|
أترَعْتُ كأسيَ مِنْ كرُومِ الساقي |
|
|
فَسَقَيتُ محرومَ الهوى تِرياقِي |
وقفَ الخريفُ على مهبِّ نسائمي |
|
|
فرَسَتْ وأسقَطَ حِمْلُها أوراقِي |
فَتقلَّبَتْ في الجوِّ أفئدةُ القصيدةِ |
|
|
بسمةً... ولآلئ الأحداقِ |
وهطلتُ يرسُمني الشتاءُ سواعداً |
|
|
ذابت بحُرقةِ ضَمَّةِ المشتاقِ |
زوّجتُ بذرَ الشعرِ مِنْ لُغةِ النّدى |
|
|
فَكَسَتْ ربيعيَ زهرةُ العشاقِ |
وغدَوْتُ كالطّيفِ المُلوَّنِ...لنْ ترى |
|
|
صبَّاً يهيمُ بغيرِ سحرِ نِطاقِي |
وصنعتُ مِنْ طلْعِي لِصَيفِ أحبّتي |
|
|
شهداً يذوبُ بِرَشْفةِ الذوَّاقِ |
الليلُ.... خيطُ قصيدتي... كمْ حُلَّةٍ |
|
|
فيها نسجتُ لسامرٍ توّاقِ |
والنجمُ لا يغفو بدونِ حكايتي |
|
|
والبدرُ أجملُ -من أرى- عُشّاقِي |
في الشّوقِ إذْ أحكي... تطيرُ جوانحٌ |
|
|
حَمَلَتْ فؤاداً مُفعَمَ الأشواقِ |
والحبُّ: قلبُ الغارِقينَ... وزهرتي: |
|
|
سهمٌ يُصيبُ مشاعرَ الأعماقِ |
والوصفُ: سَبْقُ المُبدِعينَ... وريشتي: |
|
|
لونٌ يفوقُ روائعَ السبَّاقِ |
ورويتُ عَنْ شَجَرِ العدالةِ زهرةً |
|
|
حَجَبتْ سناها شوكةُ الفٌسَّاقِ |
لتَرُدَّ للقزمِ الضعيفِ بطولةً |
|
|
سُلِبَتْ بغَدْرِ الماردِ العملاقِ |
والسيفُ ظلَّ بدايتي مذ صُغتها |
|
|
طفِقَتْ بمسحِ السوقِ والأعناقِ |
ونهايتي في السِّلمِ ما وقّعتها |
|
|
لأبيعَ شعباً طيبَ الأعراقِ |
حتى إذا اكتملتْ فُصولُ حكايتي |
|
|
واستمتعَ الماضونَ في آفاقِي |
وهرِمتُ واشتعَلَتْ رُؤوسُ سنابلي |
|
|
لهباً... ومالتْ للبسيطةِ ساقِي |
ودّعتُ غُصنَ الشِّعرِ مُكتَنِزَ الرُّؤَى |
|
|
حُرَّ الهويّةِ... طَيِّبَ الميثاقِ |