تُعَلِّلُنِي سُوَيْعَاتٌ لَعُوبٌ
الوافر
عَزِمْتُ عَلَى الْقَوَافِي أَنْ تَلِينَا
فَتَذْكُرُ فِي سَلاَمِي مَنْ هَوِينَا
*
وَلَنْ يَتَأَخَّرَنَّ الْيَوْمَ رَدِّي
لأَنَّا بِالتَّوَابِعِ قَدْ بُلِينَا
*
لَعَمْرُكِ لَنْ أُطِيلَ الْقَوْلَ عَمْداً
سَتَلْقِينَ الْجَوَابَ كَمَا لَقِينَا
*
فَيَا بُؤْساً لِنَاءٍ قَالَ عِيّاً
أَجَابَتْهُ الصَّبَابَةُ أَنْ يَلِينَا
*
وَقَدْ أَمِسَى الْحَبِيبُ بَغَيْرِ ذَنْبٍ
فَخَلَّفَ فِي الْفُؤَادِ هَوىً دَفِينَا
*
نَعُودُ إْلَى الْغَرَامِ إِذَا ابْتَعَدْنَا
وَلَوْ نَدْنُو إِلَيْهِ مَا كُفِينَا
*
فَمَا جَزَعُ الْفُؤَادِ مِنَ ارْتِحَالِي
وَأَنـْتِ الإِلْفُ أُوجِبَ أَنْ يَكُونَا
*
وَإِنَّ سَبِيلَنَا انْقَلَبَتْ صَعُوداً
وَرُزْءاً مَا عَفَتْ عَنْهُ السُّنُونَا
*
أَعَاذِلَتِي عَلَى الأَسْفَارِ ظُلْماً
وَإِجْرَاءِ الدُّمُوعِ تُشَاكِلِينَا
*
إِلَيْكِ صَبَابَةَ الْعُشَاقِ أُهْدِي
وَشَوْقاً نَقْتَسِمْهُ مُخُلِصِينَا
*
دَعَوْتُكِ لِلْجُمُوحِ فَقُلْتِ مَهْلاً
تَحُثّينَِ الْوِصَالَ بِمَا أُعِينَا
*
تُعَلِّلُنِي سُوَيْعَاتٌ لَعُوبٌ
أُسَكِّنُ لَوْعَتِي حِيناً فَحِينَا
*
إَذَا تَمَّ الْعِنَاقُ كَمَا رَجَوْنَا
بِيُمْنِكِ بَعْدَ نَأْيٍ يَكْتَوِينَا
*
وَمَا كَانَتْ شَغَافُ الْقَلْبِ تَخْشَى
جَرِيرَةَ عَاشِقٍ يَبْغِي الْيَقِينَا
*
فَيَا وَيْحَ اللَيَالِي لَيْسَ تَدْرِي
سِوَى الأَحْلاَمِ تَسْخَطُ مَا رَضِينا
*
وَمَا جَفَّتْ دُمُوعُ الْعَينِ حَتَّى
أَرَتْنَا الْوَصْلَ أَنْفَسَ مَا رُزِينَا
***
الصخيرات / الرباط 2009.03.20