وعِـنْـدَمَـا يَكُـونُ فَـوقَ عَـظْـمِـكَ الجِـدَارْ...
للشاعر حسين حرفوش
@يَـا قَـامَـةً مَـا عُـوِّدَتْ يَـوْمًــا ..وَلاَ تَعَـوَدَتْ عَلَىَ انْكِسـَـــــارْ
يَـا مُـقْـلَـتَـيْـنِ كَحـَّــلَ جَـفْـنَيْهِمَـــا النَّهــــارْ
يَـا قَـلْـبَـهُ الَّـذِي وَرِيـدُهُ الدِّيَــارْ..شُــرْيانُهُ الدِّيَـارْ..وعِـشْـقُـهُ الـدِّيَــارْ
يا خَطْوَهُ الَّذِي لا يَعْرِفُ السُّـكُونْ..
يا وجْهَهَ الذي لا يعرِفُ كآبَةَ الشُّـجُونْ
ورغمَ ظُـلْـمَـةِ الطَّـرِيقِ .. لَوْعَـــةِ الـبُـعَـادِ
ما زلتَ أنتَ بَيْنَنَا .. في النَّبْضِ.. في شُـرْيَانِنَـا
نراكَ في سَـمَائِنَا كَـغَـيْـمَـةٍ ثـَرِيَــةِ الـوُعُـودِ
تَـسْـرِي تَحُطُّ رَحْلَهَا ..
تُورِقُ الغُصُونْ
ومن فُيوضِ غَيْثِهَا ..كم تَحْلُمُ العُـيُـون
بمَوْسِمِ الحَصَادِ... وَفَـرْحَـةِ الـرُّجُـوعِ للدِّيَـــارْ ..
زَيْتُونَتِي الَّتِي سَـقَـيْـتَـهَـا دِمَــاءَكَ ..
غُـصُـونُـهَــا تَمَرَدَتْ..
ولم تزل سامقةً.. لم يُحْنِـهَــا إعصارْ
سَــنَابِلي الَّتي سَــقَيْتَهَـا دِمَـاءَكَ..تُعَانِقُ الرَّوَابـِي ..
في جَـوْفِ كُـلِّ وَادٍ..عَزَّتْ علىَ الـحِـصَــارْ..
يَـا زَهْــرَةً بَرِّيَـةً ثرِيَـةَ الـشَّــذَىَ
مَـا زَالَ بَوْحُ عِـطْـرِهَـا قَـصِـيدَةً في جَـوْفِ كُـلِّ دَارْ
آثارُ كُـلِّ خُـطْــوَةٍ مَــشَــيْـتَـهَــا عَـلَىَ الثرَىَ ..
جَعَلْتُهَـــا .. الـمَـسَــــارْ..
وعِنْدَمَــــا يَكُــونُ ..
اللَّوْنُ مِنْ دِمَائِكَ..
والنُّورُ مِنْ عُيُونِكَ
لاَبُدَّ أَنْ يُـشْـرِقَ النِّهَـــــارْ..
وعِـنْـدَمَـا يَكُـونُ فَـوقَ عَـظْـمِـكَ الجِـدَارْ
لاَبُـدَّ أَنْ يَنْهَــارْ