كعادتها غيرت الموضوع و أخبرته أنها إلى عملها منصرفة..ودعها و قال سأعود إلى البيت مبكرا..و بعد ساعات اتصلت عليه و سألته إن كان بخير رد عليها نعم مررت إلى المطعم أكلت بيضا مقليا ..بلعت تعليقها و استغرابها و بين نفسها تساءلت هل البيض المقلي يحتاج الذهاب إلى المطعم أم أنها فقط وسيلة و حجة ليذكرها أنها لا تهتم بطلباته و أنها من المفروض أن تكون بجانبه لتهيئ له البيض الذي اشتهاه ..حتما مستحيل أن يفكر هكذا.. هو يعلم استحالة الأمر و بعدها عنه لا دخل لأحدهما بتحديد مصيره هي إرادة الله..
كأنه فهم ما يدور بخلدها فاستدرك قائلا عندما تكونين غائبة بالعمل علمتني الوحدة كيف أشتهي طبقا إعداده لا يزعجك..أين أنت ؟ حينما أقول أنا محروم منك و أنت موجودة الكل يستقبل اتجاها واحدا فقط و يركزون عليه ..
ندى يزوغ