الـهَـارِبُونَ.. للأمَـــام........للشاعر حسين حرفوش

الـهَـارِبُونَ.. للأمَـــام
( خَرْبَـشَــةٌ فِي وَجْهِ الوَاقِـع )
للشاعر حسين حرفوش
******************
عِـنْـدَمَـــا نَـحْـيَـا بـِوِجْـدَانٍ بَـلِـيــدْ

نَـحُـسُّ أَنَّ حُـلْـمَـنَـا الـوَلِـيدْ

أَضْـحَـىَ رَمَــادَ نَـارْ

وَأَنَّ عُـشَّــنَا فِي رَبْـوَةٍ

تَـكْـرَهُ الأَمْـطَارْ

نَـصِـيرُ كَـالجِـدَارْ

وكَـالبَرَاوِيزِ تُعَـلَّـقُ فَـوْقَـنَـا الأَفْـكَـارْ

أَفْـكَــارُ عـنْـكَـبُوتٍ

قَصــَــائِـدُ الغُـبَارْ

تَنْعَـكِسُ الرُّؤْيَـةُ فِـينَـا

تُعَـطَّـلُ الحَوَاسُ

نعيشُ كُلَّ لَحْظَةٍ مِنْ عُمْرِنَا ... كَــآبـَةً

مَـرْثِيـَّةَ انْـتِـظَــــارْ

وحُلْمَـنَا الـمَحْبُوسَ في صُدُورِنَا

يَغْتالُهُ التَيـَّارْ

فَنُطْقُنَا اعْــتِذَارٌ

وصَمْـتُنَـا انْكِسَارْ

والشَّــوْقُ فِي عُيُونِنَـا .. تَمَـرُّدٌ ..

يَـغْـتَالُهُ الرَّحِيلُ

والخَوفُ .. والفِـرَارْ

يَا شَهْوَةَ العِنَادِ فِي صُدُورِنَا ..

كيفَ لكِ أن تَخْضَعِي ..

لِقَبْضَةِ العَدَمْ

لِزَيْفِ مَنْ يَعِيشُ شَهْوَةَ القرارْ؟!

يَا رَغْبَةَ الحَنِينِ للإبْحَارْ ..

المَرْفَأُ الوَحِيدُ فِي الشَّاطِئِ الطَّوِيلِ

لاَ تَجْعَلِيهَ مَرْفَأَ انْـتِظَارْ

لاَ تَرْتَضِي الفِرَارَ

حَـتَّى إلىَ الأَمَامْ !!

فالهَارِبُونَ للأمَامِ

حُلْمُهُمْ .. من دُونِهِ ..

حَدَائِقُ الصَّـبَّـارْ......!!

قصيدة تتضمن كل مقومات القصيدة الناجحة ‘ جميلة مبنى و إيقاعاً و حداثة

@ أخي الحبيب ..الأديب الدكتور ماجد : لقد نالت قصيدتي شرف مروركم .. فأضحت كما رأيتموها ..


لك خالص شكري ..وعظيم تقديري

رجزية جميلة المعنى والصور غير أن الإيقاع اختل فيها في غير موضع.

دمت شاعرا مميزا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي