اعتقال مبهر

اغترفت من سهام الآلام آلاما ظمأى..
و تجرعت من سواد المرارات.. مرارات ثكلى..
أبحرت دون مجداف دون أشرعة …في ليال تعوي ثم تعوي...
سايرت القلب و أمنيات حيرى تعانقني
تعانقني نحو خطوات.. نحو منعرجات عطشى..
استصرخت حلمي كثيرا.. و استعذبت القفز مرارا
وفي كل مرة كنت أنس أو أتناسى طاقاتي و إمكانياتي..
نسيت أني بلا رصيد و بلا تعبئة..
نسيت أني وحيدة كجندي أعزل أتسامى ..
كنت أقاوم فكرة الاستسلام و الانهزامية..
اعتقدتهما بطولات راقية شامخة ..أو روحا سامية
فماذا قررت؟
قررت أن أحفز الروح و أتعلق بأذيال كل الأمنيات ..
و أبتاع كل ما تبقى من سموم اليأس و كل أنواع الاحباطات المخجلة..
هكذا مرغت جبيني بأحزان الانتظارات الملكية..
و سألت القلب كم من الوقت ستظل متكئا على هاته الانتظارات الواهية ؟
بل على الوعود ..على صكوك المواثيق و كل المراسيم الفانية ؟
أجابني على قدر نجوم الأرض ...
و إن أنهيت العد فعلى قدر قطرات البحر..

سموت بنفسي بأحاسيسي آنذاك...
و دافعت عن حقوقي السامية أو التي اعتقدتها سامية
عفوا بل عن جحيمي ..عن اعتقالاتي..
عن سعاداتي الغافلة الساذجة.. أم المتخاذلة..؟
آزرت ثوراتي و علمت نفسي أن الخسارة ليست في النهايات الدامية..
إنما في لحظات الندم على الانسحابات المبكية...
ندى يزوغ
المغرب..

المورقــة / نـدى

ازرع بذرة الأمل في داخلك , حتى لو كنت تجني دوما الألم , فعملية الزرع تعلمكَ كيف تستمر قدما دون أن تكترث لموسم الحصاد .

أما إذا سمحتَ لبذرة اليأس أن تنمو بداخلك , فقطعا ستعلمكَ كيف تقطع بمنجلكَ الأمنيات قبل بلوغها .


يقول علماء التنمية البشرية أن في داخل كل واحد منا طاقة عجيبة كامنة , و لكن لا بدّ عليه أن يبحث عنها , و أن يضعها في الفعل الصحيح .


نصك جميل يبحث في الذات , و يحاول أن يجد مكامن النور بتسليط الضوء على نقاط الخلل من خلال تجارب حياتية معينة .


تمنيتُ لو كتبتِ النص في فقرات باستخدام علامات الترقيم .


اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

الأخت ندى يزوغ ..
ملكة الكتابة التي تملكين جميلة ، رغم أن الحزن يسيطر على نصوصك وغالبا اليأس ..
لفت نظري يا غالية بداية نصك ..

اغترفت من سهام الآلام آلاما ظمأى..

فقط أحسست أن التشبيه غير ملائم فالسهام لا تغترف ..
فقط وجهة نظر ليس أكثر ..
برأيي أن المشبه والمشبه به يجب أن يكون بينهما تجانس ..
أتمنى أن يتسع صدرك لرأيي المتواضع .

تحيتي ..

أن نجعل الحياة حربا نخوضها فلا بأس ولكن ندخلها بمفهوم الانتصار ..وأن يخوضها المرء وحده مدركا لعواقبها جيدا خيرٌ من أن ينتظر عونا أو مددا من أحد ..
الكريمة ندى ,, لا تدعي الاحباطات تسقط ظلالها على الخطى أبدا

تحياتي لكِ

هشام شكرا على ملاحظاتك البناءة انما وجدت نفسي أكتب النص بنفس واحد لذلك جاءت هندسة النص بعيدة عن الفقرات و علامات الترقيم التي تعطي للنص فسحة أمل و نفس ..
تحياتي

وفاء أحترم ملاحظاتك و أتمنى منها المزيد
التشبيه هكذا تصورته لم يكن عقليا بالمرة انما محض خيال لا يحترم ربما قواعد البلاغة الشامخة و لا أصول التشبيه المرسل و المؤكد و البليغ و المفصل أو المجمل و القرينة ليست موجودة في القواميس انما هو ابتكار قد يكون له وجود من يدري ؟ كلنا نجتهد ...

شجاع المراة تلاحقنا حتى فيملاذ الكتابة فهل من منعتق سوى المزيد من الاارتواء باقتراف المزيد منها..
وجودك بمتصفحي شرف لي شجاع الصفدي