أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 19

الموضوع: قصة مشتركة بأقلام أهل الواحة الثقافية الأزاهر ...

  1. #1
    الصورة الرمزية د. عبد الفتاح أفكوح أديب
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : المملكة المغربية
    العمر : 58
    المشاركات : 673
    المواضيع : 143
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي قصة مشتركة بأقلام أهل الواحة الثقافية الأزاهر ...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    قصة مشتركة بأقلام أهل الواحة الثقافية الأزاهر
    سلام الله عليكم أهل الواحة الثقافية الكرام ورحمته جل جلاله وبركاته

    أما قبل ...
    عندما نقرأ حروفاً عربية قصصية مشتركة بين باقة من كتاب القصة وكاتباتها .. عندما نقرأ القصة القصيرة، والأقصوصة، والقصة القصيرة جدا .. عندما تعكس لنا الكتابة القصصية المشتركة جملة من المشاهد، والمواقف، والأفعال، والأقوال المترجمة في كلمات معدودة .. عندما يتم بناء فعل القص المشترك على إجاعة اللفظ وإشباع المعنى .. عندما نقرأ قصة مشتركة لها بداية أو بدايات ضمنية تبعث القارئ على بذل الجهد في سبيل إدراكها واكتشافها .. عندما نقرأ قصة مشتركة لها نهاية أو نهايات متوارية تدفع القارئ إلى اقتفاء أثرها والوقوف عليها، وتفضي به إلى نسج أفق أو آفاق انتظار، بناء على ما رأى وسمع وقرأ، وتخلص به إلى جني ثمرة أو ثمار قد أينعت وحان قطافها .. عندما نقرأ ونقرأ ثم نقرأ ...
    وبعد ...
    لنجعل من هذه الصفحة المزهرة، ومن الصفحات التي تليها واحة قصصية مشتركة بين أهل الواحة الثقافية الأزاهر، ولنفردها لسرد ووصف وحوار قصصي مشترك مسترسل بيننا جميعا، ثم لننثر على أديم هذه الصفحة وما يتلوها من صفحات حروف قصة مشتركة بأقلامنا، على أن لا نعرف ولا يعرف القراء الكرام والقارئات الكريمات بدايتها، وعلى أن نجهل ويجهل ذات القراء ونفس القارئات نهايتها، ثم على أن نترك اختيار عنوانها مشاعاً بيننا وبين قرائها وقارئاتها، وليكن السرد التالي قطراً من غيث القصة المشتركة، وغيضاً من فيضها:
    ؟
    ... وجاءت أمها ليلاً تبكي، وقد أيقظها ما رأته عنيفاً قاسياً في منامها، فكان خوفها شديداً ودمع عينيها غزيراً، لم تعهد لهما من قبل في نفسها مثيلاً، ولم يباغتها يوماً مثل الذي رأت هذه الليلة وهي في عز نومها ...
    حاولت الأم أن تتمالك نفسها ما استطاعت، وقد أيقظها بكاء ابنتها مفزوعة من نومها، واضطرب فؤادها خشية على وحيدتها، وازدحم ذهنها بالهواجس قلقاً على من لم يرها أبوها مذ كانت في المهد صبية، ثم إنها دست ما ألم بها في احتضان صغيرتها، وأخفت ارتعاشة يدها اليمنى في شعر ابنتها الكثيف ...
    ... رأيته يا أمي .. رأيته .. كان جالسا بالقرب مني .. أخذ يمسح بيده على رأسي .. رأيته يا أمي .. رأيته .. كان يداعب سمعي بقصة جميلة آسرة لم أسمعها قط .. ثم أبصرت يا أمي سواداً مخيفاً بأنياب حادة ومخالب جارحة يهجم علينا ويريد البطش بنا .. لقد خطف أبي يا أمي ...
    *
    في انتظار حروفكم مسهبة ومقتضبة
    حياكم الله
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    الكَلمَة الطيبَة صَدَقةٌ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.20

    افتراضي

    أشكرك على هذه الفكرة المميزة ،
    و رغم أنني لست بكاتبة قصة ،
    إلا أنني أود ان أشارك معكم بهذه الفقرة البسيطة ،
    أرجو أن تقبلوها .
    ***
    : إنني خائفة ، خائفة ،
    و هكذا ، انطلقت مع بكاء الصغيرة مخاوف أمها ،
    تنظر حينا لوجه ابنتها التي عاودها النوم
    و حينا تنظر إلى الصورة المعلقة في ركن غرفتها .
    ألن ينتهي مسلسل الذعر هذا كل ليلة ؟
    و هنا عادت بها الذاكرة ، و أبحرت فيها لتبحث عن ملجئ
    من دائرة الحزن و الخوف التي عمت المكان....
    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594

  3. #3
    الصورة الرمزية د. عبد الفتاح أفكوح أديب
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : المملكة المغربية
    العمر : 58
    المشاركات : 673
    المواضيع : 143
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي شكر وتقدير ...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    سلام الله عليك أختي الكريمة
    نادية بوغرارة
    ورحمته عز وجل وبركاته
    وبعد ...
    لك من أخيك أبي شامة المغربي عبير الشكر وأريج التقدير على حسن إجابة الدعوة، وعلى جود احتفالك بما نثرت من حروف على أديم هذه الصفحة السنية، ولك ذات الشكر ونفس التقدير على ما أشرق وحلق من كلماتك في سماء هذه الواحة البهية، وعسى أن يتقبل القراء الكرام والقارئات الكريمات ما بسطته أمامهم في هذا المقام القصصي بقبول حسن، وينبتوه وينبتنه نباتاً حسناً ...
    في انتظار بقية مشاركات الإخوة الكرام والأخوات الكريمات مسهبة ومقتضبة
    حياك الله
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

  4. #4
    الصورة الرمزية د. عبد الفتاح أفكوح أديب
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : المملكة المغربية
    العمر : 58
    المشاركات : 673
    المواضيع : 143
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي دائماً في انتظار وترقب بقية مشاركات الإخوة الكرام والأخوات الكريمات مسهبة ومقتضبة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    سلام الله عليكم جميعاً أهل ملتقى رابطة الواحة الثقافية ورحمته جل جلاله وبركاته
    وبعد ...
    دائماً في انتظار وترقب بقية مشاركات الإخوة الكرام والأخوات الكريمات مسهبة ومقتضبة
    حياكم الله
    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

  5. #5
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.20

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عبد الفتاح أفكوح مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    سلام الله عليكم جميعاً أهل ملتقى رابطة الواحة الثقافية ورحمته جل جلاله وبركاته
    وبعد ...
    دائماً في انتظار وترقب بقية مشاركات الإخوة الكرام والأخوات الكريمات مسهبة ومقتضبة
    حياكم الله
    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    ********
    و عليكم السلام
    سيد عبد الفتاح ، أنتظر إضافتك لجزء من القصة ،
    حتى أتمكن من المتابعة ،-إن قبلت بحكيي الوليد -.

  6. #6
    الصورة الرمزية د. عبد الفتاح أفكوح أديب
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : المملكة المغربية
    العمر : 58
    المشاركات : 673
    المواضيع : 143
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي وللقصة المشتركة بقية وألف بقية ...

    ... رأيته يا أمي رأيته .. رأيت ذات السواد يعود مرة ثانية بعد أن نأى بأبي بعيداً حيث لا أعلم .. عاد يا أمي مخيفاً أكثر مما كان في المرة الأولى .. أقبل نحوي مسرعاً والشرر يتطاير من عينيه الحمراوين .. لم أتبين سائر ملامح وجهه جيداً يا أمي، وكأني به عندما رأيته قد التف بسوادٍ في سوادٍ .. أخذ ينظر إلي شزراً، ويحوم حولي بسرعة عدة مرات .. مدَّ إلي يداً من أياديه الشوهاء فقطعت قبل أن تصل إلى يدي اليسرى، ثم مد ثانية فبترت قبل أن يمسكني من يدي اليمنى، ومد إلي ثالثة فهوت قبل أن يقبض بها على عنقي، وما إن مد ما تبقى من أياديه يريد الظفر بي، حتى وقعت وتلاشت قبل أن تمسني .. لقد عاد أبي من جديد يا أمي فقطعها جميعاً بسيف من نور أضاء المكان ...
    رأيت يا أمي الوحش الأسود يفنى شيئاً فشيئاً بعدما جرد بحد السيف من أياديه السوداء، وفجأة صاح صيحة منكرة غاب بعدها ولم يعد له أي أثر يذكر .. لقد عاد أبي يا أمي وأنقذني .. ترى ما عساه يكون ذلك الوحش الأسود يا أمي؟...
    خير وسلام يا ابنتي .. خير وسلام ...
    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

  7. #7
    الصورة الرمزية ناريمان الشريف أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : في بلاد ٍ الموت فيها معجون بالحياة
    العمر : 65
    المشاركات : 1,387
    المواضيع : 61
    الردود : 1387
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي

    الفكرة أكثر من رائعة .. سلمت يداك
    واسمح لي أن أشارك فيما أفرزته ذاكرتي تباعا لما قرأت هنا على صفحتك .. بكلماتي المتواضعة





    جلست الأم حائرة تفكر .. ويروح فكرها ويأتي تتساءل :
    ترى من ذاك الوحش الذي يهاجم طفلتي في منامها ..
    هزت رأسها وقد أبعدت عن ذاكرتها شبح الموت الذي ارتسم أمامها ..
    والذي كان قد اختطف زوجها في ليلة ليلاء
    ترى .. هل سيعود ويختطف مني بنيــّتي ؟؟
    صرخت .. لا .. لا
    وأجهشت بالبكاء بعد أن قتلها القلق على مكروه لم يحدث بعد
    ومدت نفسها بالقرب من صغيرتها وراحت في نوم عميق ..




    ....... الى هنا
    مع تحياتي ... ناريمان الشريف

  8. #8
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.20

    Question

    ألم تقل أنها قصة مشتركة ؟
    فلماذا أراك تكمل ما بدأته حضرتك، دون أن تعتبر ما كتبتُهُ.؟
    فالقصة الآن هكذا :
    1-
    ... وجاءت أمها ليلاً تبكي، وقد أيقظها ما رأته عنيفاً قاسياً في منامها، فكان خوفها شديداً ودمع عينيها غزيراً، لم تعهد لهما من قبل في نفسها مثيلاً، ولم يباغتها يوماً مثل الذي رأت هذه الليلة وهي في عز نومها ...
    حاولت الأم أن تتمالك نفسها ما استطاعت، وقد أيقظها بكاء ابنتها مفزوعة من نومها، واضطرب فؤادها خشية على وحيدتها، وازدحم ذهنها بالهواجس قلقاً على من لم يرها أبوها مذ كانت في المهد صبية، ثم إنها دست ما ألم بها في احتضان صغيرتها، وأخفت ارتعاشة يدها اليمنى في شعر ابنتها الكثيف ...
    ... رأيته يا أمي .. رأيته .. كان جالسا بالقرب مني .. أخذ يمسح بيده على رأسي .. رأيته يا أمي .. رأيته .. كان يداعب سمعي بقصة جميلة آسرة لم أسمعها قط .. ثم أبصرت يا أمي سواداً مخيفاً بأنياب حادة ومخالب جارحة يهجم علينا ويريد البطش بنا .. لقد خطف أبي يا أمي ...
    ********
    2-
    : إنني خائفة ، خائفة ،
    و هكذا ، انطلقت مع بكاء الصغيرة مخاوف أمها ،
    تنظر حينا لوجه ابنتها التي عاودها النوم
    و حينا تنظر إلى الصورة المعلقة في ركن غرفتها .
    ألن ينتهي مسلسل الذعر هذا كل ليلة ؟
    و هنا عادت بها الذاكرة ، و أبحرت فيها لتبحث عن ملجئ
    من دائرة الحزن و الخوف التي عمت المكان....
    ******
    3-
    ... رأيته يا أمي رأيته .. رأيت ذات السواد يعود مرة ثانية بعد أن نأى بأبي بعيداً حيث لا أعلم .. عاد يا أمي مخيفاً أكثر مما كان في المرة الأولى .. أقبل نحوي مسرعاً والشرر يتطاير من عينيه الحمراوين .. لم أتبين سائر ملامح وجهه جيداً يا أمي، وكأني به عندما رأيته قد التف بسوادٍ في سوادٍ .. أخذ ينظر إلي شزراً، ويحوم حولي بسرعة عدة مرات .. مدَّ إلي يداً من أياديه الشوهاء فقطعت قبل أن تصل إلى يدي اليسرى، ثم مد ثانية فبترت قبل أن يمسكني من يدي اليمنى، ومد إلي ثالثة فهوت قبل أن يقبض بها على عنقي، وما إن مد ما تبقى من أياديه يريد الظفر بي، حتى وقعت وتلاشت قبل أن تمسني .. لقد عاد أبي من جديد يا أمي فقطعها جميعاً بسيف من نور أضاء المكان ...
    رأيت يا أمي الوحش الأسود يفنى شيئاً فشيئاً بعدما جرد بحد السيف من أياديه السوداء، وفجأة صاح صيحة منكرة غاب بعدها ولم يعد له أي أثر يذكر .. لقد عاد أبي يا أمي وأنقذني .. ترى ما عساه يكون ذلك الوحش الأسود يا أمي؟...
    خير وسلام يا ابنتي .. خير وسلام ...
    4-
    جلست الأم حائرة تفكر .. ويروح فكرها ويأتي تتساءل :
    ترى من ذاك الوحش الذي يهاجم طفلتي في منامها ..
    هزت رأسها وقد أبعدت عن ذاكرتها شبح الموت الذي ارتسم أمامها ..
    والذي كان قد اختطف زوجها في ليلة ليلاء
    ترى .. هل سيعود ويختطف مني بنيــّتي ؟؟
    صرخت .. لا .. لا
    وأجهشت بالبكاء بعد أن قتلها القلق على مكروه لم يحدث بعد
    ومدت نفسها بالقرب من صغيرتها وراحت في نوم عميق ..

    ********
    ألا تتفق معي أن المقطع الثاني أصبح نشازا ؟

  9. #9
    الصورة الرمزية علي عطية أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    العمر : 56
    المشاركات : 867
    المواضيع : 53
    الردود : 867
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي


    لتستيقظ ويلفها الخاطر شارداًً . يحمل بعضها وتسعى لبعضه .
    ليقطع طريقَ العودة ألفُ خندق في وادٍ سحيق .
    يرتج القلب ويجف النبض وتتيبس العيون ما بين موت يرتدي الفزع من جديد , وبسالة تسكبها في عيون صغيرتها التي يكفنها الرعب وتغتالها ثورة مُحَطِمة ً الأمان .
    تتعالى ارتجاجات الفيضان مجتاحاً الأبواب , لعلها الساعة أرادت أن تبدأ نفختها من هنا فمرت على بابنا لتزلزل فينا السكون الثاوي و الكاذب .
    تكاد تتهاوى الجدارن و تتطاول الأمومة قوة ً تـُقيم الانحناء عوداً .
    أمي : زلزال .!؟
    أم أنها الصيحة .!؟
    ربما يهوي الباب أمي .!؟
    تتساءل الصغيرة .
    تتوالى الطرقات تعوي , تقفزُ أضلاع الحاجز بينهم
    تـُرى من ؟
    ماذا لو ؟ تـُحادث جرأتها وتجمع بعض شتاتها .
    على رغم وجهها الساهف مع كل قرعة .
    إذن بدى الخاطر الآن جلياً .
    لقد اعتادت كيف الضربة القاصمة . التي تبقيه حرضاً .
    لـَفـَّتْ بعضَ الجُرأة على صدر صغيرتها ونفثت في روعها روحاً علية ً . ثم راحت إلى حيث البوق .

  10. #10
    الصورة الرمزية د. عبد الفتاح أفكوح أديب
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : المملكة المغربية
    العمر : 58
    المشاركات : 673
    المواضيع : 143
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي شكر وتقدير ...

    بسم الله الرحمن الرحيم
    سلام الله عليكم جميعاً أهل ملتقى رابطة الواحة الثقافية ورحمته جل وعلا وبركاته
    أما قبل ...
    فلكم جزيل الشكر السني وجميل التقدير البهي على إجابتكم الدعوة في هذه الرحاب المزهرة بكل حرف عربي أصيل ...
    وبعد ...
    أقول مجيباً على استفهام أختي الكريمة نادية بوغرارة .. إنها بالفعل قصة مشتركة، وأرى في ما أرى أن المقطع الثاني الذي بادرت مشكورة إلى كتابته ليس نشازاً، بل هو بعض من القصة المشتركة، ولك أن تلقي نظرة ثانية على مجرى القصة منذ استهلالها وإلى غاية ما بلغته، حتى الآن ليتبين لك الأمر جلياً واضحاً، ويكفي أن ألمح إلى ما ذكرت بالدليل التالي ليطمئن قلبك ..
    2-
    إنني خائفة، خائفة، وهكذا، انطلقت مع بكاء الصغيرة مخاوف أمها،
    تنظر حينا لوجه ابنتها التي عاودها النوم وحينا تنظر إلى الصورة المعلقة في ركن غرفتها.
    ألن ينتهي مسلسل الذعر هذا كل ليلة؟
    وهنا عادت بها الذاكرة، وأبحرت فيها لتبحث عن ملجئ من دائرة الحزن والخوف التي عمت المكان ...

    *
    أرى أختي الكريمة أن تأخذي بعين الاعتبار نقط الحذف ... والتي تعني بالنسبة إلي في أدب القص الشيء الكثير، بقدر ما تدل في نظري على ما لا يستهان به، هذا فضلا ًعن وجوب إعمال النظر السديد في سياق القصة في حد ذاتها، فقد عادت الطفلة لتستأنف قص حلمها الذي لم يتكمل بعد على أمها، ومن ثم اكتسب المقطع الثالث مصداقيته ...
    3-
    ... رأيته يا أمي رأيته .. رأيت ذات السواد يعود مرة ثانية بعد أن نأى بأبي بعيداً حيث لا أعلم .. عاد يا أمي مخيفاً أكثر مما كان في المرة الأولى .. أقبل نحوي مسرعاً والشرر يتطاير من عينيه الحمراوين .. لم أتبين سائر ملامح وجهه جيداً يا أمي، وكأني به عندما رأيته قد التف بسوادٍ في سوادٍ .. أخذ ينظر إلي شزراً، ويحوم حولي بسرعة عدة مرات .. مدَّ إلي يداً من أياديه الشوهاء فقطعت قبل أن تصل إلى يدي اليسرى، ثم مد ثانية فبترت قبل أن يمسكني من يدي اليمنى، ومد إلي ثالثة فهوت قبل أن يقبض بها على عنقي، وما إن مد ما تبقى من أياديه يريد الظفر بي، حتى وقعت وتلاشت قبل أن تمسني .. لقد عاد أبي من جديد يا أمي فقطعها جميعاً بسيف من نور أضاء المكان ...
    رأيت يا أمي الوحش الأسود يفنى شيئاً فشيئاً بعدما جرد بحد السيف من أياديه السوداء، وفجأة صاح صيحة منكرة غاب بعدها ولم يعد له أي أثر يذكر .. لقد عاد أبي يا أمي وأنقذني .. ترى ما عساه يكون ذلك الوحش الأسود يا أمي؟...
    خير وسلام يا ابنتي .. خير وسلام ...

    *
    أليس كذلك أختي الكريمة؟
    حياك الله
    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. إهداءٌ إلى أهل ملتقى رابطة الواحة الثقافية ...
    بواسطة د. عبد الفتاح أفكوح في المنتدى المَكْتَبَةُ الأَدَبِيَّةُ واللغَوِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-04-2024, 05:46 AM
  2. أهل الواحة الثقافية يتحدثون عن مكتبتهم الخاصة ...
    بواسطة د. عبد الفتاح أفكوح في المنتدى قِرَاءَةٌ فِي كِتَابٍ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 17-05-2013, 02:12 PM
  3. قواعد وأصول أهل السنة والجماعة " أهل الحديث " .
    بواسطة محمود جابر في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 31-07-2007, 05:01 PM
  4. ( اللامية العراقية ) في مدح أهل الجهاد وذم أهل النفاق
    بواسطة خالد عمر بن سميدع في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 18-01-2007, 08:22 AM
  5. هدية على قد الحال لأحبتي أهل ملتقى رابطة الواحة الثقافية
    بواسطة شاه زنان في المنتدى فُنُونٌ وَتَّصَامِيمُ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 10-09-2004, 06:06 PM