|
سلوا الارض المخضـبة المدى |
سـلوا الجند المقاتلة الردى |
ســلوا الفجر المكابد لــــــيله |
بأيّ ســــنين عمري قد بدا |
وأي الناس يفـــدي عـــــمره |
لكي يســـــــمو بيوم فرقدا |
وأي النــاس يمشــــي للعلا |
وأي النــــــاس يخـــتار الفدا |
ســــلوا ســـيناء من يأتي لها |
بـــيوم النار بحـرا مـــــــزبدا |
سوى شهم سوى ليث سوى |
رجـــال النار فجــــرا مرعدا |
رجال الحرب طودا شـــــــامخا |
فيســــمو المجد نورا أرغدا |
ســــــلوا بيروت عن جرح بها |
ومن يشفي الجريح المجهدا |
وعـن نبع ســـــــــخيّ مكرم |
وعن طير جمــــــــيل أنشدا |
فبغداد التـــي ركعـــــــت لها |
صروف الدهر صـــارت معبدا |
وصارت مـــوئلا لمســـــــابق |
دروب المــــجد ليثا أعـــــندا |
فكم طود شـــــــموخ وآنثنى |
وكم صوت جميل قد شــــدا |
وكم صـــــــوت حبيب يعتلي |
لينهي بالمقـــالة مفســــدا |
سلوا الصحراء عن مطر أتى |
سلوا الانهار عـــن فجر بــــدا |
سلوا الشعر الذي قال الورى |
وهل أوفى القليل المبـــتدا |
لكي يوفـــي طريقا كـــــــله |
شموس ما لها أن تخــــــمدا |
كثير مـــا يقــــال وصـــــفوه |
بأن المجـــــد أبن للفــــــــدا |
تعالى المجد فيمن يصطفي |
وخير الناس من يدمي الردى |
وخير الناس من يمشي الى |
لهيــــب النار يهوى الابعـــدا |
وتشــــرين الذي أمسى به |
بخيل النفس يعطي عسجدا |
فيوم للبطولــــــة شـــــاهد |
وآخر بالخـــــيانة أفســـــــدا |
وجمع في المعارك ضاحـــك |
فيعطي للبــــــطولة مشهدا |
وجـــــمع بالمـــــــــذلة لائذ |
ويخشى أن يموت فيخــــمدا |
مشــــى نحو الخيام بلهفة |
ليلهو بالســــلامة مـــــــفردا |
ودربي للســــــلامة جلمد |
ولا اخشــــــــى طريقا جلمدا |
ودربي للســـــــلامة واحد |
وهل يأتي بديــــل للفــــــــدا |
ودربي للســـــــلامة حافل |
ودربي بالجـــــــماجم عُـــبّدا |
أســـــيدتي وتلك سماحة. |
بأن يأتي حــــــــــبيب مفتدى |
ويأتي للــعناق وقلــــــــبه |
بشــــــوق للمــحبة أوقــــدا |
فهل يجـــــد الحبيب محبة |
وهل يجد العـــــــذارى الخرّدا |
ســلوا سيناء عن جند بها |
دم الاحــــرار يعرفه الــــــردى |
سلوا الــهداء لو علموا به |
ســـــعبر مجــــــرما مستعبدا |
يدوس قبـــورهم في ذلّة |
يقبّل خد عاهـــــــــرة العـــــدا |
لثاروا من قبـــورهم أسى |
وجــــاءوا بالذليـــــل مقـــــيّدا |
أسيدتي وجرحــــي نازف |
فهـــــل أهدي عيوني المرقدا |
وهل نوم المــــــرارة نافع |
وســيفي في المتاحف مغمدا |
فلا لست الذي يحيى سدى |
ولا لست الذي يمضي سدى |
فعـــــهدا للعـــــــــروبة أننا |
ســــنبني للشــــهادة معبدا |
ونمضــــي بالرسالة جحفلا |
فعهدا للرســـــــــــالة تفتدى |