|
السيف أصدق أفعالاً من الخُطبِ |
|
|
والكرُّ أجدى من التنديدِ والشَّجَبِ |
والحسمُ في قبضة الأسيافِ معقلهُ |
|
|
حسمٌ إذا انتبهتْ في يمنة العربي |
والَّذودُ في صولة الفرسانِ زائرة |
|
|
كالأُسدِ مقبلةً ، لا الجُرذِ في هربِ |
والصدقُ في العزمِ إنْ هبَّتْ أساورنا |
|
|
والبأسُ شيمتها ، في جحفلِ الغضبِ |
كأنَّما الأرضُ أضحتْ يوم أزفةٍ |
|
|
والكفرُ في فزعِ ، من شدَّةِ الكَرَبِ |
والمنعة الحق بالقرضابِ مسلكها |
|
|
والسِّلمُ ( أمْرَكَةً ) مخبوءة العَطَبِ |
قد زيَّنوهُ ، وبالبهتانِ منطقُــهُ |
|
|
ما انفكَّ ينفُثُهُ بالناسِ من كذِبِ |
ألقواْ إلى الناسِ: إن الغربَ مجتمعاً |
|
|
من كيده زُمَراً ، للبطشِ والسِّلَبِ |
والناسُ في غيِّهمْ كالنَّعمُ سائمة |
|
|
ضلوا وما رشدوا ، في بلقعٍ سهبِ |
قد أكثروا القول والأفعالُ ما برحت |
|
|
عن مستغيثٍ وعن باكٍ ومنتحبِ |
هل يفقهونَ وهم في أُذْنِهم وَقَر |
|
|
إلا لــــناعبةٍ بالعهرِ والطربِ |
هل يفقهون وقد صارت قُلُوبُهمُ |
|
|
غلفٌ ، وأرشدُهم للغيِّ في نسبِ |
هل يفقهون وقد أعيتْ رغائبُهُمْ |
|
|
أنشودةَ العيشِ في جاهٍ وفي ذهبِ |
مس الذينَ خلواْ من قبلِهمْ قرحاً |
|
|
واستعصموا برباطِ الله من سببِ |
قال الرسولُ : غثاءُ السيلِ تحسبَهُمْ |
|
|
كُثْرٌ ، وما هم على الأعداء من رهبِ |
لو أنصفوا الله ما أركسْهُمُ أحد ٌ |
|
|
في العالمين ، وما ولواْ على عقبِ |
ما نفعُ نائحةٍ ، في كلِ نازلةٍ |
|
|
شجَّتْ مدامِعها ، نهراً من الوصَبِ |
واحسرتاهُ ، فقد ولَّتْ بمعتصمٍ |
|
|
كفَّ المنونِ ، كما ولَّتْ بكلِ أبي |
عدنا إلى الجهل ، والأوثانُ قادتنا |
|
|
سر البلاء وسر الكربِ والنوبِ |
لا غرو لو نكَّستْ ( إسريلُ ) رايتنا |
|
|
ما دامتِ الحربُ بين الضَّادِ والكُتُبِ |
ما استنسرت أبداً ، لولا تفرقهم |
|
|
في حانة الفسقِ ، بل في غيهبِ الريبِ |
دع ما ادَّعوهُ من الأقوالِ بهرجة |
|
|
لا تنجدُ الأرضَ من باغٍ ومغتصِبِ |
واضربْ يدا الكفرِ، قدغُلَّتْ سواعده |
|
|
إن شئتِ بالسيفِ لا بالقولِ والخطبِ |
كن كالأولى رجلاً ، بالعهدِ مؤتمناً |
|
|
بالصدقِ متسماً ، بالله في حسبِ |
قد أنزل الله في القرآنِ : لا تهِنوا |
|
|
أعلونَ فوق الورى ، والشركُ في صببِ |