قيـــسُ هنــأ

محبوبَتي مَـا بي قد أُلجِمَـتْ رُسُلي وغادرتْ مُدُني الأقْـلامُ و الكُتُبُ لا بالقَصِيــدِ أقِي قلبي مَصَائِبَـهُ وليْسَ لي في الوَرَى إلاكِ والوَصَبُ عَيْنَاكِ هلْ يا تُرى ما عُدْتُ أَحْسبُها وَحْيَـاً لإلهامي أم هدَّني النَّصَبُ ؟ قدْ كنتُ فيما مَضَى قيْسا ً أيا ليْلى أُحْيي لَيَـالينـَا شِعراً كمَـا يجِبُ هَلْ تذْكُرِينَ ليَـَالي الأُنْسِ تجْمعُنَـا والهَمْسُ يلهمنا و الآهُ و الطَّربُ وهلْ تَعُودُ لَنا أم حظُّنـَـا عَكِـرٌ؟ آهٍ على قلبي إنْ خِبْتَ يـَـا أَرَبُ كم أمقُتُ الدُّنيا نقفو مشَاغِلَهـا فيَهْجُرُ الحُلْـمُ قلبَيْنَـا ويغتَـرِبُ وكيفَ نَسعَدُ و الهُجْرانُ مَزَّقَنـَـا والضِّيقُ كَبَّلنَـا واليـَأسُ والتَّعَبُ إنِّي على أَمَلٍ إنْ ضَاقَتِ الدُّنْيـَـا عَيناكِ تُفرِجُهَـا بالعِشْقِ تَضْطَرِبُ فتشرِقُ الشَّمْسُ من قلبي وتغْمُرُنـَا شِعْراً وننْعمُ من خَيراتِ مَـا تَهِبُ وتَعُـودُ أرْتـَـالُ أقَلامِي ومَكْتبتي تـَأْتي تُقَبِّلُني والحُـزْنُ يَنْسَحِـبُ والليْلُ موعِدُنَـا قد عَـادَ يا ليْلى والحُلمُ يَجْمَعُنا و الهَمْسُ و الطَّرَبُ قيسٌ أنا ها هُنا مهمَـا قسَـا زَمَني يَلينُ مع ليْلى و الشِّعرَ أَصْطَحِـبُ

وا قيساه
أشعر الآن أنى تحررت
من قيودى الذهبية

صرت طيرا منطلقا على أغصانك
فشكرا لرياح العشق
أن هدمت أسوار خوف ليلى
والآن
تحول سيل الحروف الى رذاذ من العطر

,
,
اخى العزيز سامر
اهلا بك من جديد فى واحتك
اهلا بك بين اخوتك وأحبتك هنا
كم أسعدنى أن اقرأك هنا بعد أن افتقدنا قلمك كثيرا
شكرا بكل الحب سامر على هذا التواجد الرائع منك
وفى انتظارك دائما متألقا بيننا




لك تحياتى ,,, وأجمل باقة ياسمين

اهلا وسهلا بالكريم الرقيق

الشاعر سامر

جميلة ما خطت يمناك وعذبة.

حبذا اخي الحبيب

لو انتبهت لبعض الهنات العروضية التي

اخلت بموسيقاها في اكثر من موضع.

تحياتي واعجابي

المخلص

ابن بيسان

أهلا بعودتك أخي سامر أو لنقل أهلاً بعودتك هنا يا قيس بهذه القصيدة الرشيقة البوح والمضمخة بالعاطفة المغرقة في الرقة.
هي قصيدة نزارية وأشم رائحة نزار فيها جلية.

أحسنت وإن كنت لاحظت بعض الهنات التي لم يخل منا إلا عدد قليل من الأبيات.

القصيدة هذه هي من بحر البسيط الذي نعرف فإن كانت كذلك فإن وزن البسيط المشهورهو:

مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
/0/0//0 /0//0 /0/0//0 ///0
322 32 322 31

وأشهر الزحافات التي تدخل عليه هي الخبن في التفعيلات الأربع وإن قبحت كثيراً في مستفعلن الثانية وتحسن في الأولى. وعليه فربما جاء عروض الشطر هكذا:

متفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
//0//0 ///0 /0/0//0 ///0
33 31 322 31

أي بإدخال الخبن على التفعيلات الثلات كما ترى واشتهر من عروض البسيط وزن واحد هو المخبون فتجد أن عروض البسيط هو ثابت دائماً على وزن فعلن بتحريك العين ///0 31
وأما فاعلن الحشو فتأتي إما كاملة /0//0 32 أو مخبونة ///0 31 ولا يمكن أن تقطع فيأتي وزنها فالن /0/0 22 وهذا ما وقعت فيه في جل أبياتك سواء في الحشو أو العروض.

نعود لأبياتك لنجد الآتي:
محبوبَتي مَا بي قد أُلجِمَتْ رُسُلـي
هنا قطعت فاعلن في الحشو فأتت على وزن /0/0 22 وهذا لم يرد في البسيط ولا يجوز كما أسلفنا
هنا ذات الأمر.
أُحْيي لَيَالينَا شِعـراً كمَـا يجِـبُ اللهم إلا أن كنت ترى تحريك ياء المد في ليالينا
وهنا في جميع هذه الأشطر:
وَحْيَاً لإلهامي أم هدَّني النَّصَـبُ ؟
آهٍ على قلبي إنْ خِبْـتَ يَـا أَرَبُ
كم أمقُتُ الدُّنيـا نقفـو مشَاغِلَهـا
وتَعُودُ أرْتَـالُ أقَلامِـي ومَكْتبتـي
يَلينُ مع ليْلى و الشِّعرَ أَصْطَحِـبُ

ثم إنك قطعت عروض هذه الأشطر ولم تخبنها وهو مما لا يجوز كما أسلفنا إلا في حالة التصريع مع روي مقطوع.
قدْ كنتُ فيما مَضَى قيْسا ً أيا ليْلـى
إنِّي على أَمَلٍ إنْ ضَاقَـتِ الدُّنْيَـا
والليْلُ موعِدُنَا قد عَـادَ يـا ليْلـى

ثم ملحوظتين سريعتين:
تَهِـبُ = الصواب تَهَـبُ بفتح الحاء وأحسبها خطأ في الطباعة.

هَلْ تذْكُرِينَ ليََالي الأُنْسِ تجْمعُنَـا *** والهَمْسُ يلهمنا و الآهُ و الطَّـربُ
والليْلُ موعِدُنَا قد عَـادَ يـا ليْلـى **** والحُلمُ يَجْمَعُنا و الهَمْسُ و الطَّرَبُ

ألا ترى معي أن قصيدة قصيرة لا تحتمل مثل هذا التكرار في اللفظ والتركيب والمعنى والقافية في هذين البيتين؟؟

أرجو أن يتم تدارك هذه الهنات لأن رقة القصيدة والعاطفة فيها تستحق أن يحتفى بها فليتك تسعدنا بهذا.


تحياتي وودي

لا يسعني إلا المتابعة فقط والإعجاب .

هذا هو الشكل النهائي للقصيدة..
أرجو حذف القصيدة من الرد ا لسابق..

محبوبَتي، مَا جرى؟ قد أُلجِمَتْ رُسُلي وغادرتْ مُدُني الأقْـلامُ و الكُتُبُ لا بالقَصِيــدِ أقِي قلبي مَصَائِبَـهُ وليْسَ لي في الوَرَى إلاكِ والوَصَبُ عَيْنَاكِ هلْ يا تُرى ما عُدْتُ أَحْسبُها وَحْيَـاً يُسامرني أم هدَّني النَّصَبُ ؟ قدْ كنتُ فيما مَضَى قيْسا ً بأَخْيلتي أُحْيي لَيَالي الهوى شِعراً كمَـا يجِبُ هَلْ تذْكُرِينَ ليَـَالي الأُنْسِ تجْمعُنَـا والهَمْسُ يُلهِمُنـا و الآهُ والطَّربُ وهلْ تَعُودُ لَنا أم حظُّنـَـا عَكِـرٌ؟ آهٍ على أدمُعي إنْ خِبْتَ يـَا أَرَبُ دنيايَ ما خطبُهـا أقفو مشَاغِلَهـا فيَهْجُرُ الحُلْـمُ وجداني ويغتَـرِبُ وكيفَ أسعَـدُ و الهُجـْرانُ مَزَّقَني والضِّيقُ كَبَّلنَي و اليـَأسُ والتَّعَبُ إنِّي على أَمَلٍ إنْ تهـتُ في سُبُـلي عَينـاكِ ترشِدَني بالعِشْقِ تَضْطَرِبُ فتشرِقُ الشَّمْسُ من قلبي وتغْمُرُنـَا شِعْراً وننْعمُ من خَيراتِ مَـا تَهَبُ وتَعُـودُ أرْتـَـالُ أقَلامِي ومَكْتبتي تـَأْتي تُقَبِّلُني والحُـزْنُ يَنْسَحِـبُ والليْلُ موعِدُنَـا قد عَـادَ في شَغَفٍ والحُلمُ يُؤنِسُنَا و التِّيـهُ و اللَّعِبُ قيسٌ أنا ها هُنا مهمَـا دجَـا زَمَني ليلى لـهُ قمـرٌ والشِّعرَ أَصْطَحِبُ

------

لدي سؤال فيما إذا كان بالإمكان استخدام فاعلن في عروض البيت إذا كان معظم عروض الأبيات مخبونا؟؟

شكرا لكم..

أخي الكريم سامر سكيك:

دعني أرحب أولاً بعودة أسعدتنا تعيد بها ألق حرف افتقدناه.

قمت بنفسي بإعادة تنسيق القصيدة تقديراً وترحيباً.

ثم دعني أشكر لك ما قمت به من تعديلات جميلة ومهمة استقام بها الوزن إلا هنا:

وتَعُـودُ أرْتَـالُ أقَلامِـي ومَكْتبتـي *** تَأْتـي تُقَبِّلُنـي والحُـزْنُ يَنْسَحِـبُ
(وتعود أرتْ) هنا تحولت تفعيلة البسيط "مستفعلن" إلى تفعيلة الكامل "متفاعلن" وهذا مما لا يصح. يخرجك منها أن تستغني عن الواو فقط.

ما عدا ذلك فالوزن سليم والموسيقى مميزة. أما عن سؤالك عن جواز استخدام فاعلن في عروض البسيط فقد أجمع العروضيون على أن للبسيط عروض واحد مخبون وذلك ما أتت به أشعار الأولين واستساغته الأذن العربية ، وما أسقط التفعيلة الكاملة في عروض البسيط إلا عدم استساغة الأذن العربية لموسيقاها التي تذهب بجرس البسيط المميز. بكلمات مختصرة أرى عدم جواز ذلك وإن وجدت شوارد لا يعتد بها ولا يبنى عليها.

لعلي مستأذناً أشير وبعد استكمال البناء الموسيقي إلى التراكيب والألفاظ وقد وفقت أخي في أن تلبس القصيدة ثوباً جميلاً فيه الجزالة وقوة الأسلوب إلا أنني أستوقفتني هذه الألفاظ على سبيل المثال:

هَلْ تذْكُرِينَ ليََالـي الأُنْـسِ تجْمعُنَـا *** والهَمْـسُ يُلهِمُنـا و الآهُ والطَّـربُ
هل الهمس والآه والطرب نتاج إلهام أم سبب فيه؟؟ أنا أراه سبباً وربما أقترح تعديلاً بسيطا للصياغة ليتضح ما أعني:
هَلْ تذْكُرِينَ ليََالـي الأُنْـسِ تُلهِمُنا *** والهَمْـسُ يُثمِلُنـا و الآهُ والطَّـربُ

وهلْ تَعُـودُ لَنـا أم حظُّنَـا عَكِـرٌ؟ *** آهٍ على أدمُعـي إنْ خِبْـتَ يَـا أَرَبُ
استثقلت لفظة عكر في هذه اللواحة الصافية فماذا لو استبدلتها بصورة أكثر تعبيراً وأنسب للحالة الشعورية كأن تقول "أم حظنا ألمٌ" أو "أم حظنا ندم" وهكذا.

إنِّي على أَمَلٍ إنْ تهتُ فـي سُبُلـي *** عَيناكِ ترشِدَني بالعِشْـقِ تَضْطَـرِبُ
كيف ترشد عيناها سبلك التائهة إن كانت مضطربة؟؟ ألا ترى أن الصورة غير متسقة والسياق؟؟ أرى أن تستبدل الفعل "تضطرب" بفعل آخر مثل "تختلب" ليتوافق المعنى والصورة.


ولعلي لاحظت استخدامك لأسلوب واحد في أكثر من عجز رغم قصر القصيدة وهذا يا أخي مما يذهب ببعض بهائها. أنظر هنا لترى التكرار بتغيير بعض الألفاظ فحسب :

والهَمْـسُ يُلهِمُنـا و الآهُ والطَّـربُ

والضِّيقُ كَبَّلنَي و اليَـأسُ والتَّعَـبُ

والحُلمُ يُؤنِسُنَـا و التِّيـهُ و اللَّعِـبُ


هذه بعض ملحوظات لا تقلل من جمال وتميز هذه القصيدة.

سلمت يداك وأهلاً بك!


تحياتي وتقديري

أخي العزيز سمير..
عهدتك دائما مرحبا ومضيافا..وصدقني لا ادري لم تشدني داركم دائما..ربما لسمو الكلِم فيها..أو ربما سمو أهله..

على كل حال..
نقاطك التي أوردتها هنا أراها منطقية للغاية، وصدقني أنا لم أكن أدري بأحوال البسيط وجوازاته إلا بعد قراءتي لردودكم هنا..ومن هنا تمت الاستفادة..
ما جعلني أبتسم كمدا..هو أنني لم ألاحظ الواو المتسللة هنا "وتعود"...

مداخلتك قيمة وفيها الإفادة المنشودة..
شكرا لك!!

قاتل الله هذه الواو المتسللة وأبعد عنك شر الكمد.

أسعدك الله.

وأهلاً بك أخاً حبيباً كنا ولا نزال نعلم من صفاء نفسه وصدوعه للحق ومحبته للأخوان.

سعيد بعودتك أيما سعادة.


تحياتي وتقديري