رباعيَّات نازفة
حتـَّامَ أنفضُ بالهوانِ الذ ُّل َّ مسلوبَ الإرادة ْ
وألوذ ُ بالأوثان ألثـُُمها و أُسلمـُها القيادةْ
وأغوصُ في دَنـَس الخـَنا ، و الرِّجسُ يُسرج لي جـِياده
و رفاقُ دَربي يَحلفون بأن ما أجْني عبادة
****
لمّا درجتُ على ثراكِ تساءلت مـُهَجُ الثـََرى
أولستَ يـَنبوعَ القريض ِ على المدى و سنَا الذ ُّرى؟
فأجبتـُها و عرفتُ أني قد وردتُ الكوثرا
أنا شاعرُ الوطن الجريح و نزفُ أفئدة الورى
****
لمّا توسََّد صدري المطعونُ طيفَ الذكرياتْ
وظننتُ أنَّ البحرَ يُسْعفني بشيءٍ من فـُتاتْ
و سريتُ في ألمِ المَدى و طناً تناثر في الشتاتْ
ودَّعتُ شطآنَ الوجود مُهاجراً وكبتُ: مــــا تْ
****
ماذا اقولُ إذا غدا التغريدُ فينا كالعويلْ؟
و الأمسُ فيضُ مرارةٍ وغدُ السعادة مستحيلْ
عبثاً أقيمُ على سفوحكَ أيَُّها الليلُ الطويلْ
ولمن أُردّد(عائدون) ونحنُ في ركبٍ ذليلْ ؟؟!!
****
صُنْ سِحْرَ شَدوكَ عنْ مَسامِع منْ ترنّح أو تردّى
وأذِبْ قـَصيدتكَ النـَّدِيةَ في شفاهِ الفجرِ شَهدا
واشربْ كؤوسَ الوحي ِ مُترعة ، وعِشْ في الكون فردا
فغداً سَتجني من رحيقِ الشعرِ فردَوساً و خُلدا
****
لمّا شربتُ على طُلولِ الوعد ِأحلامَ النشيدْ
ووأدتُ في نجوى الخمائل سرّ مُلتاع ٍعَميدْ
و نجوتُ من ذ ُلّ المُشرَّد وارْتـَقـَيتُ إلى شَريدْ
أحْيَيْتُ في غَدكِ الجريحِ وُرَيدة الفرحِ الوحيدْ
****
مع تحيات أحمد القدومي