|
أثـَّلتُ مجدًا لا يُنال ولا يُسامي |
|
|
قبل الـَّرحيلِ فلن ألوم ولن ألاما |
وامتحتُ من عينيكِ وحي تضرُّعي |
|
|
حـتـَّى همى الدَّمعُ الـسَّخينُ سِجاما |
فأنا الـذي غنـَّيتُ أَلف قصيدةٍ |
|
|
حـتـَّى غدوتُ لمن أحبَّ إماما |
وأنا الـَّذي ناغيتُ كلَّ وريدةٍ |
|
|
بات العبيرُ يزفُّها أنغاما |
أنا موسم الحبِّ الذي نسماتهُ |
|
|
تُلقي على ذكرى الحبيب سلاما |
أنا موطنُ الموتِ العتيق وفي دمي |
|
|
سـَرُّ الحياة مرارةً يترامى |
أنا ما تبقى من مساءات الجوى |
|
|
بدنانِ من يسقي الورى أسقاما |
أنا لحد كلَّ الأمنياتِ فمن أنا |
|
|
غيرُ الفناءِ يُعاقِـرُ الأوْهاما |
أنا من تبتـَّل في فؤادي ناسكٌ |
|
|
صلَّى بمحراب النـَّجيعِ وصاما |
أنا شؤمُ كلَّ الكائناتِ ولم أزلْ |
|
|
بسماءِ أيام الصَّفاءِ قتاما |
أنا مستحيلٌ في ارتحالِ سحابةٍ |
|
|
تحْيي على أرضِ النُّجوم عظاما |
أنا طُهرُ من هزَّتْ بجذعِ النَّخلةِ |
|
|
الكبرى تساقـطُ للبتول طعاما |
أنا ثأرُ من رحلوا ولون دموعهم |
|
|
شفق الغروب يُلِّون الأيَّاما |
أنا لعنة الَّليلِ الَّتي سترونها |
|
|
غضبا يُبدِّدُ بالحلالِ حراما |
أنا شاطئُ الحسرات أحترفُ الـَّردى |
|
|
زمناً وأحفـظُ للحبيب ذِمـَامـَا |
أنانشوةُ الشعراءِ أُوقدُ فطرتي |
|
|
ولهـًا وأبحرُ في الهوى إلهاما |
أنا ساد نُ الَّـلـحن الـَّذي زفراتُهُ |
|
|
اتـَّقدتْ تـَحَـرَّقُ في شفاهِ يتامى |
أنا حزنُ يوسفَ والبريئةِ والَّذي |
|
|
صوْبَ السـَّمـاءِ إلى الإلهِ تسامى |
أنا قـِبلةُ الأنـَّاتِ دفءُ حُشاشةِ |
|
|
وسحابـةُ تسقي العطاشَ مُدامـا |
أنا بسمةٌ مسمومةُ الإيحاءِ |
|
|
أقسِـمُ أنـَّني موتٌ يقودُ حـِمـامـا |
أنا من جـذُور الانتقام سأستعيـدُ |
|
|
ملامحَ الماضي الـتَّليدِ حُسامـا |
أنا رحـَلـةُ الـظُّـلْم القديمِ ولم أزلْ |
|
|
جرحـًا سينزفُ ظُـلمـَةً وظـلامـا |
أنا كبرياءُ الفاتحينَ وقد بنوا |
|
|
بالغار للفتحِ المبيـنِ خيامـا |
أنا من مـُحالِ رُفاتِ موتي قادمُ |
|
|
موتًا تبادلهُ الحياةُ غرامـا |
أنا موعدُ الموتِ الَّذي سأذيقُهُ |
|
|
لمن استباح براءتي أعوامـا |
أنا لهفـةُ الظـَّمـآنِ جرحُ مسيرةٍ |
|
|
شجنٌ يزاورُهُ الهناءُ لـِمـامـا |
أنا شهوةٌ غجريَّةُ النَّزواتِ |
|
|
أبحرُ في قلوبِ المدنفينَ سقامـا |
أنا قطرةُ الـطـَّلِ الَّتي بجفونِ |
|
|
أزهار الرُّبى سحرًا تذوبُ هـُيامـا |
أنا موجةٌ فقدت شموخَ العُنفوانِ |
|
|
ومركبٌ خَرِبٌ يـُقِـلُّ حـُطَامـا |
أنا رجعُ أقداحِ المساءِ وقد بدتْ |
|
|
سكرى تـُدارُ على شفاهِ ندامى |
أنا من جنون الأمس من صمتي |
|
|
ومن لغة الهُيامِ أُ طرِّزُ الأحلامـا |
أنا رعشةُ الوله الـَّذي خفقاتهُ |
|
|
تـُزجى ألى أرضِ الحبيبِ غـَمـَامـا |
أنا طائرُ الـفيـنيقِ عُدتٌ محلِّقـًا |
|
|
لأصُوغَ للكونِ الجديد نظامـا |