للورد لغة خاصة يفهمها من يقدر شذاه ويرى فيه إبداع الخالق سبحانه ولايقف عند هذا الحد ولكن ينصت بقلبه المرهف لتسبيحها الرقيق الشفيف لخالق الأكوان ومبدعها , فتكون مذكرة إياه لربه , فكيف ينسى الذكر وهو محاط ببديع صنعه أينما حل وارتحل , يحمل معه قلبه المحب لله .
للصباح روعة تتخللها رهبة أننا بعثنا من جديد لا يدركها إلا المؤمنون الصادقون , فتراهم يغتنمون الفرصة بالتسابق إلى فعل الخيرات والتناصح بترك المنكرات , فهذا اليوم هو بالنسبة لهم فرصة للإرتقاء بأنفسهم والتقرب إلى المولى عز وجل بأجمل الطاعات وأجل القربات .
وولي ولك ,أن نتفكر ونتدبر ونردد بأعلى صوت : "ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار"
الآية 190سورة آل عمران
فكيف نجعل الباطل يتمكن منا ويسلبنا أجمل ما فينا , حينما نضيع الوقت في توافه الأمور ؟؟؟ وننسى أننا خلقنا لأمر عظيم !
هذه الطبيعة من حولنا تعطينا بعضا من أسرارها وتبوح لنا كأجمل مايكون البوح , إنها تسبح الخالق . يتجدد هذا مع كل إشراقة شمس
يغرينا أننا بعثنا من جديد بصحة وعافية , أفلا نرعوي ونزدجر ونتعظ بمن كانوا معنا ورحلوا ؟؟؟
أيكون عاقلا من باع الباقي بالفاني واشترى لذة زائلة ؟؟
ليتنا نكون مثل الورد عطرا ونقاء وشذا وعبودية حقة لمالك الملك , فنمنح الشذى لمحبيه , فلعلهم يدركون سر السعادة السرمدية من همسات التسبيح ...وندعو لمن أعرض وابتعد عن بساتين الورد . لعله يعود .
أختكم في الله حسنية تدركيت