طويلة هي الايام التي مضت منذ اول يوم غادرت فيه تاركة خلفى رغما عني حبي وحنيني واشتياقى وشجوني
وكلما مر يوم اضافي عن المدة التي كنت قدرتها لسفري الطارئ احسست انه شهر .
كانت تلك الايام اختبار لمدى حاجتى وتعلقي بمن احب فقد احسست فيها ان روحي معلقة به وان حياتي لا تستقيم بدونه .
ولكن ما يصبرني على البعد الذي اعده بالثواني هو علمي انه ايضا يعد الايام مثلى منتظرا عودتي فروحانا معلقة في حوصلة طير يطوف فوق راسينا محلقا في سماء العشق الابدي الذي لا يمكن ان ينتهي الا بنهايتنا
كم هو الليل طويل في بعده رغم انه كان اقصر كثيرا قبل ان اسافر بل لم نكن نشعر بمرور الوقت الذي كان يسرقنا فاذا بنور الصباح ينتشر معلنا قدوم يوم جديد .
لن اطيق البعد اكثر من ذلك ساعود باسرع وقت فقد اصبحت اشعر ان الهواء ينفذ ولا بد من تجديده بلقائه فاحساسي الان كاني سمكة خرجت من الماء ولا بد لها من العودة اليه لتتنفس هواءه المذاب في الماء
فهل حان وقت العودة ؟
اظن انه تاخر ولا بد ان اعود
لى عودة من جديد لاكمل ما بدات هنا وكلي ثقة باني ساجد بينكم اياد تاخذني لترتقي بي على سلم الابداع فمثلكم لا نجد الكثير منهم في اماكن اخرى .