إلي كل رفيق حاد عن الدرب
كأنّا لَمْ نَكُن يَومًًا..... شعر أميرة عمارة
متي عُدْنَا؟
وهل عُدْنَا سوي زحفًا,
علي دَربِ..
نُعاتبُ بوْحَ قلبيْنَا,
ونَشكو صدْقنَا حِينًا,
فقدْ هٌنا..
وهَانتْ دَفقةُ الكلماتِ من أفواهنا رَغمًا
ومازالتْ بقلبِ القلبِ تحرقُنَا...
هنا كُنَّا
لدي الأحزان أغنية
نُغنيها,
فتُحينَا,
وتمنحُنَا صفاءَ الروحِ عاطرةً,
تواسينَا إذا عادتْ
وقدْ غِبنَا......
هنَا كُنَّا
برغمِ الليلِ إشراقًا
إذا اجتاجتْ رياحُ الظلمِ أعَماقًا
بروحينَا...
فلا نمضي لغيرِ طريقنا الأَخضرْ,
ولا نقسو,
ولا نشكو,
ولا نرضي لنا إلفًا يباعِدُنَا,
بغيرِ القربِ لمْ نشعرْ.
تهـاونـَّـا...
فضاعَتْ في المدي صُورةْ,
وضَلَّ القُربُ وجهَتَهُ,
فلمْ يذكُرْ شَذي شُطآنِنَا يومًَا
ولاحتًّي
مَرايَا الروحِ منصُورَةْ.
وضنّ الشعرُ بِالمَأوي.
هُنا كَانتْ قَوافِ الشِعر مَنثورَةْ
هنَّا كَانَتْ..
هنَّا كُنَّا..
فمَا عُدنَا!!
كأنَّا لم نَكن يَومًا كَمَا كُنّا.....