غائبا مرَّ الغيابُ
لمْ يكنْ في حانةِ الأشعارِ كأسٌ أو شرابُ
كان كلُّ الأمرِ شيئا غامضا في بهَرةِ النورِ يُذابُ
وهْوَ خوفُ التوتِ من أجسادِنَا طعمُ النهارِ الحرِّ والحُب ّ وفوضى الروحِ سربُ الماعز ِ المعتوقِ /
فردوس ٌ لنا نهرٌ وغابُ
يا فتاةً كمْ يغنيها الضبابُ
حولَ نهديكِ البريئينِ حِصارٌ دونَه بَابٌ وبابُ
ظِلـُّـكِ المَرسُوم ُ في أذْهانِنا بئسَ العقابُ
وإلى أعتابِكِ الخضراء كم يقسو اليبابُ
والتَّعلاتُ كتابُ
والمسافاتُ مآبُ
حالمًا كانَ يُغنِّي
ظَامِئًا كانَ يُغنِّي
وكذا الأحلامُ يحدُوها السَّرابُ