[motr]
..........
[/motr]
تغتالني فيضاً لأكتبها .
تلقي بنفسها في سيل مدادي .
تستصرخني : أما آن أن تسكبني روحاً على شفاه اللقاء .
أفتحُ لها ذراعايَ تغوص داخلي , تتشرب نبضي . تحملني على أجنحتها أملَ التقاءِ العيون .
تذوبُ بأوردتي كلما دنت من الوداع .
تستغيثُ بي : حنانيكَ , أهواكَ حد الفناء .
تنتفضُ إذا زرعتُ جانبها خاطر النزوح إلى هناك .
تصارعُ ذكرى الجفاف النائي صوب بياض النهاية .
تـَرتـَسمُ دموعاً ,
تقاطعات ,
تعانقات ,
مخاضات جديدة ,
وليداً غريباً ,
تتشكلُ تصارعات العاشقين ,
انتفاضات الصرصرة متدثرة َ الحياة ,
تعودُ تنازعني ,
تطعنني رمحاً في القلب ,
تـَتـَفجرُ مساءات على وجه الشفق ,
تجتاحني العبراتُ :
لمن تنسكبُ البسمات إذا غاب البدر ؟
لمن تترنم السماء في عهد النبوءات الكاذبة ؟
لمن تتراقص فراشات الموت في موكب الوداع الأخير ؟
كيف سُكُونُ السطرِ بلا لحن الصرير يهدهده ؟
أيها السُبات المُنهك حد الإعياء :
أما تريد أن تثأر من ضحيح الليل المتكسر على انتحارات الألم .
بالله يا طيف الدندنات :
أما سمعت ترنيماتها بالسحر .
بالله يا خاطر الشرود :
أما صادفت وصية الشمس في جنازة الغروب .
بالله يا أمل النعي المفارق :
أما علمتَ طريقَ السرابِ على ظلال اللحود .
حانَ الآن ميلاد الصمت في مخاضات الوحدة .
على نعش الفراق بمداد الذهاب ,
سَجلوا أني مفارق إليها , ولن أعود إلا بها .
فلترسلوها نعييَ إليها .
ولتنتظروا ساعة الميلاد في رحم العودة حين تكتمل عِدة اللقاء .
حينها ستكون قيامة الأجداث تمزق السطور وتسكب النور
وأعانقُ الصغيرة إلى الخلود .
فأجلوا العزاءَ قليلاً حين تنتهي رحلة ُ الفطام .
.....