أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: سئمت .....

  1. #1
    الصورة الرمزية لطيفة أسير بلابل السلام
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : الدار البيضاء المغرب
    المشاركات : 1,950
    المواضيع : 125
    الردود : 1950
    المعدل اليومي : 0.35

    سئمت .....

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إخواني أصحاب الرابطة عضوة جديدة بينكم تضع بين أيديكم بعضا من خواطرها وتطمح في توجيهاتكم:

    [color="royalblue"]


    قديما قالها الشاعر
    سئمت تكاليف الحياة ومن يعش
    ثمانين حولا لا أبا لك يسأم
    ونحن نقولها اليوم
    سئمنا تكاليف الحياة ومن يعش
    عشرين ..ثلاثين.. أربعين
    حولا لا أبا لك يسأم
    ماعساي أقول لك يا زهير :
    طويل نفسك ..كثير صبرك
    أم قصير نفسنا .. قليل صبرنا
    تالله لو كنت في زماننا أكنت تصبر إلى الثمانين؟؟
    مآسي عصرنا أشعلت رؤوس الشباب شيبا
    جفت المآقي من كثرة البكاء
    وبحت الأصوات من كثرة الصياح
    وقست القلوب من كثرة المظالم
    شحت البسمة الصادقة
    وقلت النية الصالحة
    وبات اليورو والدولار سيدا عملات الدنيا
    بهما يحيوا .. وعليهما يموتوا.. وفي سبيلهما يجاهدوا
    صار عمر الثمانين بعيد المنال..
    يومنا بسنة من أيامكم يا زهير
    كفاكم الله هم الفضائيات والنت
    فما رأت أعينكم.. ولا سمعت آذانكم
    آهات الثكلى ..
    ودماء القتلى ..
    وآلام الجرحى
    لا شيخ يوقر ..
    ولاحرمة تحفظ ..
    ولا طفل يرحم
    رجولة مخنثة ..
    وأنوثة مسترجلة ..
    وطفولة معذبة ..
    كيف ستقوى ولك في كل يوم مشهد من هنا أو هناك
    الأول جرح قديم .. والثاني جرح جديد ..
    والثالث من قريب أو من بعيد..
    كلها تنزف وتأبى أن تندمل ..
    فهل نطمح بعد في الثمانين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    [/color]

  2. #2
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    ماعساي أقول لك يا زهير :
    طويل نفسك ..كثير صبرك
    أم قصير نفسنا .. قليل صبرنا
    تالله لو كنت في زماننا أكنت تصبر إلى الثمانين؟؟
    مآسي عصرنا أشعلت رؤوس الشباب شيبا
    جفت المآقي من كثرة البكاء
    وبحت الأصوات من كثرة الصياح
    وقست القلوب من كثرة المظالم
    شحت البسمة الصادقة
    وقلت النية الصالحة
    وبات اليورو والدولار سيدا عملات الدنيا
    بهما يحيوا .. وعليهما يموتوا.. وفي سبيلهما يجاهدوا
    صار عمر الثمانين بعيد المنال..
    يومنا بسنة من أيامكم يا زهير
    الأخت الكريمة بلابل السلام ... صرخة صادقة و تساؤل قويّ .. و خاطرة معبّرة من عمق الواقع ، و رحم المعاناة ...

    صدقتِ لن يصبر زهير على الثمانين حول في زمننا هذا .. أقولُ ذلك توكيداً ...

    فالشاعر زهير عبّر عن العمر المتوسط لأعمار النّاس الذي به لا محالة يسأمُ تكاليف الحياة و دورياتها و متعلّقاتها ، طابت أو خابت .

    أمّا زمننا فمختلفٌ ، لكأنّي به أطلّتْ الدنيا فيه علينا بأبشعِ و أقبحِ وجوهها ...

    و الغريب أنّه مع تقارب هذا العالم ، و تمكنّ التطوّر و التكنولوجيا منه في الاسفار و الوسائل الحياتية اليومية المختلفة ، غير أنّ ذلك لم يزد لهذه الدنيا إلاّ ضيقاً و صعوبة و تعقيدا و تفريعا .

    شكرا لك .. خاطرة جميلة صادقة ...

    تحياتي و اعجابي .. و مرحبا بك في الرابطة و بقلمك ..

  3. #3
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    ومع كل هذه الانكسارات التي خلّفت فواجع لا يمكن احتمالها ، تأتي بخاطرة جميلة ، وبين حروفها طوفان من أسئلة سئمت صمتنا ، وهدرنا لدمنا المسفوح على عتبات الانتظار ؛ وقلّة الحيلة ، وأمل يستجدي القلق على أرصفة الضياع .
    وقديمًا قال لبيد ؛ ذهب الذين يعاش في أكنافهم *** وبقيت في خلد كجلد الأجرب .
    فماذا نقول نحن ؟ والأحبة يرحلون على وقع الصواريخ ، وهدير الطائرات ، وصوت المدافع ، والحصار يحاصر الحصار .
    يذهب الأحباب ، ويبقى جرب حب الدنيا ، ثمّ يأتي زمن ردّدت فيه أمّنا عائشة رضي الله عنها وعن أبيها نفس البيت الذي لطالما ردّده لبيد ، وتقول "رحم الله لبيدا ؛ فكيف لو عاش إلى زماننا هذا؟ ".
    ثمّ يأتي زمان آخر يردّد فيه التابعي الجليل سعيد بن المسيب ، نفس بيت لبيد ويقول " رحم الله أمّنا عائشة فكيف لو عاشت إلى زماننا هذا ؟ "
    وما بين زماننا وزمانهم ، فقدت أشياء كثيرة ، ودمرت معالم كثيرة ، وشوهت ملامح صور أضاءت ظلمات زمنٍ مضى ، ليعود الظلام ويخيّم علينا من جديد .
    أهو حبّ الدنيا ؟ فإنْ كان كذلك ، فقد صدق المعري حين طلّقها قائلًا :
    سأرحل عنك لا أؤمل أوبة *** ذميمًا غادر جوار ذميم .
    ولعلّنا ما زلنا نتشبث ببقايا حياة خوفًا على حياة لم نعرفها بعد ، فكيف لو عرفناها ؟
    وأمام نصّك الذي فجر حزنًا ، طفا على سطح الجرح ،بعد أن اندمل في مسامات العذاب المزمن الذي استوطن قلوبنا المتعبة ، أجدك وقد أحسنت التعبير عن جراح عصرنا ، وعن هذا الكم الهائل من نفاقنا الذي بات يمقته وسئم منه ثقب الأوزون نفسه .
    نحتاج دائمًا إلى من يذكّرنا بهذا الواقع ، وهذا النصّ خير مثال يقضّ مضاجع الذاكرة لكي لا تنسى ولا تنام عن حقّها المشروع في حقّها السليب .
    مرحبًا بك في واحة الخير والمحبة ، وحللت أهلا ووطئت سهلا
    وأنت في بيتك وبين إخوتك .
    مرحبًا بك .أختنا الفاضلة بلابل السلام .
    تقديري واحترامي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,787
    المواضيع : 392
    الردود : 23787
    المعدل اليومي : 4.13

    افتراضي

    قلم جميل يميط اللثام عن واقع أليم
    تخليق ٌ رائع لمفارقة بين ماهو قديم وحديث وكلاهما ألم
    الرائعة بلابل
    نبض سامي بإمضاء مبدعة
    وأهلاً ومرحباً بكِ في أفياء الواحة
    هنا أنت بين أسرتك
    محبتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية لطيفة أسير بلابل السلام
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : الدار البيضاء المغرب
    المشاركات : 1,950
    المواضيع : 125
    الردود : 1950
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إدريس مشاهدة المشاركة
    الأخت الكريمة بلابل السلام ... صرخة صادقة و تساؤل قويّ .. و خاطرة معبّرة من عمق الواقع ، و رحم المعاناة ...
    صدقتِ لن يصبر زهير على الثمانين حول في زمننا هذا .. أقولُ ذلك توكيداً ...
    فالشاعر زهير عبّر عن العمر المتوسط لأعمار النّاس الذي به لا محالة يسأمُ تكاليف الحياة و دورياتها و متعلّقاتها ، طابت أو خابت .
    أمّا زمننا فمختلفٌ ، لكأنّي به أطلّتْ الدنيا فيه علينا بأبشعِ و أقبحِ وجوهها ...
    و الغريب أنّه مع تقارب هذا العالم ، و تمكنّ التطوّر و التكنولوجيا منه في الاسفار و الوسائل الحياتية اليومية المختلفة ، غير أنّ ذلك لم يزد لهذه الدنيا إلاّ ضيقاً و صعوبة و تعقيدا و تفريعا .
    شكرا لك .. خاطرة جميلة صادقة ...
    تحياتي و اعجابي .. و مرحبا بك في الرابطة و بقلمك ..

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    حياك الله وبياك أخي الفاضل إدريس
    سعيدة بترحيبكم وتعليقكم ، وأكيد هذا سيحفزني على إتمام نشر ما كتبته من خواطر
    وصدقت فالتكنولوجيا لم تزدنا إلا تعقيدا وصعوبة
    لك كل التحية والتقدير

  6. #6
    الصورة الرمزية لطيفة أسير بلابل السلام
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : الدار البيضاء المغرب
    المشاركات : 1,950
    المواضيع : 125
    الردود : 1950
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راضي الضميري مشاهدة المشاركة
    ومع كل هذه الانكسارات التي خلّفت فواجع لا يمكن احتمالها ، تأتي بخاطرة جميلة ، وبين حروفها طوفان من أسئلة سئمت صمتنا ، وهدرنا لدمنا المسفوح على عتبات الانتظار ؛ وقلّة الحيلة ، وأمل يستجدي القلق على أرصفة الضياع .
    وقديمًا قال لبيد ؛ ذهب الذين يعاش في أكنافهم *** وبقيت في خلد كجلد الأجرب .
    فماذا نقول نحن ؟ والأحبة يرحلون على وقع الصواريخ ، وهدير الطائرات ، وصوت المدافع ، والحصار يحاصر الحصار .
    يذهب الأحباب ، ويبقى جرب حب الدنيا ، ثمّ يأتي زمن ردّدت فيه أمّنا عائشة رضي الله عنها وعن أبيها نفس البيت الذي لطالما ردّده لبيد ، وتقول "رحم الله لبيدا ؛ فكيف لو عاش إلى زماننا هذا؟ ".
    ثمّ يأتي زمان آخر يردّد فيه التابعي الجليل سعيد بن المسيب ، نفس بيت لبيد ويقول " رحم الله أمّنا عائشة فكيف لو عاشت إلى زماننا هذا ؟ "
    وما بين زماننا وزمانهم ، فقدت أشياء كثيرة ، ودمرت معالم كثيرة ، وشوهت ملامح صور أضاءت ظلمات زمنٍ مضى ، ليعود الظلام ويخيّم علينا من جديد .
    أهو حبّ الدنيا ؟ فإنْ كان كذلك ، فقد صدق المعري حين طلّقها قائلًا :
    سأرحل عنك لا أؤمل أوبة *** ذميمًا غادر جوار ذميم .
    ولعلّنا ما زلنا نتشبث ببقايا حياة خوفًا على حياة لم نعرفها بعد ، فكيف لو عرفناها ؟
    وأمام نصّك الذي فجر حزنًا ، طفا على سطح الجرح ،بعد أن اندمل في مسامات العذاب المزمن الذي استوطن قلوبنا المتعبة ، أجدك وقد أحسنت التعبير عن جراح عصرنا ، وعن هذا الكم الهائل من نفاقنا الذي بات يمقته وسئم منه ثقب الأوزون نفسه .
    نحتاج دائمًا إلى من يذكّرنا بهذا الواقع ، وهذا النصّ خير مثال يقضّ مضاجع الذاكرة لكي لا تنسى ولا تنام عن حقّها المشروع في حقّها السليب .
    مرحبًا بك في واحة الخير والمحبة ، وحللت أهلا ووطئت سهلا
    وأنت في بيتك وبين إخوتك .
    مرحبًا بك .أختنا الفاضلة بلابل السلام .
    تقديري واحترامي
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    حياك الله أخي الفاضل راضي الضميري
    حقيقة أفحمتني بمداخلتك الرائعة جدا ، والتي فاقت في جمالها ما خطه قلمي من عبارات مرتجلة
    دام قلمك معزا ومؤيدا
    مع خالص التحية والتقدير

  7. #7
    الصورة الرمزية لطيفة أسير بلابل السلام
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : الدار البيضاء المغرب
    المشاركات : 1,950
    المواضيع : 125
    الردود : 1950
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنيم مصطفى مشاهدة المشاركة
    قلم جميل يميط اللثام عن واقع أليم
    تخليق ٌ رائع لمفارقة بين ماهو قديم وحديث وكلاهما ألم
    الرائعة بلابل
    نبض سامي بإمضاء مبدعة
    وأهلاً ومرحباً بكِ في أفياء الواحة
    هنا أنت بين أسرتك
    محبتي

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    حياك الله أختي الفاضلة رنيم مصطفى
    ممتنة جدا لك عزيزتي على حسن أدبك وطيب كلامك
    حقيقة حفاوتكم تزيدني تعلقا بواحتكم
    لك كل الود والتحية

  8. #8
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.48

    افتراضي

    مقالة أدبية فيها ملامح السخرية جلية من واقعنا الأليم ومعاناة الإنسان فيها سياسيا وفكريا وأخلاقيا واقتصاديا ..
    وما بين الماضي والحاضر ، تتغير أمور الحياة ، ولكل زمان معالمه ، وحسناته ومساوئه ..
    لكن علينا أن نعلم بأن اليأس قفل والأمل مفتاح ..
    أسلوب جميل وفكر واع عميق ..
    مرحبا بك في واحة الخير ..
    مرور ترحيب ..
    كل الود .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  9. #9
    الصورة الرمزية لطيفة أسير بلابل السلام
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : الدار البيضاء المغرب
    المشاركات : 1,950
    المواضيع : 125
    الردود : 1950
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفاء شوكت خضر مشاهدة المشاركة
    مقالة فيها أدب ساخر ، حمل معاناة الإنسان ..
    وما بين الماضي والحاضر ، تتغير أمور الحياة ، ولكل زمان معالمه ، وحسناته ومساوئه ..
    لكن علينا أن نعلم بأن اليأس قفل والأمل مفتاح ..
    أسلوب جميل وفكر واع عميق ..
    مرحبا بك في واحة الخير ..
    مرور ترحيب ..
    كل الود .
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    حياك الله أختي الكريمة وفاء شوكت خضر
    سعيدة بترحيبك وبكلماتك الطيبة الدالة على طيب نفسك
    أعجبني تعبيرك " اليأس قفل والأمل مفتاح "
    ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان يحب التفاؤل ، ولكن ما عسانا نفعل والمآسي تطوق هذا الجيل؟؟
    لك أعطر التحية أختي الفاضلة وفاء

المواضيع المتشابهه

  1. سَئِمْتُ القَصِيدَ
    بواسطة محمد سمير السحار في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 25-07-2021, 04:49 PM
  2. سئمت الصمت ... أحمد سعيد موسى
    بواسطة أحمد موسي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 27-05-2010, 12:57 AM
  3. سئمت الحب
    بواسطة عبد القادر دياب في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 13-05-2009, 10:59 PM
  4. سئمت من التسبيح في حضرة النوى..
    بواسطة محمد الأمين سعيدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 31-07-2006, 01:42 PM
  5. سئمتُ الحبَّ
    بواسطة ربا في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-05-2004, 03:24 PM