ونادَى الـمُـنَـادي ...للشاعر حسين حرفوش
هُـوَ الخيرُ في كُلِّ قلبٍ ضَـعيفٌ
هُــوَ الشَـــرُّ في كُـــلِّ قَلْبٍ فَـتِيّْ
هُــو اللَّيْلُ في كُـلِّ صَــوْبٍ يَئِنُّ
هُـو الـصُّبْـحُ في كلِّ دَرْبٍ شَـقِيّْ
فـقدْ كُنْتُ أمضي وراءَ اشْـتِهَائي
فمن مَطْمَعٍ ..لظَــلامٍ .. لِـبَـغْــيّْ
وضَـلَّتْ عُـيونِي طَريقَ الـحَـيـاةِ
فمن سَــــرْمَدِيٍ إلى سَــــرْمَـدِيٍ
حتَّىَ أَتَىَ الفَجْــرُ ، فَجْـرُ الرَّبيعِ
فَـبُـشْــــرَاكِ آمِــــــنَـةٌ بالـصَّـبـيّْ
ونادَىَ المُــنَـادي،فَـقِـفْ يَـازَمَانُ
فَـقَــــدْ جَــــادَ رَبُّـكَ بالـعَــبْـقَـرِيّْ
فَـزُلْـزِلَتِ الأَرضُ واندَكَّ شِـــركٌ
وكَــــــبَّـرَ حَـقٌ ، فَـانْـزَاحَ غَـــيّْ
فلاَ شَـرْكَ،لا شَـرَّ،لا حِـقْـدَ فِـيـنَـا
لابـِيضَ ،لاسُــــودَ ، لاأَعْـجَـمِـيّْ
وصَــارَ الـهُـدَى فيـنـا للـمُـهْتَدِي
والـخَـيْـرُ، للـعَـابـِـــــدِ الـمُـتَّـقِــيّْ
فَــمَـزِّقْ أَيَا فَــجْـرُ سِــتْرَ اللَّيَـالي
وامْسَــحْ أيَـا فَـرْحُ دَمْـعَ الـشَّـقِيّْ
تَـفَـجَّـرْتَ يَا نَـبْـعُ طُـهْــرًا ونُـورًا
وبَشَّـــرْتَ يَـا نَـبْـعُ ظَـمْـأَىَ بـِرِيّْ
فَـعُـذْرًا إذا قُلْتُ مَـدْحِي ونَـظْـمِي
فأنتَ عنْ الـمَدْحِ دَوْمًـــــــا غَنِيّْ
سَـمَـوْتَ بـِقَـدْرِكَ فَــوقَ الــكَــلاَم
فَـمَا يُـحْـسِـنُ الوصْفَ غَـيْرُ النَبِيّْ
@@@@@@@@@@@
شعر حسين حرفوش