|
أرى الله الجبابرة البوارا |
ومن يرضى الدنية والصغارا |
رأوا أبناء غزة في هوان ٍ |
فما غضبوا ولا كسروا الحصارا |
ولم يرعوا حقوق الدين فينا |
ولا حق العروبة والجوارا |
تناسوا أهل ملتهم ووالوا |
علوج الكفر أبناء النصارى |
ألست تراهموا طربوا لباغ ٍ |
عـتلٍ مفسد ٍ في الأرض جارا |
غدا نحو العراق ِ فعاث فيها |
وأبدل أمنها خوفاً ونارا |
وأعلنها على الاسلام حرباً |
فجازاه الإله بها صغارا |
لقد كسروا بنادقهم وخانوا |
قضيتهم وساروا حيث سارا |
إذا ما استصرخ الأحرار منا |
ونادوا في الورى فكوا الحصارا |
أجابونا بإعراض عجيب ٍ |
ومدوا بين أخوتنا جدارا |
وإن يدعو الدعيُ إلى سلام ٍ |
أجابوه وإن كان إنتحارا!!! |
سلام تستباح به بلادٌ |
ويأسر أهلها علنا جهارا |
سلام والزلازل تحت مسرى |
رسول الله يرتقب انهيارا |
سلام والقنابل كل يوم ٍ |
تدك ديارنا لم تبق داراً |
سلام لن يعيد القدس يوماً |
ولا الأسرى ولا طهر العذارى!!! |
ولا شبراً لمن هجروا قراهم |
ولا من جال في الدنيا ودارا |
سلام يأنف الشرفاء منه |
يروه- بعزهم - ذلا وعارا |
فيا أبناء غزة لا ترجوا |
من الأقزام عزا وانتصارا |
فقد ضلت بصائرهم وضلوا |
وما عرفوا الطريق ولا المسارا |
وسيروا خلف قادتكم جموعاً |
حماة الدين ِ من صانوا القرارا |
ولا تعطوا الدنية قط يوما ً |
فمن خلق الدجى خلق النهارا ! |
ورصوا من عزائمكم صفوفاً |
فإن الشعب يرتقب إنفجارا |
تدك به المعابر هاويات ٍ |
على هامات من فرضوا الحصار |
ويخسأ كل رعديد جبان |
ومن رفعوا السلام لهم شعارا |