يا زائرة اللّيل ..
عندما حلَ المساءُ وغفا اللّيل ..!
جاء طيفُك ينيرُ كهوفَ العَتمة المُغرقَةِ في الوَحْشة.
وأضَاءَتْ قناديلُ الفِكر السّابح في فَضَائكِ أنوارَ الدَّهشَة.
وتراقصَت أوتَارُ اللّحن العَذْب حينَ أنشَدَها صوتُك تراتيلَ اللّيل.
وأرخَت النّجوم جُفونها مسْتنشِقةً عبيرَ الوَصْل ،
فألقََتْ بيْن يَديك تحَايا هائمة عبَقها الوَرْد.
وامتدّت يدُ اللّقاء الحَالِم تُطفئ لَهيْب البُعد ..
وانسَابَ الشّهدُ يمحُو علْقَمَ الهَجر ،
فتأوّه اللّيل منتَشياً حتى أخَذتْه الغَفْوة،
ولَم يتنبّه حتّى غَادرتْهُ النُّجومُ
وتجلّى النُّورُ عَلَى عَالمِ اليَقَظة.
حديث حالم