أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الديموقراطية على مزاجك

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    العمر : 58
    المشاركات : 14
    المواضيع : 9
    الردود : 14
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي الديموقراطية على مزاجك

    الديمقراطية
    أعزائي المشاهدين أسعد الله مسائكم وأنتم مسرورين هانئين.
    أحييكم من مكاني هنا,مع طاقم العمل في استديوهاتنا.
    وأهلا وسهلا بكم مع هذه الحلقة الجديدة,نبحث فيها معا الأفكار العديدة.
    معتمدين على حبكم لكثرة اللغو واللأي,إنه برنامجكم( أكثر من رأي.)
    فالبرنامج كما يدل عليه عنوانه,لا يبحث في صلاح قول أو بطلانه.
    نترك لكم الحبل على الغارب,وفي النهاية نواسي المغلوب ونحيي الغالب.
    وموضوع حلقة اليوم هو مثار جدال على الدوم,ويتقاتلون عليه القوم.
    إنها الديمقراطية..تلك المعضلة الأزلية.
    فمن كان منكم من هذه الكلمة موجوع,وأراد أن يدلي بدلوه في هذا الموضوع.
    فاليتصل بنا على أرقامنا التي صارت معروفة,ونحن سنثمن له شجاعته ونقدر له معروفه.
    ولكن قبل كل ذلك,وحتى لايقع أحدكم في المهالك.
    أعددنا لكم هذا(الريبورتاج)المسجل على الهواء,لنرصد لكم مختلف وجهات النظر والأراء.
    فقد نزل مراسلنا الهمام إلى الشارع,يرافقه طبعا مصورنا البارع.
    يسأل الناس أن يتحدثوا بأريحية,حول مفهومهم لمصطلح الديمقراطية.
    فرافقونا لتكونوا أنتم الحكم,فيما سنسمعه من ترهات وحكم.
    المذيع:
    أعزائي المشاهدين أقف الأن في شارع مزدحم,أتنشق ثنائي أوكسيد الكربون وغاز الفحم,ومع هذا هاأنتم تروني للحشود أقتحم.
    مرحبا يا أخ .هيه هيه لا تخف فليس هناك فخ.
    أطمئن فنحن لسنا الكاميرا الخفية,لكننا نريدك أن تتحدث بحرية,حول مفهومك لمصطلح الديمقراطية.
    الأخ:
    إن جوهر الديمقراطية يكمن في تحرير الأسعار,وأن يبيع المواطن سلعته كيفما شاء واختار.
    وأن تتوقف الحكومات الدكتاتورية عن فرض الضرائب,وتتخذ مكانها الصحيح في الاعراب وهو الضميرالغائب.
    المذيع:
    أعزائي المشاهدين وحينما سألت عن هذا الرجل الفاجر,قيل لي بأنه يعمل تاجر.
    يأستاذ من بعد أذنك؟ هلّا عرفتنا على أسمك؟.
    الرجل:
    أسمي عبد العليم فاندام,وأهتم دائما بمظهري وبالهندام,واطلب من الكاميرا أن تأخذ لي صورة من قدام.
    المذيع:
    تشرفنا يا صاحب الاناقة,هلا حدثتنا عن الديمقراطية بلباقة.
    الرجل:
    الديموقراطية في الحقيقة هي حوار الحضارات,وأن تكون بارعا في أستيراد اللحوم والجرارات.
    وأن تضحي من أجل سلامة جارك,وترضى بأن يدفن نفاياته في دارك.
    المذيع:
    أعزائي المشاهدين وحينما سألت عن هذا الرجل الهمام,قيل لي بأنه يعمل في أحد القصور خدام.
    أعزائي المشاهدين الاحق الان شابة صغيرة,ترتدي قميصا شفافا وتنورة قصيرة.
    هيه هيه أنت يا حلوة؟.سؤال وجواب ونهديك غنوة.
    الفتاة:
    موافقة..بس بليز,بدي الغنية لجنيفر لوبيز.
    المذيع:
    على رأسي سنهديك أغنيتها الاخيرة ومن عندي أنا واحدة لشاكيرة .
    ماذا تعرفين عن الديموقراطية يا حلوة يا مهلبية؟.
    الفتاة:
    هممم الديمقراطية..الديقراطييية.. .الديمقراطييييية.
    المذيع:
    بسرعة لو سمحت نحن على الهوا.
    الفتاة:
    واو نحنا على الهوا!؟.الديمقراطية هي راديو سوا.
    المذيع:
    أعزائي المشاهدين والتقينا بحلاق يجلس على كرسي أمام باب دكانه,ويبدو أنه منذ فترة طويلة لم يغادر مكانه.
    الحلاق:
    اسمي نضال ابو غدة,وأنا شريك في هذا المحل بالعدة.
    أما الديمقراطية فلعنة الله عليها لقد أوقفت حالنا منذ أن تطلعنا إليها.
    المذيع:
    وما علاقة الديمقراطية ياسيدي بالحلاقة,أنا لا أرى بينهما أية علاقة!؟.
    الحلاق:
    ولو يا أستاذ أنت تعمل في الصحافة,ولا أظنك تنقصك الحصافة.
    إنه المقص..المقص يا سيدي لعنة الله عليه هو الاخر,فكم طغى وبغى في يد الرقيب وتحاقر.
    فصار رمز الدكتاتورية في زمن الديموقراطية.
    فأحجم الرجال عن حلاقة رؤوسهم,حتى أنهم أمتنعوا عن حلاقة ذقونهم.
    متعليلين بأسخف فكرة,وهي أن التشفير قد أشتق من الشفرة.
    المذيع:
    أعزائي المشاهدين أرى رجلا يتقدم نحوي بأصرار,يبدو على وجهه الشحوب والأصفرار.
    صاحب الوجه المصفر:
    أنا اسمي بسام حسين,وعندي لك ولزميلك هذا كلمتين.
    إن الديمقراطية هو مصطلح ليس له معنى,وكل فئة تقول(إن الحق معنا).
    وإرضاء الناس غاية لا تدرك,وأنت لاخيار لك أن تعيش أو أن أرسلك الان إلى قبرك.
    لا رأي يسود إلا رأي السيف,وكل ما عدا ذلك هو تبجح وزيف.
    المذيع:
    أعزائي المشاهدين وقبل أن ينهي هذا الرجل كلامه,هرررربت مسرعا خائفا من أمامه.
    فاصطدمت عن غير قصد بأمراة في الثلاثين لكنها تحاول أن تبدي لنا أنها في العشرين.
    أسف يا مدام على هذا الاصطدام,لكنني كنت هارب من رجل يبدو أنه محارب.
    سأستغل هذه الصدمة العفوية,لأسألك عن رأيك في الديمقراطية.
    المراة:
    الديمقراطية يا عزيزي هي أن أرتدي الملابس التي أشاء,وأن ألون شعري وعيناي بالون الذي أشاء.
    وأن احدد عمري بالقدر الذي أشاء,وأن أغير كلامي ومواقفي ومبادئي حسبما اشاء.
    وأن أخرج من بيتي لأسهر ساعة ما أشاء, وأينما أشاء,وحيث ما أشاء,وحينما أشاء,وطالما أشاء,
    ومع من أشااااااااااء.
    المذيع:
    الله أكبر.الله أكبر يامدام قدر ما شاء,أحييك على هذا الاعتزاز و هذا الإباء.
    أعزائي المشاهدين وفي داخل أحد المقاهي,رأيت رجلا أثار أنتباهي.
    كان يقرا الجريدة وهو ممسك بها بالمقلوب فخمنت بأنه ربما يكون رجلا موهوب.
    فاقترب منه وسلمت عليه فرد التحية بحركة من جفنيه.
    وقبل أن أبادره السؤال,وضع يده على عدسة الكاميرا وقال:
    السيد توت:
    مؤكد بأنك ستسألني لما أنا ممسك الصحيفة بامقلوب.
    لكن صدقني تلك هي الطريقة الصحيحة لأفهم المكتوب.
    المذيع:
    على كل حال يا سيدي هذا ليس مقصدي,أريد أن أسئلك عن أسمك كما جاء في الهوية,وكيف تنظر إلى قضية الديمقراطية.
    السيد توت:
    أسمي توت..لا تضحك أنا أعلم بأن أسمي لا يناسب هذا العصر.
    لكن والدي كان معجباً بحضارت الفراعنه في مصر.
    ويعجبني أنا لأن الميزه التي في مبناه,أنك لو قلبته حافظ على معناه.
    أما الديمقراطيه فقد قلب معناها بقدرت قادر,وحورت إلى مصطلح أخر جائر.
    فكانت الديمقراطية فاصبحت(دمج القضية),واكتسب المعنى الجديد كل الشرعية.
    لقد دمجوا الحرية مع الاباحية,والتنازل عن حقك المبين,مع احترام حقوق الأخرين.
    ونشر البغاء وابتذال الفكر,مع حرية الصحافة والنشر.
    ورفع الاسعار ألف مرة,مع اقتصاديات السوق الحرة.
    واسترجعوا أيام النخاسه والعبيد,مع النظام العالمي الجديد.
    وارمي كل ذلك جانباً,فالجريمة الكبرى فيما سأقوله أسفاً.
    لقد دمجوا الجريمة مع المقاومة, والمقاومة مع الارهاب,والارهاب مع العرب,والعرب مع الاسلام.
    حينما تصبح الديمقراطية يا سيدي لعبة الساسه,فمن المنطقي أن يكون الذئب هو كلب الحراسة.
    فبرنامجك ياسيدي عن أيهما يتحدث,عن الديمقراطية أم دمج القضية!؟.
    المذيع:
    أعزائي المشاهدين وتركت السيد توت يواصل قرائت صحيفته,على طريقته.
    وحينما هممت بالخروج من الباب,أمسك بيدي أحدهم ناظرا إلي في عتاب.
    الأنني يا سيدي جرسون,لا يحق لي التحدث إلى المكرفون.
    لقد صار لي في هذا المطعم عشرسنوات,تعلمت من رواده ما لا نتعلمه في الجامعات.
    أريد أن أقول رأي في الدمقراطية فأنا مستاء جدا من هذه القضية.
    المذيع:
    تفضل يا سيدي وقل ماتشاء,فهدف برنامجنا هو رصد الآراء.
    الجرسون:
    الديمقراطية يا سيدي هي كالغانية اللعوب الجميلة,يتقاتل على الظفر بها الرجال ولا يقدر على الاحتفاظ بها لفترة طويلة.
    هي تماما كالرجل السكير المدمن,في النهار محترم جدا وفي الليل خنزير متعفن.
    هي عنوان براق لكتاب تافه,مزق ما بداخله ولم يبفى سوى غلافه.
    هي كسراب الصحراء لا تزيدك إلا عطش,ومن يدّعيها يعلو صوته ويصيبه الطرش.
    المذيع:
    أعزائي المشاهدين وتركت هذا الرجل المتحامل,الذي خلط الحابل بالنابل.
    يضرب أخماسا بأسداس,ويفند على طريقته الاحداث.
    أعزائي المشاهدين رأيت شابا في مقتبل العمر يبدو عليه الذهول,يمشي بتؤدة كما يفعل الكهول.
    فسألته أن يقول لي رأيه باختصار,لأن المشاهدين باتوا يتململون من الانتظار.
    فرد علي في تهكم,ووجهه أزداد تجهم.
    قبل أن تسألني عن الديمقراطية يأستاذ,أسألني لما أنا أسير في الشوارع كالشحاذ!؟.
    أسأل إن كنت قد وجدت عملا يكفيني,أو أني أملك بيتا يأويني.
    أسأل إن كنت أمتلك شيئا من الكرامة لأبني مستقبلي,أو قليلا من الحرية لأؤمن بوطني.
    تأكد أولا من أن الذي أمامك هو حقا إنسان له وعليه حقوق,وله وجود وكيان.
    إن الديمقراطية يا سيدي ليست لأمثالنا,أسألوااولاعن الرقع التي في أسمالنا.
    إنك ياسيدي لا تعي ما تقول,تقدم وجبة كباب لشعب تعود أن يأكل الفول.
    ولابد أنكم من كوكب أخر بعيد,نزلتم إلينا لتصورو على الطبيعة حياة العبيد,فدعني لشأني إذا سمحت وأبعدني عن مزاحك البليد.
    المزيع:
    أعزائي المشاهدين تركت هذا الشاب المهموم,وأنا منه موهوم.
    متسائلا إن كان ما قاله هو الصواب وبأننا فعلا قد حصلنا على الجواب.
    وبينما أنا في دوامة الافكار,أخرجني منها دوي أنفجار.
    نظرت حولي في رعب شديد,فرأيت شابا طويل القامة مديد.
    يركب فوق دراجته النارية,مستعرضا بها حركات بهلوانية,فقررت أن أسأله عن الديمقراطية.
    أقتربت منه وسلمت عليه,فرد على بطقة من العلكة التي بين فكيه.
    ما رأيك بالديمقراطية ياهذا,هل تمارسها بحرية أم ماذا؟.
    راكب الدراجة:
    الديمقراطية أيها المأفون هي أن تخرق القانون,وتبصق على القرارات والأنظمة.
    هي أن تعيش كالمجنون,وتخرج لسانك لقرارات المحكمة.
    هي أن تخرج عن المألوف,وتتجاهل ما هو معروف,وتفعل ما تريد وما تشاء,دون أن يعتريك أي خجل أو حياء.
    هي أن تقول نعم حينما يقول الجميع لا وأن تقول لا حينما يقول الجميع نعم.
    الديمقراطية بمعناها الشامل,هي محاولة الوصول إلى التطرف الكامل.
    المذيع:
    أعزائي المشاهدين وناولني سيجارة وسألني هل أدخن الحشيش فنبهته إلى أننا نصور فضحك ساخرا وبدأ التدفيش.
    فهربت منه ومعي المصور فقد يفعلها ويضرب..إنه متهور.
    أعزائي المشاهدين بعد كل هذه الاحداث والمهازل,توقفت مع مصوري لنستريح أمام أحد المنازل.
    فانتبهت إلى طفلا حلو الوجه ينظر إلينا باستفهام,فقررت أن أسأله غير عابئ بالملام.
    شو أسمك يا حلو يا قمر؟..أنا ياعمو اسمي عمر.
    ولما القيت عليه سؤالي المعهود,نظر إلي في تعجب وشرود.
    لا يا عمو..ما بعرف شو هي الديدادورية,بس بعرف يا عمو غنيلك غنية.
    فطلبت منه أن يغني ويسمعنا, ولو أن ذلك خارج موضوعنا.

    بحب الماما وبحب الباباوكل الناس بحب جيراني وكل رفقاتي بكل أحساس
    المحبة دايما دايما فينا من الاساس لما ما منسمع أبدا صوت الخناس
    لو فكرنا بس بحالنا وعملنا كل الي في بالنا بتصير الدنيا بشعة كتير
    ما منقدر أنحقق أحلامنا مني بسمة ومنك بسمة بتتساوى بيناتنا القسمة
    وبلادنا بتصبح متل الجنة لو نزرع بقلوبنا الرحمة
    المذيع:
    وهكذا أعزائي المشاهدين أنهيت هذه المهمة,وأمل أن أكون قد صلطت الضوء على بعض النقاط المهمة.
    ونعود بكم إلى أستديوهاتنا المركزية,لتجلسوا مع زميلي وتغتابو هذه القضية

  2. #2
    الصورة الرمزية خليل ابراهيم عليوي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2009
    الدولة : اليمن
    المشاركات : 2,105
    المواضيع : 98
    الردود : 2105
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي

    عزيزي ابا زهير:

    ايها الناقد الساخر من الديمقراطية و من اهلها و من انواعها التي على الكيف نعم انها حكم القوي و استعمالها كعصا لمن يخالف امريكا و كم ديموقراطية في العالم ناوئتها امريكا العداء لانها لاتوافق حكمها و كم دكتاتور يحضى باحترام امريكا لانه انبطح لها و سلم لها كل شيء

    اهنئك و لك مني كل الاعجاب و التقدير

    تحياتي

    د خليل

المواضيع المتشابهه

  1. الديموقراطية
    بواسطة حسام محمد حسين في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 22-01-2011, 06:33 AM
  2. كيف زوّرتْ امريكا الديموقراطية
    بواسطة مازن عبد الجبار في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 31-10-2009, 01:34 PM
  3. الديموقراطية فوبيا ( أقصوصة صحفية )
    بواسطة محمد محمد البقاش في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-04-2007, 05:08 AM
  4. الديموقراطية الفلسطينية على شفا جرف
    بواسطة د. محمود محمد آل الشيخ في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-11-2006, 09:29 PM
  5. شاهد على كهنة الديموقراطية ووعاظها..!
    بواسطة خليل حلاوجي في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 27-09-2006, 09:07 AM