أليلا مشوبا بصِرْفِ الذهبْ أرى ، أم جديلا بعقلي ذهبْ ؟! أمطْتِ اللثامَ ، فجُنَّ البصر ورُدِّ إلى القلب كلَُّ الأَرَبْ تهادتْ بخطوٍ كنايٍ غَرِد فأنَّى ليَ اليومَ إلا الطَّرَبْ تضيءُ صباحا فكيف المسا ؟! بخدٍّ جليدٍ وثغرٍ لهَبْ وكيف اهتزازُُ رُدَيْفٍ وفَى وكيف ارتكازُ نُهَيْدٍ كعَبْ ! كما قد تبدَّتْ بضدَّينِ في سلامِ الجفونِ وحربِ الهَدَبْ تدُكُّ حصونَ حصورٍ هرِمْ وتُجْري الندى في عروقِ الخشبْ رمتني بهمسٍ يبزُّ الوتر شهيِ البيانِ جريءِ الأدبْ فكنتُ - فداها - بِرَفِّ اللمى أموتُ وأحيا لألفِ سببْ ويا ويل كُلِّي إذا ما دَنَتْ صقيعٌ ورَشْحٌ وشيءٌ عجبْ كفاكِ اقترابا فإني فتى خطيرٌ ، عُقاري ارْتِشافُ الضَّرَبْ كفاكِ اقترابا كفاكِ كفى فصدري حريقٌ وصبري وجَبْ وسحرُ الغواني بلاءُ الوَرى ووحدُكِ أنتِ بلاءُ العربْ سأقنعُ منكِ ببعضِ اللَّمَمْ وأقمعُ عنكِ فؤادا وثبْ أخافُ علينا دروبَ الخَنا أخافُ علينا نزولَ الغضبْ لأرضيَ فيكِ رحيما ستر وأفقعُ عينَ عذولٍ شَغَبْ وتبْقينَ يا أنتِ غيظ المها برسمٍ وجسمٍ ودينٍ نَسَبْ
* وجب : سقط إلى الأرض ، ومنه قوله تعالى : (( ... فإذا وَجَبَتْ جُنوبُها فكلوا منها ... )) .
وعليه جاء قول قيس بن الخطيم :
أطاعت بنو عوف أميرا نهاهم = عن السلم حتى كان أول واجِبِ