مزهرية عشق
قصائد لسيدة الورد والزهر
******
******
المزهرية رقم \ 22
السنيورة ...(تيكا)
السنيورة ...(تيكا)
تبحثُ عن موطئ قدم
في صحراء التيه
والعدم
قبعة من قش خشن
فوق رأسها
هو الطير يأكل فتات عقلها
تركض كثيرا
تنام قليلا
ولاتسأم
تريد أن تقرب الفهم
أشرح لها ماكُتِب على اللوح
ولاتفهم
كم من حجارة قذفتها بها
حتى أصبحتْ زجاجا لايتكسر
الحذر ثم الحذر
تموء في الخفاء كقطة القدَر
عقلُها يغادرها باهمال
ليهرب منها
وكأنه يبحث عن الكمال
اليوم لن أقصد الأماكن الظليلة
أريد امرأة الشمس
أنثى الهمس
لها مسالكُُ وعرة
حيث ترتع قطعانها القليلة
في الوديان الزرقاء
طبيعتي تقودني اليها
لاختيار الأجمل لديها
مَرتْ ثلاث غيمات
تلتها خَمْس أُخريات
ولم تكشف لي عن أمرها
ولن أجرؤ...كيف أجرؤ
على الانغماس فيها؟؟
كلماتُ حب في دفتر قديم
ترتعش كغصن تفاح
تريد السقوط المتاح
بين يديها
تمسكها بسخرية
مالي أراها تعجنني في الطين؟؟
قالتْ وقد سَمِعتْ شعري
فأدْهَشَها
اني أخاف على هذا الطائر
أُسَميه الوروار
أن يُصلب حيا في الحين
ويموت فاغرا فاه
يلوك كلمات النار
كآخر تنين
أراه دوما يهتف باسمي
يلمس هالة قمري
دهاه من العشق مادهاه
عيناه تُحرجني
كالكون لاأسأل عن مداه
أحبه قليلا ...صحيح
ولكن لا أهواه
يا للصمت الصدئ
أدوم على الهجر والشتات
والسنيورة ...(تيكا)
بعض من الحياة
ألهثُ كالكلب وراءها
وهل ينفع في الحب اللهاث؟؟
ليس في سلتي حليب
ولا كسرة خبز
سألبسُ خرقة الرمز
وأتقنُ دور التسول
الشارع لايخلو من مارة عشاق
قلبي منهم قريب
أمد يدي متوترا
ماهذا السواد العجيب؟؟
ألتفتُ بذعر
ت (تيكا)...تبتسم
ودوامة الاستفهامات
تصيب من الأجوبة
ما لا أصيب
شمشون في العشق
يريد تدمير الجدران
انه منطق التخريب
أيها السنيور...(عمر)
سأبتسم اليوم رغما عني
أنتَ في الجهة الشرقية
حيث تغرب الشمس
دوما شموسكَ غاربة
وأنا بلا شك هاربة
وتتذكرني
وأتذكر
وأبتسم
\\\\\\\\\\\\\
قُلتَ لي يوما
ما الحب سنيورة (تيكا)؟؟
أجبتُك
هو مصيبة أصابتني
منذ تمددتْ شمس الرغبة
وانْكمش فرعون داخلي
قلتَ لي
هل تخافين الحب...(تيكا)؟؟
همستُ بهدوء
أعرف الخوف
ولكن سأرتكب الحماقة
مهووسةٌ أنا بقصص العشق
أقرأ حصة منا قبل النوم
وأتحول لونا ورديا
وأغفو مع الصِدْق
قلتَ لي
أحبكِ...(تيكا)
قهقهتُ عاليا
أَعلنْتَ علي الحرب
سأقاوم صخورك
حتى لاتتدحرج على رأسي
سأسألُ فنجاني والعرافين
هذا اذا لم أصادف في طريقي
مجموعة مجانين
يغمسون القلوب في الطين
فأنتَ مجنون
تائهٌ في البراري
حافي القدمين
تحكي لي راقصا
كيف يبدو قمر المساكين
نظرتَ الي وقلتَ
أحبكِ...أحبكِ سيدتي
نظرتُ اليك وقلتُ
لاتكررها مرتين
ادخلْ هنا
اخلعْ جلدك
واقفلِ الباب وراءك
لن يرانا أحد وأنا آمُرُك
أن تفسر لي هواك في سطرين
أو ممكن في كلمتين
دون ارتباك ولا اشتباك
حذار من العراك!!!
لن يسمعنا أحد
حتى ولو أخطأ لسانك
وأمسى ثعبان الحجرين
هنا سندفن سِر القلبين
أعرف أنك ستستهزئ بي
بعد حين...وكل حين
ستخدعني عن يقين
ولكن لايهم
فأنا أنثى الصمود
أصمد للهزة والهزتين
حتى الزلزال أبلعه
أحجز الحب داخل القلعتين
وأجمد الماء في الكأسين
أتعرف السنيور (عمر)؟؟
أنظرُ الى قلبك
هو معلق على الجدار
أراه لايقطر دما
كيف ستهواني غدا؟؟
كيف سأحبك جدا؟؟
أبيض اللون لاأريده
أحمرٌ نازفٌ يثيرني
سأصبغه لك وأعيده
سأُهدْهِدُه...وأزيده
تحمل عُلب العشق بألوان
تضعها بين يدي على عجل
هنا قلب يردد كلمات
وهناك الخوف يطرق الأبواب
يُغمى عليه
ويعود يطرق دون كلل
رجلٌ أنتَ هاوي
بجسد ملتوي
يعبث بأشجاري الرقيقة
وامرأة أنا قوية
أتفاجأ بعيونك الصريحة
عندما أنزوي
أفهم الظلام بسرعة
وأجد في ذلك متعة
أغمض عيني
ولا أحتاج عقلا يفكر
لاصلاةٌ تحملني اليكَ
ولازالتْ لدي مناعة
أسقط في الصمت
ببطء شديد
لستَ أنتَ الآن من أريد
البيانو يغني في الركن
وأنتَ تحت أرضي
غير سعيد
والهم سيطرق الباب
من جديد
أنا السنيورة ...(تيكااا)
تتحرش بي الرهبة
أنت السنيور...(عمررر)
تنام معك الرغبة
تعال نسمع الموسيقى
ونعبث بالنرْد
سأحصل على الرقم الرابح
ولن تحصل على الرد
لعل أحدنا سيئ الحظ
والعاشق الذي ينخره الدود
محظوظ يغني بالعود
حياتنا سماء
حيث يتلألأ الغيب بخفاء
فوق جَبيني
يسكن العناد
وفي عينيك
يرقص حب الافتراس
يسيل الدم وليس المداد
وبينهما ضحكة فَم عريض
أحمرٌ وأسودٌ ولذيذ
أهرب من العشق الشديد
أخاف
والخوف مزية العنيد
اعْذُرْني السنيور (عمر)
أحتاج الآن النوم
نامتْ طيوري مبكرا
في قبة السماء
دون حُب ولا ماء
وأنا لازلتُ بهذا الغباء
ليلتكَ سعيدة
اشْربْ قهوتك
اقْفلِ الباب وراءك
حتى لايدخل ريح
ولاهواء
وضَعْ مفتاح الشقاء
تحت الحجر
أجدُه غدا بدون عناء
دعنا نبقى أصدقاء
لانقتل فصول الدفء
حتى لايتمدد الوجع
وتبلعنا ليالي الشتاء
Roberta Flack - The First Time Ever I Saw Your Face