|
وهذه قصة أخرى سأرويهــــــــــا |
وكل يوم بماء الشعر أسقيهــــــــا |
تنمو وتزهو كزهر تااوز منبتها |
سواد دهر ولون السلم يحييهــــــــا |
هي الحياة كسيل النهر أرقبها |
في سيرها كلما ذقت العصا فيهـــــــا |
كأنها الفلك إذ يسري به قمر |
كأنها الأرض تعطي..لست تعطيهــــــا |
|
هل لي أمام قضاة الكون من مدد |
وكل قاض بفيض الحب يسجنني |
فمن هوى وردة بالنار يكويهــــــا |
كعشق 'نيرون' والتاريخ سجلها |
حكاية الحرق والأيام تحكيهــــــــا |
|
أظل أبحث عن إكسير من رحبت |
هو الفقير فتات العيش يشبعه |
ولم يزل في حياة الزهد مفتيهــــــــــا |
فإن عصاه القضاء ارتاح من شغل |
ظل الليالي بحراب يصليهــــــــــا |
هو الغني رفات العيش يمقته |
دراهم من سموم الفقر يحميهــــــــــــا |
أتيت إسلام من إسلامه خطب |
كم كان يبكي وظل الدهر يبكيهـــــــــــا |
|
والعاريات بملء الجيب خضن وغى |
أحياء هن لموتى القبر كن صدى |
/ شتان بين مغنيها ومرثيهــــــــــــا |
شدائد الدهر إن دبت إلى امرأة |
ليعجز الطب حتما أن يداويهــــــــــا |
وا حر قلباه ممن شمسه انطفأت |
لا ألف بيت ولا دمع سينعيهــــــــــا |
|
قبحا لأقوامنا..أحلاف من لعنوا |
تفرد العرب في الدنيا بأصلهم |
هيهات..من ساد أرضا بات يخليهـــــــا |
شر البلاد مكان لا صديق به |
وشرها موت حق لا فيافيهــــــــــــــــــــا |
لكنه الدهر من ألقى على أذني |
فتوى نفاق..ولا فتوى لملقيهـــــــــــــا |
|
بالشرق والغرب أصحاب أحبهم |
وقصتي هذه أدعو بها أمما |
حولي ومن عد أو أحصى مآسيهـــــــــــــا |
عل الأنـــــــام يعم الأرض مبهجة |
عل الحياة يشق العدل من فيهــــــــا |