المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د عثمان قدري مكانسي
عنوان الهوى : حلب
الدكتور عثمان قدري مكانسي
إلى أخي زهير سالم – أبي الطيب :
عشنا في الغربة أكثر مما قضينا في مسقط الرأس وملاعب الصبا ، فهل نسينا مدارجها أو كان ضرام الهوى والشوق يعصف بالقلوب ويهيّج النفوس؟
قلبي لقلبك في الأشواق منجذب = وصَبّ نفسي لما ترجوه مضطربُ
إن كنتَ تهوى ربوعاً طال غربتُنا = عنها فإني كما شاقتـك مرتغبُ
أرنو لها من خلال السَّجف في رغب = والحبّ أرّقني ، بركانُه لجِب
عشرون مرّت وعَشرٌ حان واحدُها = قد أجج الشوق كالشلال ينسكبُ
لئن وجدنا بأرض الله توسعة = كثيرة وأماناً دونه الأربُ
فإن أجمل أرض الله في نظري = مهوى الفؤاد وعنوان الهوى حلبُ
فيها نشأنا على درب الهدى وبها = ذكرى صبانا وفيها العلمُ والأدبُ
فتّقت فيّ جروحاً غير ناصحة = " يوم الوفاء " فعاد الجرح ينتحبُ
دفقُ الجراحِ ونبضُ القلب إن ضربا = عمقَ النفوس تمادى الشوقُ والصببُ
وحبّ سوريّة المعطاء في دمنا = ما دام كلّ فؤادٍ خافق يَجـِبُ
مهوى الفؤادِ أيا غراءُ يا حلبُ..
متى التلاقي...أما للمنتهى أربُ..
متى التلاقي وتكويني لواعجُه..
وأرشفُ الشوقَ والأنوارَ أرتقبُ..
غداً سنأتي على وعد الحنينِ غداً..
وفي الجوانحِ من أشواقنا سَببُ..
..
..
أستاذي الفاضل الكريم...
أثرتني برائعتك...
أبيات قليلة..
بدواوين..
بورك النبض..
جمع الله شملك بحلبك..
وأعاد كل غريب إلى بلاده معززاً مكرماً..
تقبل خالص حبي وتقديري؛؛؛