أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: حوار أم جدل؟..الحياة في هُوية الأمة..1

  1. #1
    أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    الدولة : أرض الله..
    المشاركات : 1,952
    المواضيع : 69
    الردود : 1952
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي حوار أم جدل؟..الحياة في هُوية الأمة..1


    إهداء..
    إلى ذلك الإنسان المُكرّم ..الذي فضّله الله بالعقل ..فاتخذأسلوب المُغالبة أسلوبا مبدئيا في معارضته الآخرين..فـ جادل..وزرع الشوك ثم غذّاه بالصراع..فـ اختار الشقاق والمشقة والنكبات؛عوض الراحة والثبات..فـ كثُر أعداؤه وقلّ أصدقاؤه..
    إلى فضيلة الداعية المُلهم ..الذي جرّد نفسه للدعوة ؛فـ حاور في مواطن الحوار ..وجادل في مواطن الجدل ..بالتي هي أحسن؛ليقنع نظيره بحجة الحق الدامغة ؛في ؤضرورة توحيد الله وعبادته؛وبحتمية تطبيق منهجه المُستقيم في الأرض؛كتابا وسُنّة؛ تطبيقا فرديا وجماعيا..
    إلى هذا المُسلم العالم ..الذي عاش في فضاء السلم ..حينما أدرك أن الإسلام نظّر للكيفية التي يتعامل بها مع الآخرين..عبر جسر التواصل اللغوي ..وعلى مطية الحوار ..ليبحث في نفسية أخيه المسلم عن عناصر الخير..يستنطقها بالكلمة الهادئة الرقيقة ..ويُثريها ..يستفهم ثم يفهم ..ثم يبث أفكاره للمُتقبل ..ثم يودِّعه في صفاء..وكله أمن وطمأنينة..
    إلى أولئك..وإلى هؤلاء..
    أهدي هذا العمل..
    توطــــــئة..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    // ولقد صرّفنا في هذا القرآن للناس من كلِّ مثلٍ؛وكان الإنسان أكثر شيء جدلا.وما منع الناس أن يؤمنواإذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين أو يأتيهم العذاب قبلا.وما نرسل المُرسلين إلا مبشرين ومُنْذِرين ويجادل الذين كفروا بالباطل ليُدحضوا به الحقَّ واتّخذوا آياتي وما أُنذِروا هزؤا//الكهف الآية:54ـ 56ـ 57.
    ومن الأقوال المأثورة عن أبي حامد الغزالي ـ رحمه الله ـ :
    // مهما رأيت العلماء يتغايرون ويتحاسدون؛ ولايتآنسون ؛ فاعلم أنهم اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فهم خاسرون//.
    // أشدُّ الناس حماقة ؛أقواهم اعتقادا؛في فضل نفسه؛وأثبت الناس عقلا أشدهم اتهاما لنفسه//.1.
    مقـــــدمة.

    لقد خلق الله الحق والباطل ؛وخلق الإنسان بالعقل ؛مُختارا بينهما .كما أفاء عليه بآلاء الحرية الوُجدانية ؛وفي المُقابل حرّم عليه استبداد الآخرين ؛ولو برأيه..
    وفي الطرف الآخر ؛جعله كائنا اجتماعيا؛ حياته لاتقوم إلا مع الآخرين ؛فـ نهاه عن العُزْلة ؛وأمره بمراعاة مصالح الآخرين؛وقد قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
    //من أصبح ولم يهتم بأمر المسلمين فـ ليس منهم //2.
    وقد ضبط الله تلك المُعاملة للآخرين بضوابط شرعية ؛تمثل جزءا في المنهج الرباني الكامل ؛الذي رسمه للبشرية كي تعيش في الأرض؛فـ تسعد ولاتشقى في الدنيا والآخرة..
    وبهذا تكون العدالة مطلقة في حساب الإنسان حسابا فرديا يوم الدين ؛ ثم حسابه حسابا جماعيا من خلال علاقاتهم ظاهريا وباطنيا مع بعضهم.
    والمعاملة مع الآخرين ؛تكون عبر قنوات التواصل اللغوي القولي ؛أو الفعلي السلوكي العملي ..ووسائل ذلك التواصل هي الحوار أحيانا ؛ والجدل أحيانا أخرى ؛ كأسلوب حضاري يترجم الوعي والدراية ..وقد وضّح القرآن الكريم للمسلم ؛متى ومن يحاور؟كما رصد له مواطن الجدل وكيفياته؟ودعاه إلى استخدام العقل الهادئ الرزين ؛ونهاه عن الانفعال والغضب..
    ولكن الشيطان الذي توعّد بإضلال ابن آدم؛متى سنحت له الفرصة ؛وسوس في نفس المسلم ؛وأنساه ماله وما عليه من حقوق وواجبات..وتحضرني هنا حادثة تلك الحالة المشؤومة التي حدثت بين الصحابةـ رضي الله عنهم أجمعين ـ حينما كره اليهود رؤيتهم في ذلك الجو الهادئ؛وبذلك الفكر الموحد؛ينعمون بالحياة في حضن الرسالة ؛وبين يدي الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأوغروا صدورهم على بعضهم حينما أحيوا في صفوفهم تلك النعرة الجاهلية السالفة بين الأوس والخزرج؛وعالج القرآن الكريم الموقف؛ومما ورد في المناسبة :
    //واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرّقوا//3.
    ولكن هل توقف الصراع الفكري بين الخير والشر؛الطاعة والعصيان؛الحق والباطل؛منذ خلق آدم ـ عليه السلام ـ عندما اختلف إبليس مع الملائكة في تنفيذ أمر الله تعالى في السجود؟؟..إن هذا الصراع مستمر إلى يوم الدين ؛ولايخلو منه جيل ..ففي كل جيل تتشكل المُغالبة بين حزب الرحمان وحزب الشيطان..
    وأعداء المسلمين يبحثون دوما عن الثغرة في حصن المسلمين المنيع لينفذوا بأفكارهم السامة يشتتون الشمل ويفرقون الجماعة المسلمة الواحدة عبر العالم وقد استغلوا في هذا العصر باب جهل المسلمين لتعاليم دينهم وفقرهم فنفذوا منه... و المتتبع لحوادث الجدل في القران الكريم، يكتشف بنفسه أن الخلاف بين المسلمين هو ثمرة مخطط فكر صهيوني ماكر شتت لب المسلمين وأضعفهم.
    ولا حياة للمسلمين ولا خلاص لهم من قبضة الأعداء إلا بفهم المنهج الرباني الشامل والعمل به، و ساعتئذ سيقودون البشرية ويتصدرون العالم ...
    إن الفتن الداخلية التي تعرفها بلدان العالم الإسلامي باعثُها الصراع الفكري...
    وأرضية هذا الصراع هي تلك الفلسفات الغربية الدخيلة على هُوية الأمة الإسلامية؛ ولا حياة للجدل إلا في ظل أفكار متناقضة الأبعاد والمنطلقات... وهذا يعني أن الجدل سيبقى يؤسس الصراع الفكري إلى غاية تحرير فلسفة الأمة من الفلسفات الغربية الدخيلة عليها ..فـ الدعوة إذن إلى التحرر من الفكر الغربي..هي دعوة إلى منع أسباب الفتن والصراعات من ساحة المجتمع الإسلامي ..وحينما نتحرر من الفكر الغربي فإننا حتما نزرع في الأراضي الإسلامية الأمن والاستقرار والطمأنينة ..ذلك أننا نوحد المصدر الفكري للأمة وبالتالي نعرف النهضة الحقيقية التقدمية المنشودة..
    إن حب الخير للمسلمين .لكل المسلمين في العالم ؛هو من أملى علي أن أبذل جهدا في البحث عن بعض المُسببات التي نعتبرها براكين؛ في النفس البشرية ؛تقذف شُهُب نار الفتنة والتفرقة بين الإخوة .هؤلاء الإخوة هم كل من يعترف في قرارة نفسه أنه مسلم ؛ينشد الحق ؛ ويلتزم باتباعه كيفمكا كان ..وقد أدركنا من خلال هذا البحث المتواضع ؛أن الإسلام دين الحق الوحيد..وأن المسلمين مستحيل أن يعرفوا ـ لولا الإسلام ـ قاعدة إسلامية عادلة ؛لايظلم فيها المسلم أحدا من البشر إلا بالحق في كل المعمورة ..
    إن هذه القاعدة التربوية العامة ؛هي الحث على الحوار بين المسلمين ؛باعتبار انسجام سلوكاتهم ؛ووحدة منطلقاتهم الفكرية ؛المنبثقة من صميم الكتاب والسنة ..وكذلك المنع الأبدي للجدل بينهم .فـ الحوار جمع وأخوة ووحدة؛ينتهي إلى التفاهم ونشدان الحق ؛أما الجدل فهو تفرقة بعد عداوة وخصام ؛وقد قال تعالى :
    //إنما المؤمنون إخوة//.
    إن نشر قاعدة الحوار ومنهجيته في إطار العلاقة العامة بين الناس جميعا ؛في كل أقطار العالم ؛يجب أن تدرج في برامج تعليمية للأجيال المسلمة؛ هي حتمية تاريخية ؛كل من عطّلها من المسلمين ؛عطّل رخاء حياة الأجيال المسلمين القادمين..ومقابل نشر الحوار وتعليمهم مسالكه ؛وكيفياته ؛ ومقاصده؛ يجب فهم الجدل كذلك بتفاصيله ؛وبذلك تغرس في الجيل روابط أخوية وثيقة الإحكام..إن المسلم إذا تربى منذ الصغر على تلك المواصفات التي يكرسها الحوار ؛لايختلف مع أخيه المسلم ؛وهذا هو المسلم العالم يتعاليم الإسلام؛ولاسيما في إطار التواصل مع الآخرين..
    وقد تأثرت فئة من المسلمين في العصر الحديث بالفكر الغربي؛ففكرها من مخلفات الاستعمار ؛فاشتبهت عليهم الأحوال والمنطلقات الفكرية ؛فكثير من أبناء جيل الإسلام لايفرقون بين ماهو قاعدة حق ؛وقاعدة باطل ؟؟
    حينما يتجرد المسلم من كل خلفية سياسية ؛ويطرق هذا الموضوع الشائك بكل موضوعية ؛يهتدي إلى أن الجدل والحوار وسيلتا تواصل بين الناس ؛ يعنيان العام والخاص؛وقاعدتان تحددان علاقتهم مع بعضهم ؛فإن ارتقت العلاقة إلى مستوى الحوار ..فـ النتيجة تفاهم ..وإن تأسس اللقاء على الجدل ..فالنتيجة تترتب وفق منطلقات متناقضة ؛وهي صراع وخلاف..
    إن موضوع الجدل طرقه علماء كثيرون لأهميته ؛وليس القارئ بحاجة إلى إضافات فيه ..لولا أنني أسقطته على الواقع الإسلامي المعيش..دون تمييز بيئة عن أخرى ..وأسست فكرته على رؤية ميدانية مصدرها ملاحظة الوقع المتداول..
    إن وجود خلاف بين المسلمين دلالة قاطعة على تعاطي الجدل وتداوله بينهم ؛فـهو المؤسس الأساسي للصراع..وتباين الآراء واختلافها ؛وتباعدها ..وهو باعث العصبية ..وهذا دليل على جهل شريحة واسعة بالإسلام..
    أعتقد أن قارئا في الجزائر سيقف في البحث على حقائق عايشها ؛فـ يعتقد أن الدراسة تعني بيئته ؛كما يشعر بذلك الفلسطيني؛و السعودي ؛والسوري ؛ واللبناني ؛والمغربي ؛ ووالكويتي ؛واليمني .والقطري؛ والمصري...وكل مسلم في كل مكان..ذلك أن الاستعمار نجح ـ إلى حد ما ـ في تحريف المُعتقد؛بإدخال فكر غريب على الإسلام..
    وقد ارتأيت من باب حرية التعبير ؛التي صارت هدفا في لوائح حقوق الإنسان؛أن أدل على الحقيقة كما أراها ؛ولن يهتدي إنسان إلا بمعرفة الحقيقة..ولن يتطلّع مسلم إلى مستقبل أفضل إلا بإزاحة أسباب الخلاف..أي القضاء على الأسباب المؤدية إلى الجدل..
    إن إعدام أسباب الجدل بين الأطراف الإسلامية المُتغالبة ؛المتصارعة ..يعني العمل بجدية على طمس مُخلّفات الاستعمار؛والإيديولوجية الدخيلة على الأمة الإسلامية ؛والتي ما تزال مترسبة في أذهان بعض أبناء الأمة ..والعمل بالرجوع كلية بنية خالصة إلى صميم فلسفة الأمة الإسلامية المُمَثِّلة لمقومات شخصيتها ..
    وهذا العمل هو دعوة إلى كافة أبناء المسلمين ليتحرّروا من الفكر الاستعماري..
    ولكن :// رضى الناس غاية لاتُدْرك//.4
    اللهم ألهمني رشدي وأعوذ بك من شر نفس..
    اللهم ارزقنا عمق التفكير ؛وبعد النظر ؛ وفصاحة اللسان..
    والله وحده من وراء القصد ..وهو الهادي إلى سواء السبيل..
    إن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان ولإن أصبت فمن الله..
    1ـ جواهر القرآن : أبوحامد الغزالي؛تحقيق د/ الشيخ محمد رشيد رضاالقباني.الطبعة الثالثة؛ص 11.قصر الكتاب .البليدة .الجزائر..
    2ـ رواه البيهقي في الشُّعب عن أنس مرفوعا.
    3ـ آل عمرن103.تُقرأ مناسبة نزول الآياتنابتداء من الآية100من سورة آل عمران.:كتب التفاسير.
    4ـحكمة للإماتم علي ـ رضي الله عنه ـ.

  2. #2
    الصورة الرمزية رضوان شراد قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Nov 2008
    العمر : 35
    المشاركات : 100
    المواضيع : 6
    الردود : 100
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    أستاذي العزيز معروف فعلا كتابك روعة فلقد عالجت مأساة وطنية بطريقة أقل ما يقال عنها أنها رائعة وأنا شخصيا قرأت الكتاب فهو يعالج مسألة الحوار التي تطورت إلى جدل ومعلوم أن الجدل يؤدي دائما إلى الفرقة ، وكذلك يا أستاذي مراجعك كلها له صلة متينة بالموضوع هذا ربما ما أضفى رونفا وجمالا وقوة في الموضوع بوركت أستاذي
    ولي عودة عما قريب...

  3. #3
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    الجميل الأستاذ / معــروف

    لا يمكن لنا بأي حال من الأحوال أن ننكر أن رواسب الاستعمار ما زالت تستوطن جسد الامة و فكرها , و لكن ليس بالدرجة التي يفرضها الاستعمار الحديث في صوره المتجددة ( و أقصد هنا الاستدمار الثقافي و المادي ) الذي ترتديه العولمة و يزركش هذا الثوب أبناء الوطن من مفكرين و مثقفين و سياسيين و أدباء اعتقدوا أن صلاح المجتمع و تطوره لا يبنى إلا على أساس الحضارة الغربية و أفكارها و مبادئها و نسوا متجاهلين أو جاهلين أن البيئة الفكرية و المجتمعية و الدينية لا تتناسبُ وفق معطيات الغرب و أنه يستحيل أن تتوافق البيئتين , و أنه حتما سيكون هناك صراع دائم بين الثوابت المتجذرة و المكتسبات المستوردة .

    و أنا هنا لستُ ضد محاسن الغرب و لكن جلبُ المحاسن لا يمنعُ مرور المساوئ , و هذا ما نعيشه فعلا بواقع اليوم , لأن ما تركه الاستعمار من أرضية ممهدة محروثة لزرع فكره لم يواجه بطريقة صحيحة علمية ممنهجة نظرا للظروف الصعبة التي واجهت الدول المتحررة التي كان همها الوحيد إقامة الدولة و هياكلها و إعادة الإعمار المادي دون أن تهتم للأسف لإعادة الإعمار الفكري بالدرجة الأولى , و هذا ما خلق المناخ المناسب لزرع البذور في الأرض المحروثة مسبقا .

    رغم ذلك لا يمكن أبدا أن ننكر أن هناك من حاول و قاوم هذا الزرع الخبيث و لكن للأسف لم يكن له التأثير الكافي للنهوض بالمجتمع ليكون قادرا على التحدي الفعلي لهذا المد الذي استمر للأسف مع السنوات في تربية جيل على مناهج تربوية غربية ( كما حصل معنا في الجزائر مثلا و في دول أخرى ) .

    إذن مشكلتنا لها جذور ممتدة عبر الزمن و لهذا فمواجهتها حتما ليس بالأمر الهين و يحتاج لتوافق في الرؤى أولا ثم الجهود في إطار علمي سليم موحد , و ليس محاولات فردية من هنا و هناك لأن فعاليتها تبقى ضئيلة في حيز معلوم .

    تحيتي لك و لفكرك ...

    اكليل من الزهر يغلف قلبك
    هشـــام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    معروف
    بارك فيك المولى
    الحوار مطلب إسلامي وهو أصل مكين
    حوار الأفكار بدل الصراع
    والحق متى حاور الباطل انتصر عليه لأن حجته واضحة جلية قوية
    تحياتي

    المضوع للتثبيت
    تظل جماعات من الأفئدة ترقب صباح الانعتاق,لترسم بسمة الحياة على وجوه استهلكها لون الشحوب و شكلها رسم القطوب ,يعانقها الشوق و يواسيها الأمل.

  5. #5
    أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    الدولة : أرض الله..
    المشاركات : 1,952
    المواضيع : 69
    الردود : 1952
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضوان شراد مشاهدة المشاركة
    أستاذي العزيز معروف فعلا كتابك روعة فلقد عالجت مأساة وطنية بطريقة أقل ما يقال عنها أنها رائعة وأنا شخصيا قرأت الكتاب فهو يعالج مسألة الحوار التي تطورت إلى جدل ومعلوم أن الجدل يؤدي دائما إلى الفرقة ، وكذلك يا أستاذي مراجعك كلها له صلة متينة بالموضوع هذا ربما ما أضفى رونفا وجمالا وقوة في الموضوع بوركت أستاذي
    ولي عودة عما قريب...
    أخي الحبيب..رضوان..
    سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
    شكر الله سعيكم أخي الكريم..
    وهو حكم ـ والله ـ أعتز به..
    أفرح أن أجد شابا أنيقا مثلك يهتم بالقضايا الساخنة ..
    ولا يطيقها إلا مقدام جاد..
    وقد أسعدني أن الفائدة في قلمي..
    الحمد لله ..
    وأدعو الله أن يجعل لك نصيبا في المُستقبل..
    في أي مجال شئت..
    وهو كتاب يخص كل المسلمين ..
    وينعت انهزاميتهم ..
    ويوضح المسار ..
    بالغ تقديري ..
    خالص تحياتي..

  6. #6
    أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    الدولة : أرض الله..
    المشاركات : 1,952
    المواضيع : 69
    الردود : 1952
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام عزاس مشاهدة المشاركة
    الجميل الأستاذ / معــروف

    لا يمكن لنا بأي حال من الأحوال أن ننكر أن رواسب الاستعمار ما زالت تستوطن جسد الامة و فكرها , و لكن ليس بالدرجة التي يفرضها الاستعمار الحديث في صوره المتجددة ( و أقصد هنا الاستدمار الثقافي و المادي ) الذي ترتديه العولمة و يزركش هذا الثوب أبناء الوطن من مفكرين و مثقفين و سياسيين و أدباء اعتقدوا أن صلاح المجتمع و تطوره لا يبنى إلا على أساس الحضارة الغربية و أفكارها و مبادئها و نسوا متجاهلين أو جاهلين أن البيئة الفكرية و المجتمعية و الدينية لا تتناسبُ وفق معطيات الغرب و أنه يستحيل أن تتوافق البيئتين , و أنه حتما سيكون هناك صراع دائم بين الثوابت المتجذرة و المكتسبات المستوردة .

    و أنا هنا لستُ ضد محاسن الغرب و لكن جلبُ المحاسن لا يمنعُ مرور المساوئ , و هذا ما نعيشه فعلا بواقع اليوم , لأن ما تركه الاستعمار من أرضية ممهدة محروثة لزرع فكره لم يواجه بطريقة صحيحة علمية ممنهجة نظرا للظروف الصعبة التي واجهت الدول المتحررة التي كان همها الوحيد إقامة الدولة و هياكلها و إعادة الإعمار المادي دون أن تهتم للأسف لإعادة الإعمار الفكري بالدرجة الأولى , و هذا ما خلق المناخ المناسب لزرع البذور في الأرض المحروثة مسبقا .

    رغم ذلك لا يمكن أبدا أن ننكر أن هناك من حاول و قاوم هذا الزرع الخبيث و لكن للأسف لم يكن له التأثير الكافي للنهوض بالمجتمع ليكون قادرا على التحدي الفعلي لهذا المد الذي استمر للأسف مع السنوات في تربية جيل على مناهج تربوية غربية ( كما حصل معنا في الجزائر مثلا و في دول أخرى ) .

    إذن مشكلتنا لها جذور ممتدة عبر الزمن و لهذا فمواجهتها حتما ليس بالأمر الهين و يحتاج لتوافق في الرؤى أولا ثم الجهود في إطار علمي سليم موحد , و ليس محاولات فردية من هنا و هناك لأن فعاليتها تبقى ضئيلة في حيز معلوم .

    تحيتي لك و لفكرك ...

    اكليل من الزهر يغلف قلبك
    هشـــام

    أخي المحترم..هشام العز..
    أشكر لك هذه المداخلة القيمة المعبرة عن ثقافة رصينة راسخة..
    وما ذكرتموه صحيحا ..
    ندعمه بقول المفكرين..منهم أ/د. الحبيب مونسي الجزائري..والجابري المغربي ..
    حيث قسموهم إلى ثلاث:
    ـ دعاة العصرنة ..وهم الذين يرون ضرورة أخذ كل شيء عن الغرب..وهم اليوم دعاة العلمانية..
    ـ دعاة السلفية ..يرون بضرورة الاحتكام إلى عصر صدر الإسلام..وهم بدورهم ثلاث طوائف..الجهادية ..التقليدية ..العلمية..
    ـ الانتقائيون..وهم من قالوا بأخذ أحسن المنهجين ..غربي حديث..عربي أصيل..
    أخي هشام ..
    لاأملك لك إلا الشكر أيها الحبيب..
    أخلص التحايا..

  7. #7
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    الآخرين؛وقد قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
    //من أصبح ولم يهتم بأمر المسلمين فـ ليس منهم //2.

    \

    وهكذا يظهر مفهوم الجدوى في قيم الإيمان

    فلافائدة من إيمان لانرى اسقاطاته على واقع لحظتنا الراهنة ...

    فالله تعالى يريدنا أن نعبده جميعا كأمة مسلمة ولايريد أن أعبده أنا كفرد لاأنتمي للأمة ..

    \


    ولكن الشيطان الذي توعّدنا بإضلالنا ...

    أرفض هذا القول لأن القرآن كررها ثلاث ... أن لا سلطان للشيطان علينا

    إلا من أراد واختار اتباع الشيطان ... من الغاوين طبعاً


    \

    الأمر والسلطاتن والتغيير كله بأيدينا ... نحن جميعاً.

    \



    تقبل بالغ مودتي استاذنا الحبيب .
    الإنسان : موقف

  8. #8
    أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    الدولة : أرض الله..
    المشاركات : 1,952
    المواضيع : 69
    الردود : 1952
    المعدل اليومي : 0.34
    [quote=عبدالصمد حسن زيبار;423284]
    معروف
    بارك فيك المولى
    الحوار مطلب إسلامي وهو أصل مكين
    حوار الأفكار بدل الصراع
    والحق متى حاور الباطل انتصر عليه لأن حجته واضحة جلية قوية
    تحياتي

    [color="purple
    "]المضوع للتثبيت[/color]
    [/quote
    الحبيب عبد الصمد..
    أيها الغالي ..
    سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
    نتوسّم فيك الخير مستقبلا ..وننتظر منك الكثير الذي عجزنا عنه..
    لخصت القضية في كلمة موجزة ..جامعة مانعة ..
    وثبتّ الموضوع..سنواصل شروط الحوار ومفهوم الجدل ـ بإذن الله ـ
    سأتفرغ لملفك ..
    لاأملك لك إلا الشكر والدعاء الذي أنا متيقن من إجابته ..
    ثقة في الله تعالى ..
    أبلغك الله مقاصدك دنيا وآخرة..
    خالص تحياتي..

  9. #9
    الصورة الرمزية عبدالله المحمدي أديب
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 2,167
    المواضيع : 52
    الردود : 2167
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    الجدل ومن وجهة نظري أمر غير مرغوب فيه وان بالغت في القول انه منهي عنه في الاسلام وخاصة في القضايا التي لاجدال فيها

    فالجدل بين فريقين او بين فردين او بين فئات قد تكون صغيره والاخرى كبيره

    والجدل يقوم على جبهتين
    جبهة تريد الحق والجبهة الاخرى تريد الغلبة ....جبهة تسلك طريق المنطق والجبهة الاخرى تسلك مسلك التهويش ....جبهة تلتزم بصحة الواقع والجبهة الاخرى لاتلتزم شيئا


    وساختم حديثي بقول الرسول صلى الله عليه وسلم :


    أنا زعيم ببيت في ربض

    الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا،

    وببيت في وسط الجنة لمن

    ترك الكذب وإن كان مازحا،

    وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه


    شكرا لك استاذنا القدير معروف على ماكتبته هنا

    ونفع بك وبعلمك المسلمين


    تحياتي للجميع

  10. #10
    أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    الدولة : أرض الله..
    المشاركات : 1,952
    المواضيع : 69
    الردود : 1952
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي مشاهدة المشاركة
    الآخرين؛وقد قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
    //من أصبح ولم يهتم بأمر المسلمين فـ ليس منهم //2.
    \
    وهكذا يظهر مفهوم الجدوى في قيم الإيمان
    فلافائدة من إيمان لانرى اسقاطاته على واقع لحظتنا الراهنة ...
    فالله تعالى يريدنا أن نعبده جميعا كأمة مسلمة ولايريد أن أعبده أنا كفرد لاأنتمي للأمة ..
    \
    ولكن الشيطان الذي توعّدنا بإضلالنا ...
    أرفض هذا القول لأن القرآن كررها ثلاث ... أن لا سلطان للشيطان علينا
    إلا من أراد واختار اتباع الشيطان ... من الغاوين طبعاً
    \
    الأمر والسلطاتن والتغيير كله بأيدينا ... نحن جميعاً.
    \
    تقبل بالغ مودتي استاذنا الحبيب .

    أخي الحبيب ..خليل..
    سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
    نعم أيها الخليل..الإسقاط على واقعنا الراهن..
    والموضوع سيتواصل ..وتتكشف المضامين..وينتصر الحق على الباطل..
    يبقى الميدان يشكو الشغور..
    خالص تحياتي أيها الحبيب..

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. كِلِينِي (أُمَّ أَحْمَدَ) فِي الْخَيَالِ
    بواسطة فتحي علي المنيصير في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 08-05-2015, 11:34 AM
  2. زمانيَ أشكو أمِ النائباتْ..؟! // أمِ النفسُ أشكو.. فقد أسرَفَتْ
    بواسطة زياد بن خالد الناهض في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 29-09-2011, 11:13 PM
  3. جَدَلٌ غيرُ بيزنطي
    بواسطة محمد بن ظافر الشهري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 09-02-2008, 08:39 AM
  4. جدل مصري بعد تعليمات "الأوقاف" بمنع الدعاء على اليهود في المساجد
    بواسطة زاهية في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 30-08-2006, 08:30 AM
  5. جدل متزايد باليمن حول إعادة نشر الرسوم المسيئة
    بواسطة وليد حمزة في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-04-2006, 03:29 PM