|
لا تفرحوا وقد انتصرتم جولة |
فالحرب ما زالت سجالا تحسب |
إن كان قتلكم له سيخيفنا |
فلقد ظننتم ظن سوء يذهب |
ولتعلمنّ بأن قتل رجالنا |
يحي عزائمنا فلا نتهيب |
فدم الشهيد إذا تردى نصرة |
نور... ونار للعدا تتلهب |
وسلوا زمانا قد مضى سيجبكم |
ويقرح القلب السعيد فترهبوا |
كم مرة لاقيتمونا في الوغى |
فتطير أعناق ببيض تنهب |
وسلوا جدودكم القياصر إنهم |
يدرون أنا لا نهون ونغلب |
وسلوا بقايا للحصون تقل لكم |
إن الذي هدكم الحصون مدرب |
في أرض أندلس هزمناكم وفي |
أعلى الجزيرة والرماح تصوب |
ولنا من القواد منهم من قضى |
نحبا ومنهم من لموت يرغب |
يا مصعب قتلوك أنت ورفقة |
غدرا ولم تك للقا تتأهب |
والله لو واجهتهم وجنودهم |
وجها لوجه لانتصرت ونكبوا |
فلأنهم صنو اليهود وحزبهم |
إن قاتلوا من غير حصن يهربوا |
لله در عصابة ورئيسهم |
قاموا وفي الهيجا أسود تضرب |
حملوا على الراحات أغلى ثروة |
أرواحهم والمال كي يتقربوا |
كم في المعارك من ضياغم سطروا |
أقوى الملاحم والسلاح يذبذب |
لم تشغل الدنيا الدنية بالهم |
فالنصر يُرغب... والشهادةُ مطلب |
فالله يجزل أجركم ويثيبكم |
عليا الجنان مع الكواعب فاطربوا |
يا سامعي قل للذي قد خاننا |
لا تفرحنّ بموته ستصلب |
والباقِ في الأخرى تنال جزاءه |
في قلب نار في الحميم تقلب |
يا أم مصعب اصبري لا تجزعي |
وسلي العزيز لنا ثباتا يرهب |
يا إخوة الإسلام هذا دينكم |
هبوا لنجدته وقوموا تغلبوا |
يا بوش لا تسعد فهذا واحدٌ |
من ألف مليون فأين المهرب؟! |
يا بوش فافعل ما بدا لك وانتبه |
إن العباد إلي الإله تُأَوّب |
يا بوش أبشر بالذي سيبيدكم |
أنا مصعب ثانٍ لذا فترقبوا |
هذى قصيدتي التي سطّرتها |
أشكو إلى الله العظيم وأنحب |
يا رب ألحق بالجهاد عصابة |
تبغي المفازة بالجنان وتطلب |