|
لم ْ يَبْتَدِعْ وَطَنًا ليصْبِحَ بائسًا |
ليخيط َ من ْ مدن ِ الخريف ِ شتاء َ |
لِيَموت َ منْقَسِمًا وراءَ جنونِهِ |
ليُعيدَ للصَّمْتِ العَتِيدِ مساءَ |
لَمْ يَجْتَرِحْ جُمَلا ً تـُكَذ ِّبُ بعضها |
فهيَ الشَّهيَّة ُ ترْفُضُ الأخطاءَ |
لمْ يَحْتَجِز ْ سُحُبًا لتـَكْبُرَ وسْطَه ُ |
مُدُنُ الصَّفيح ِ فيَلـْـعَن الأسماءَ |
يجتاز ُ جنْبَ الطـّور ِ أصْعَبَ ثورَة ٍ |
ويَحُط ّ ُ عن ْ أ َمَل ٍ هَوَى الأعباءَ |
وتَقودُهُ قرْبَ السّماء ِ حَمِيَّة ٌ |
ظَلـَّت ْ تُنَجِّسُ تَحْتَه ُ الأعداء َ |
في شارع ِ الأيتام ِ يَرْقــُدّ بعضُهُ |
متَوَسِّدًا قَدَرًا أتى وقَضاءَ |
لا تُرْعِبوه ُ فكل ّ مِتـْـر ٍ عنده ُ |
يُخْفِي نَبِيًّا أو يشدّ ُ سماءَ |
بلغ َ الفطام َ بدون ِ أي ّ بهيَّة ٍ |
ونمَا بريئا يَشْرَب ُ الإعياء َ |
وتَسَلـَّقَ الأيَّام َ فوق َ جُنُونِهِ |
وبَنَى لرَجفَة ِ قلْبِهِ إسْراءَ |
لا تزعِجوه ُ فكل ّ شبْر ٍ عنده ُ |
من ْ طُهْرِهِ لا يقبَل ُ الإفتاء َ |
جَلسَتْ بِهِ الطّرُق ُ القديمة ُ وارْتَوَتْ |
فهُوَ الهيَام ُ يلطِّف الأجواءَ |
ودَعَتْهُ للسَّيْرِ الأخير ِ شجونَه ُ |
فخُطَاه ُ فينَا تُبْدِعُ الأشياءَ |
ما زال َ في عشقين ِ يَرْسُمُ روحَهُ |
نخْلا ً تراقَصَ حولنَا أضواءَ |
أنت َ المُقَسَّم ُ في الجِرار ِ عبَرْتَنِي |
فَوَصَلـْت َ إذ ْ شَكّلـْتَ بي الأنْواءَ |
وتَلوْتَ من ْ آيات ِ عشْقِكَ باسِمًا |
فهُو َ البُراق ُ يعلِّم ُ الإمْلاءَ |
ونَجَوْتَ من عزْف ِ البداوَة ِ ..أنت َ تَسْ |
كُبُ نخْلَة ً أَهْدَت ْ لك َ الأثـْداءَ |
لا تُزْعِجوه ُ فقد يسافر ُ زهْرُه ُ |
مَتَحَرِّقـًًا ويَحُُط ّ ُ عنه ُ دماء َ |
وتموت ُ أسئلة ُ اليباب ِ بجنْبِه ِ |
فهيَ القَبِيحـة ُ لا تحب ّ ُ رداءَ |
إن لم ْ يكن ْ بشرا تقَطَّرَ .. إنّه ُ النـْـ |
نـَـخل ُ الأخِير يُعَطّر ُ الإهداء َ |