أبْشِر .. أبْشِر
و تَحَسَّسْ ساقيكَ طويلاً ،
و اهنأ بذراعَيْكَ فلَيسَا فوق صليبٍ ..
ها أنتَ على الحادِثِ تَعْلو ..
شىءٌ من أمواجِ الطبقات الأسمى للجوِّ
يُمَهِّدُ نحو رحيلِكَ أبسَطَ سُلَّمْ.
بوغِتَّ بإسراعِ نفادكَ ،
لم تتكلم ..
لكنَّك فى فَنِّ الواقعِ ضُمِّنْتَ الأحداثَ
جميعًا ،
وحدَكَ دون الأحياءِ من القومِ وثَقْتَ
بأنَّكَ منتبهٌ لا تَحلُم ..
يُؤويكَ تَوازٍ للعَيْشِ الرَّحْبِ و هاكَ دليلكَ :
تعبئةُ الأنفاسِ بخَطٍّ ممدودٍ
بهواءٍ طلقٍ لا يتقرفَصُ / آنستَ من البينِ حماسَهْ
تبدأُ عُمرًا ،
لا يَضربُ بالأسداسِ كأعمارِ النُّوَّمِ أخماسهْ.
قُلْتَ بصَعْدائِكَ:
قد آن لحُزنٍ فينا أن يشهر إفلاسهْ.
آن لمن أحسنت إليهِ
بأن يسقط فى شِرْكِ نميمَتِهِ
لن يؤتى كالفَخْرِ وسامَ تَشَبُّهِهِ
بنَبِيٍّ ، أن تُشْفِقَ بالصَّلبِ عليه دموعُ الأمْ.
لن يؤتى بالغَدْوَةِ إلاَّ
بِركةَ دمْ.
7/2/2009