جدتي وخارطة الطريق ؟؟ !!
...... عهدتها قوية الشكيمة , صلبة العزيمة , لم يعرف الوهن منفذا يتسلَل خلاله عبر
أعماق نفسها , هدَ كياني الإعياء وأنا ألمح الإنكسار بين تجاعيد وجهها بينما تتوسل
أحد جنود الإحتلال أن يأذن لها بالمرور عن الحاجز العسكري صوب مدينة القدس لآداء
صلاة الجمعة .
كان إلحاحها وتوسلها يسري في عروقي سريان النار في الهشيم فيزيد من حقدي على
حيف الزمن وقلَة الرجال .... !! لكن صوتها كان يصطدم بأذن لا موقع فيها للشفقة أو
الإحترام .... سمعتها تحاوره : أليس هناك اتفاقية سلام بيننا ...؟؟ ألم تقرا أو تسمع بخارطة
الطريق ...؟؟
أجاب باستهتار : سمعت , قرات , وأردف قائلا :
صحيح حجة ... صحيح حجة ولكن... ولكن , الخارطة لكم , والطريق لنا .... فهمتِ ...؟؟؟
ذهلت , صعقت من الإجابة , بحثت عن ريقي ... لم أجده ........!!
تمنيت على العرب أن يبحثوا عن مدينة القدس على خارطة الوطن ...؟؟ !!!