حاورت نفسي بالأسى المحزون وتخذت من بلم البحار أميني ورعى خيالي ما أراه من الربى حولي الرمال جمالها يصبيني ينبوع حسن من مياه فُجّرت وعى يميني سحرها يحييني وارى السفين على المياه كطائر شق الفضاء بصدره الميمون أرنو إليها شُبّحت أسبابها كالعود شد الوتْر للتلحين وأرى مياهاًمن ذًكاء تشربت لثم الحبيب العاشق المجنون تلك الطبيعة قد أذابت مهجتي حسن يغازل مقلتي وجفوني صُنع الإله ومابراه مليكنا اطفي برؤيته جوىًيكويني بينا أجول مرتلاُومردداُ اسقي بذكر الله حر وتيني أشكو إلى البحر الخضم لعلّني أمحو هموم فؤادي المحزون فإذابشيخ قد أتاني مطرقاً ويكاد من مرآه أن بكيني يتوكأ الهم القبيح مرنّحا يهذي بلحن العاجز المغبون ورايت ُذاك الشيخ يكتحل الأسى رث الثياب كهيئة المجنون أرنو له والهم ّيعصر قلبه يعلك أساه ويرتجي بمنون ساءلته عمّا دهاه أجابني أولت تدري ما أصاب حزوني أولت تدري ما أصاب قريضكم من ذلة ومهانة وفتون حتّام أرتقب الصبح الصباح ولا ارى فجرا لليل طال فيه أنيني وصرخت ُفي الليل البهيم ولم أجد من قومي اهل الضاد من يدنيني قومي الّذين وددتهم وعشقتهم نصبوا هنالك رآية التأبين أهل الحداثة منهم ُ قد بدّلوا في خندق الإبهام قد سجنوني وأرى الألى من قبلهم قد أشغلوا بزوائف التزيين والتلوين أنحوا عليّ وما دروا بمصيبتي لاموا القتيل فهل تروق فنوني لويعلم الأغرار ما يخفى لهم ما كان منهم من يروم فتوني فكلاهما خدم الجهالة وأدعى بردئ قول أنه يحييني وصرخت في أهل البريّة علّني أبغي نجاة أوتزول ظنوني وأمدّ طرفي نحو ومضة شاعر فإذابليل حالك يحويني أبنيّ خذني من يديّ فإنه ملكت يراعك شمألي ويميني سأحط رحلي ف رحابك راجياً أن يبعث الرحمن من يحييني فأجبته ألّا تراع أيا أبي إنّي سأرفع رآية التمكين لبّيك إنذي أرتعي بظلالكم أبني حروفي من ضياء عيوني إنيّ أضمّخ مهجتي ومشاعري بالشعربالإنشاد بالتلحين وكذا أوجه أمّتي وأقودها نحو الهدى والنصر والتمكين سيقوم يبتعث القريض من البلى من يظمأون وإن رووا بمعين في موقف للشعر يصعق خصمه كاد الشويعر أن يقول خذوني
كتبت هذه القصيدة على شاطئ بحيرة قارون المصرية عن الشعر العربي وما يعانيه من إهمال وتغييب لرسالته عن واقع حياتنا المعاصرة .........فكانت هذه الحوارية الّتي كتبتها بوصفي واحداًمن جمهور الشعر العربي