دعوة للغياب
شعر : محمد جلال الصائغ
(1)
غيبي غدا أو بَعْدَ غدْ
لا حُبَ يبقى للأبَدْ
غيبي لشَهر ٍ
أو لعام ٍ
أو لعُمْر ٍ
ليسَ يعنيني بقائُكِ أو رحيلُكِ
أنْتِ ماض ٍ
والنساءُ القادماتُ بلا عَدَدْ
غيبي غدا ً أو بَعْدَ غَدْ
(2)
إن الزمانَ يُغيرُ الإنسان
فاعترفي بأَنّا قَدْ تغيرنا كثيراً مُنْذُ غادَرَنا الفَرَحْ
ما عُدْتِ أنثاي التي أدمنتها
ما عُدْتُ شاعرَكِ الذي يأتيكِ بالأزهار ِمِنْ بين ِالسطور كساحِر ٍ
ويحيط ُخصْرَك ِفي صباحاتِ اللقاءِ بأَذرُع ِالشوق ِالندية ِ
وابتساماتِ الربيع ِالمستفيق ِعلى حدودِ قرى الشمال ِ
وروعةِ الألوان ِفي قوس ِقُزَحْ
(3)
ما عُدتُ عاشِقَكِ المتيم فارحلي.....
فيمَ الوقوفْ ؟.............
إني وَضَعْتُ بقصتي كُلَّ النقاطِ على الحروفْ
وَشَرَحْتُ كيفَ مشاعري ماتَتْ
وأوضحتُ الظروفْ
فتفهميني جيدا ً...
ما عادَ ينفَعُكِ البقاءُ
ولا البكاءُ
ولا الصلاةُ
ولا الدعاءْ
الدَرْبُ مفتوحٌ أمامك للرحيل ِ
فحاذري أن تنظري نحو الوراءْ