إخوان يوسف
حشد من العُربِ، لكن جمعُهم: صفرُ! وما لهم في الورى نهيٌ ولا أمرُ تناهشوا لحمَ أختٍ غيرِ صاغرةٍ تزهو بها العزّة القعساءُ والفخرُ كريمةٌ لا يمسّ الذلّ جبهتَها ولا يُنيخُ على أكتافها الدهرُ لها ضفائرُ ما أرختْ سنابلَها إلا ارتمى مُستهاماً تحتَها الفجرُ إخوانُ يوسفَ.. لولا أنها امرأةٌ وقصّةُ الجبِّ لولا أنّه قبرُ! وذاكَ يعقوبُ يدنيهِ ويبعدهمْ وهذه ما لها عند امرئٍ وِتْرُ وذاكَ في ثوبهِ أجْرَوا دماً كذباً وهذه دمها يجري هو البحرُ! سطرٌ من الغابر المطموس يرجِعهُ إخوانُ غزّةَ كي يستيقظَ الغدرُ يبكي له الشجَرُ المفجوعُ منتكساً وتطرحُ الريشَ في أفيائه الكُدْرُ وترجفُ الأرض منه وهي ذاهلةٌ كأنما هي قلبٌ لفّه الذعرُ وقد ترى الملأ الأعلى وقد فزعتْ فيه الملائكُ من أمرٍ هو الأمرُ! ما نام عن غزّةَ الشماءِ من أحدٍ إلا له نسبٌ في الكفرِ أو صِهرُ