بين الحقيقة والصور
ريم تكدس فى عروقى راميا
بى فوق فيض من خيالات البشر
وتلاطمت فكر برأسى من شجن
كتواتر الأمواج فى حضن الحجر
فرأيتنى أبكى حروفا داميه
رسمت بحارا لون دمعى المنهمر
وتساءلت روحى وروحى ساميه
ما بال آدم غير آدم من بشر
زبد هنا زبد هناك وكلنا
خبث تفاقم أو جراد وانتشر
لا دين يكبح والاصول تحطمت
نفق الضمير وكل رمز ينكسر
غيم يخيم فى بلادى يظلنا
ويذلنا غيم مريد بالمطر
والأفق يبدو عاصبا متعصبا
للقهر والدولار لا يخفى خبر
سادية سادت وساد وسادتى
أرق وخوف بات يبدو لى قدر
شبح يسابق ألف مسخ فى دمى
ودمى مهيض مستباح فى خطر
أعزوفه طنت على وتر الفجيعه
شيعت لحنى ومزقت الوتر
مل الطريق المستبد بخطوتى
وأنا مللت السير فيه وفى الحفر
لا أرض تحملنى ولا قدمى
التى أضناها إعياء السفر
فإلى متى ياحرف تحملنى
هموما من لهيب مستعر
وإلى متى ستظل تمعن فى
دروبى التائهات وتصطبر
فارحل بعيدا عن خيالاتى
البريئة من تراتيل الفكر
علًى أعاود حاسما وموازنا
بين الحـقيقه والصـــور