المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بابيه أمال
منذ زمن غير بعيد، صار أمر هزائم العرب وهوانهم على الناس حدثا من أحداث التاريخ تتناقله صفحاته السوداء، ليبقى أمر العناية بأحداثه أمانة على أقلام المؤرخين.. فحتى لو عني الحاضرون اليوم بهذه الأحداث فما هذا اليوم بنافع والأعداء من جديد على الأبواب..
ومن يركز على التبعة في هذه الهزائم، على من تقع..؟ وهي تبعة لن تبين ويبين فيها حكم السنين إلا بعد أن تتبدل الأرض غير الأرض، ويتغير الرجال، ويأتي مكان الأقوام أقوام، وجيل يمضي وجيل يجيء، فتصبح إذ ذاك التبعة حدثا يذكر في صحيفة أو صحائف سجل الأيام..
ولمن يطلب التبعة، على أي من الناس أو الجهات أو الدول تقع، من يطلب الأحداث كيف وقعت، فالعبرة من الأحداث تبقى أما الناس فتموت..
ليبقى القول أنه ما من سوء يصيب أمة، وما من شر وما من خير، إلا والأمة كلها تتحمل تبعته.. وفي تحمل هذه التبعية ينضم الجيل إلى الجيل، وإلى الجيلين، وإلى العشرة.. فالجهل لا يحصله جيل واحد، ولا الفقر يحصله جيل واحد. الجهل يطرد، والفقر يطرد والتخلف إرث متزايد مع الأجيال ليبقى التقدم وطلب الخير في الدنيا حصيلة مكسوبة، لا يكسب الجيل الواحد منها إلا بعضا، وتكسبها كاملة الأجيال مجتمعة..
طلب الخير هذا لن يكون إلا إذا ما بدأ كل فرد بنفسه.. يعرض معدنها كل يوم على ما جاء في الكتاب والسنة من تعاليم أساسية لمن أراد أن يصلح يومه حتى ما يصلح الله له الغد برحمته..
خليل.. شكرا لأسئلة طرحت سبب العلة الكامن في كل نفس إلا من رحم الله..
قمت بنقل الموضوع إلى منبر الدعوة الإسلامية حيث المكان المناسب..
من جديد شكرا لفكر يغوص بحثا عن الأسباب.. ودمتَ والخير..