عشرونَ عامـًا من الشِّعرِ تكفيك
حتَّى تُصدِّقَ أنَّ القصيدةَ ليسَتْ
هيَّ القمةُ المغريَهْ
وبعضٌ مِنْ الشُّعرَاءِ القُدامَى
سيكفوكَ نزعتكَ الداخليةَ
في التوريَه
وهذي المسافةُ بين العموديْنِ
أصدقُ ما قيلَ
مِنْ صَمتٍ
وَمِنْ سُخْريَهْ
ليَذْهَبْ هذَا المؤلفُ يومًا
إلى ظلِّه في البلادِ التي تجهلُ الأبجديةَ
رُبَّمَا يستعيدُ توزانَه
مرةً مرتينِ فيخجلُ مِنْ شدةِ الضوءِ والأغْنياتِ
ويَشْفَى مِنْ حُبِّهِ الباطِنِيِّ
وَيَشْفَى مِنَ المُدُنِ البائِدَهْ
فِضَّتهُ حَيَّرَتْهُ وَهَذِي الثَّلاثُونَ نِفْطًا لا يَشْتَرُونَ
حَليبًا وأُوْقيةً مِنْ سَلامٍ وَشَامٍ
وبَعضًا مِنَ الوَقْتِ
حتى يُعلِّمَ أبناءَه سُورةَ المائِدَه
حِكْمةً حِكْمةً أيَّها
الشَّيخُ
يا أيها الشَّيخُ حِكْمةً حِكْمَةً
لَوْزَةً
لَوْزَةْ
صِغَارًا عَلَى الجُبِّ كُنَّا
وكانَ أبوناَ بلا حِيلةٍ يُعانِي مِنَ الصَّمْتِ
حِينَ يَرى في الجَرَائِدِ
تهنئةً للإخْوَةِ العَائِدَهْ
يا صَاحِبي ليْسَ فِي هَذِهِ الأرْضِ سَيَّارةٌ زَاهِدُونَ
لتِخْرَجْ مِنْ عَتْمَةِ الجُبِّ وَحَدَكَ
وَحْدَكَ
وَحْدكَ
أنْتَ الذي يَعْتني بالنَّهَارِ
وبِالحُبِّ يا سّيِّدي
ويا سَيِّدِي
لا أرَى شَهْوةً فِي ارتِكَابِ
الخَيالِ عَلى سَطْحٍ
أبيْضٍ
أًمْلسٍ
ضَيِّقٍ
جَامِدٍ
بَارِدٍ
هُمُّهُ الآنَ قَافِيةٌ بَارِدَهْ