منذُ أربعةِ دهور
عرفْتُ رجلاً عظيماً
كان قد أخرج أمّته من قبوِ التاريخ ,وحملَها على أكتافه
وسار بها بعزْمٍ وثباتٍ نحو مجدٍ لم ترَه هذه الأمّة في حُلْمها قطْ منذ قرون .
فأحبَّته الأُمَّة حبّاً لا يوصف
ولكن ,,,
زلّت قدمهُ
ووقع
ومات
فبَكَتْه الأمَّةُ بكاءً ما سجَّله تاريخٌ من قبل
وحزِنتْ عليه حزناً رهيباً!!
ثمَّ تركتْه الأمّةُ وعادتْ الى قبوها ثانية
والغريب !!
أنَّ تلك الأمّة
ما زالت تطلُّ برأسها من فتحاتِ القبو صارخةً
هو السبب
أوقَعَنا!!!!!!
***
إذا أردْت أن تصبحَ أخاً لنا,, أو أباً لنا,, أو صديقاً لنا
فانزِلْ عن عرشك
وادخلْ خيامَنا المتواضعة
وكفَّ عن إطلاقِ ادِّعاءاتك في وجوهنا
لأنَّنا نعلمُ تماماً,, أن ما تعتقدْه عرشاً ليس سوى كومة قشٍ رطبة
يدبُّ فيها العفنُ والحشرات
وأنّ ادعاءآتك
ليست سوى فقاقيعُ غازٍ فاسدْ
****
لا عزاءَ لمن كان دمه من كبريت
أذا ما اشتعلَ شعرُ رأسِه فشاب
أو احترقَ فسقط
ماسة