في العشرينَ و موتٍ..
في الثامنةِ غراماً..
في الأوّلِ من بَرْقِكِ..
حُبُّكِ يعصفُ ..
كانونانِ و أبردُ جمراً فقري
تسعُ حكاياتٍ ..
من دفءٍ فقروايٍّ ..
يا حبّكِ ..
يا خوفي من حبِّكِ
و هروبي من خوفي
و كَماني المتشرّدُ في "الخَلّةِ"
كانونانِ.. و ينفرطُ النبضُ بحضنكِ
مرآتي الأصفى ..مرآتي
وعْيي بالصدمةِ ..
ناموسُ المرأةِ..
قاموسي
أعلى .. أعلى
هل يتلاشى بعد المرأةِ غير المرأةِ؟!
هل يتلاشى بعد الغيمةِ غير الغيمةِ؟!
أتلاشى جدّاً
و عيونُكِ غائمةٌ جدّاً
ما اسْطاعَ البحرُ إلى الشاطئِ موجاً..
ذاتَ فرارٍ ..
لا أملك من لحني وتراً
حزني من حزنِ القيثارةِ..
أوّلُ فقري ..
أوّلُ جوعي ..
أطهو الصخْرَ..
و أمتاحُ الذكرى
مطرٌ فوق "الزينكُو"
في الثامنةِ هلاكاً
مطرٌ تحتَ "الزينكُو"
موسيقى ..
من "موتْسارْتَ" تنضّ إلى "موتْسارْتَ"
و نافذتي ليست نافتي ..
أو نافذةَ سوايَ تطلُّ على المشهدِ
لا مشهدَ..
دونَ ستارتِها تلتحفُ الليلَ
حروفي دونَ نقاطٍ ..و كلامي دونَ كلامٍ
في ساحةِ قلبي الخلفيّةِ
مالَ الصفصافُ ..
و لانتْ أغصانُ التوتِ
كما مرّ الحُلْمُ سَريعا
فرّ العُمْرُ..
بمنتصفِ العُمْرِ إلى ظلٍّ في الظلِّ
و ما يأتي قدْ يأتي أو لا يأتي
للموتِ المليون بقلبي أعلنتُكِ موتي
سارايُ ..و في البدءِ الطعنةُ
"هل تعرفُ ما قبلي؟!"
و امرأةٌ أخرى دقّتْ مسمارا اخَرَ في نعشي
"هل تعرفُ ما بعدي ؟ !"
.."بيروتُ" على بُعْدِ رغيفٍ
..لن تسعفني الحنطةُ حُبّاً أو حُبّينِ
..سأسقطُ لا شكّ ..
سأسقطُ ..غرناطةُ فردوسٌ من أشلاءَ
على أشلاءَ
أحبّكِ ليلةَ تسقطُ "غرناطةُ "
يُفضي الغيمِ إلى "بئر الشّعْرةِ" بالسرِّ
و يفضحهُ النّبعُ..
و يفضحني التبغُ ..و حُبّكِ تبغي ..
"قبّلْني" قالتْ ..
قلتُ:" ..نسيتُ شِفاهي في الدربِ
و لا دربَ إلى شفتيكِ
و لا أعرفُ ما يَخرجُ من بطنِ الفحمِ ..
و من يَخرجُ.. "
"سارةُ" تقرأُ لي "نيرودا" و "يسينينَ"
و تخبزُ لي لحنينِ..
و تسكبُ خمراً في وجعي
خمرٌ تسكرُ خمراً
تكتظّ الكلماتُ على الإسفلْتِ
شَمالاً ..عيناكِ تبعثرني
فوق البتلِ غبارٌ لا أزعجهُ أو يزعجني
أبريلُ ..و يكذبُ أبريلُ..عشقْتُكَ حدّ الوردِ الذابلِ
حَدّ التابوتِ الماثلِ.."أكتبْتَ اليومَ؟! "
" بكيتُ كثيراً و كتبتُ قليلاً..
و تمرّدت ُ عليّ ..
و لم أقرأ حنجرةً في حبري"
تحتَ المَحْلِ تَمَسْمَرَ "سَلْمانُ"
و شِنّارُ العودةِ يحلمُ (بالنّتْشِ) الناعمِ
"سَلْمانُ" .. خُطايَ المنْسوفةُ في الوحْلِ
شحوبُكَ خارطتي ..
من رائحةِ الخبز الساخنِ وجهُكَ يبزغُ
أُمّي في الشمسِ تعدّ "مناقيشاً"
أمّي للشمسِ تُعدّ "مناقيشاً"
يفضي الغيمُ إلى "بئر الشّعْرةِ " بالسرّ
وأبحثُ عن "عبقَرَ" ..
لا واديَ في روحي يُمْرعُ
أو حقلاً يُزرَعُ
"في الثامنةِ أحبّكِ " قُلْتُ..
" و أتركُ في الأخدودِ عظامي
و أعالجُ بعْثي برَمادٍ لا يغني من آآهٍ
أو يشفي..
لا أبصرُ في العتْمةِ كَفّي "
تضحكُ (سارةُ) .
.تبكي (سارةُ)..
سوناتا لضفيرتِها المفرودةِ في اللحنِ
و سوناتا (للمشْبَكِ) بين جدائلها ..
سوناتا للرمشِ و للجفنِ
و للخدّ
وللبحرِ
و للجَزْرِ و للمَدِّ
سأنقشُ بينَ عروضينِ منمنمتي
للأغرابِ الفجرُ
و للبلابِ و للبابِ
و عشبٌ في الإيقاعِ
على حَبْلِ غسيلٍ أنشرُ أٌقماري
لي غربة قبري في المدنِ المزروعةِ...
كالدُمّلِ في جسَدِ الأرْضِ
و في جسدي..
"قبّلْني .. فالليلة تسقطُ "غرناطةُ "
و نعودُ إلى "داحسْ "
..يا قلبكَ...يا همّي الدارسْ "
الوقتُ جريحٌ خلفَ الورْدَةِ
و الذاكرةُ هُلامٌ
في الثامنةِ الساعةُ تتركُ ساعتَها
تكْ تكْ تكْ تَ..
الوقتُ أنا ..
و أنا أتركُ حنجرتي في "مادمَةَ "
..و بعضُ الصمتِ كلامٌ
آآآهٍ .. لو كانَ الجسْرُ طويلاً لعبرْتُ
بضلعٍ مسكورٍ و كَمانْ
آآآهٍ لو كانْ ..
آآآهٍ لوكانْ...
.