|
ليــــــالي الكفر لم تتركْ مزيدا |
من الإرهابِ تـُلبســــــــه حديدا |
أتت بجحيم رايتِها صـــــــليبا |
وإلحادا وصــهيونا مريـــــــــدا |
هي الأوثــــــانُ يجمعُها ظــلام |
به زفرت ليــالي الموتِ سودا |
غزا مقلَ العراق ِبليــــــــل ِذعر |
ومزّق وجهَه وســبى الخدودا |
وأغرقَ أهـــــــلـَه بدم ومـــوتٍ |
وخلـّف زرعَ عزتـِه حصــــيدا |
فظهرُ الأرض ِمتقد ٌدمــــــــــاءً |
وبطنُ الأرض ِمشتعلٌ لحودا |
لعمرك كيــــــــــف تغزونا أفاع |
ونرقبُ ذمـة ترعى عهودا؟ |
بأي شــــــــــــريعة ٍأمنوا غزاة |
وصار الحقُّ مضهدا شريدا؟ |
وعهدُ اللهِ ما انتصــــروا ولكنْ |
ضـــــللنا وحيَ تاريخ ٍمجيدا |
وَحِدنا عن لـــواءِ الدين حتى |
اكـتســـــت أيامُ عزتِنــا رقــــــودا |
فيومُ النصـــــــــر للأحرار حقّ |
إذا لله قــــد كانوا عبيـــــــدا |
ربى بغدادَ تضحيـــــــــة ًفإني |
أرى الأرجـاءَ تلتهم الجنـودا |
عرفتك أمَّ أبطــــــــال تربـــــي |
على نهج ِالفدا صــنفا فريدا |
فظلي حصـــــــنَ إيمــان ٍودين |
وتضــحيةٍ وصـبر ٍلن يحيدا |
أعدي للوفـــــــــــاءِ رعيــلَ ثأر |
يضـمُّ لواءُ عزتِه أســـــودا |
أســـــــــــودا لا تركعُها الليالي |
تفجّر صـبرُها طودا عنيــدا |
فمن يبذلْ دما حرّا ونفســــــــا |
وقلبا تجن ِعزتــه خلـــــودا |
ومن يســـق ِالفراتَ الموتَ مرّا |
يجرعْ كأسَ ميتتـــِه صـديدا |
فدجلــــة ُوالفراتُ أعزُّ ركــــنا |
وأخفقُ في ســمائِهما بنـودا |
أعاصــمة َالرشيدِ تقى وصبرا |
وإيمــــــانا وإصــرارا عنيدا |
وهزي جذعَ تاريخ يســـــــاقط |
ســــــنى عزٍّ وإشـراقا مديدا |
أمعتصــــم ُانتفضْ وأعدْ زمانا |
فعمـــورية ُانتــــهكت حدودا |
أجبْ صـرخاتِ حرّة اسـتغاثت |
فما وجدت لـها حرا رشــــيدا |
وأين يدُ الرشيدِ وقد طوت في |
جـحافل عزِّها بيـدا وبيـــــدا |
يحجُّ البيتَ في عام وعـــــاما |
يضــم ُّلواؤه فتحا جديــــــدا |
خراجُ غمــــامة ٍفي أيِّ أرض |
يعـودُ له قريــــبا أو بعيــــدا |
أتاريــــــــخَ الخلافة ِثبْ وكبرْ |
وأوفِ لنا المواثــقَ والعهودا |
ودُكَّ اللاتَ والعُزى وحــــطمْ |
ظلامـَهما وأنجزْه الوعيــــــدا |
ومزّقْ شـــركَ أعرابٍ تأسـى |
بعادٍ رجســه اســتوحى ثمودا |
مســـــيلمة بنى دســتورَ إفك |
وهم أتباعــُـه جيــــدا فجيــــدا |
أحلفَ أبي رُغـــــــال أيُّ عهد |
خؤون ٍمظلـم عاص ٍأعيـــــدا؟ |
فهيـــّــا فتيــــــة َالقرآن لبوا |
نــداءَ الحقِّ والقولَ الســـــديدا |
وأعلوا للخلافةِ صــــرحَ عزٍّ |
أبيا باســــقا رســـخا وطيـــــدا |
فإن لها بعهدتنـــــــــا يمينا |
وبيرقَ بيعـــة ٍحرّا أكــــــــــــيدا |
فمِن صــــــــــديقِها أيامُ فخر |
كســت بظلال ِعزتِها الرشــيدا |
فمأمونا فمعتصـــــما إلى أنْ |
تجرَّع فــجرُها حلكا شــــــديدا |
فغابت شــــمسُها من بعدِ عزٍّ |
وصــار هلالُ رايتـــِها طريـــدا |
إذا انبعثتْ رباها واســتطالت |
وأشــــرق عرشها حرّا مجيدا |
فقلْ فتحٌ ونصـــــــرٌ واعتزاز |
ووحدة ُأمة ٍتئـد ُالخمــــــــودا |
فتســــــــــحق كلَّ إلحادٍ وإفكٍ |
وأضـغاث النصــارى واليهودا |
وتطوي كل َّخنزيــــــر ٍوعلج |
وتجتثُ الأفــــــاعيَ والقرودا |
وتقتلع ُالليـــــاليَ حيث كانت |
وأشـــــــباح َالهزائم والقعودا |
ويملأ فجرُها الدنيـــا فتوحا |
وتكســــو فرحة الأعيــاد عيدا |
بزحفٍ رأسُ وحدتِه شـــهيدٌ |
يقودُ بذيلـِها حرّا شـــــــهيدا |
فإما بيعة ووفــــــــــاءُ عهدٍ |
فعزُّ خلافـــــــــــةٍ صيدا فصيدا |
وإما ميتة شـــــوهاءُ تحيي |
عهودَ الجـــــــاهلية ِوالجحودا |