لم تنتصرْ لغتي
ولا مقتي
ولا الأفقُ الكثيفُ
ولا الغزارةُ في معاني الريحِ
لا أمِّي رمتني عندَ قارعةِ الطريقِ الساحليِّ
لكي أرى الجنَّ المرابطَ للملائكةِ الصغارِ
ولا أعدت لي ثياب المُلك
قي عيدِ الحصادِ
ولم أكنْ إلا أنَا
ولدا يحبُ الغيبَ والطرقات ِ
والأنثى البعيدةَ
والغناء ْ
والنحلُ تعسلُ لا تدري لِمنْ عَسَلتْ زَهرَ السياجِ وماءَ السهلِ والجبلِ تمضي مَعَ الريحِ لا كلَّتْ ولا وصلتْ وكلَّ ماراعَهَا داوتهُ بالعسلِ
لم تنتصرْ لغتي عليَّ
أنا أنا
هم يعرفونِي
يعرفونَ مرارةَ المعنى على شفةٍ من الأسمنتِ
والفصحَى
وأوزانِ الخليلِ
وسحرِ لوركا
والزهورِ الهامشيةِ
والملاءاتِ المليئةِ بالبلادِ المشتهاةِ
وظلم ِآلهةِ الأساطيرِ القديمةِ
والقصيدةِ
والصليبِ
ولا صليبَ سواكَ يا هذا المساءْ
ويجيىءُ من أقصى المدينةِ عارفًا
- يا أ صدقائي العارفينَ -
له المصابيحُ التسابيحُ التواشيحُ
الأناقةُ والرشاقةُ
والرعونةُ والمرونةُ
والتمردُ والتفردُ
والوصايا والمرايا
واللغاتُ
لكي نقولَ كما نكونُ
أنا أنا
هل أنت أنت
النحلُ تعسلُ لا تدري لِمنْ عَسَلتْ زَهرَ السياجِ وماءَ السهلِ والجبلِ تمضي مَعَ الريحِ لا كلَّتْ ولا وصلتْ وكلَّ ماراعَهَا داوتهُ بالعسلِ
لا لن تغيرَ فيك شيئا
أو تضيفُ إليكَ نصفَ الشيء
كل غيابك المبحوحِ
ضاعَ
في هذا الزحامِ
هِيَ الهباءُ
هي الهباءُ
فخذ صديقكَ
وارحلا
بعدَ القصيدةِ
والرويَّ
ولعبة الأوزانِ
والحمَّى
لما يختاره اليوميُّ
منْ أشيائه
شيئا فشيئا
- خذْ رغيفَ الشِّعرِ وامنحنِي الصلاةَ
- لك الغناءُ وما تبقى من أنوثةِ ذكرياتكَ
- كلُّ هذا الصحوِ لِي
- لا ليسَ إلا أنْ تمدَّ يديكَ للعسلِ المصفَى
- يا أخـــــي نفدتْ معاني الماءِ
- فاظمأْ
- كنْ معِي
- خذْ طاقةَ الإبهامِ
- أنتَ أنَا
- سأحملُ عنكَ ما شئنَا من الأفقِ المبعثرِ
- ثمَّ تحْملُ
- ربَّما
- ثم افترقنا
والنحلُ تعسلُ لا تدري لِمنْ عَسَلتْ زَهرَ السياجِ وماءَ السهلِ والجبلِ تمضي مَعَ الريحِ لا كلَّتْ ولا وصلتْ وكلَّ ماراعَهَا داوتهُ بالعسلِ
19/2/2009