[align=center]
أراكَ فيا ليتني لا أراكْ
تُشاكيْ الهمومَ وتبكي هناكْ
صحبتَ الهوى فيه عمراً طويلاً
وعدتَ لي الاَن ترثي هواكْ
وكم صدْتَ بالأمسِ مِنْ غادةٍ
وها أنت ذا اليوم تحت الشباكْ
وكمْ شَرَكٍ قدْ نصبْتَ لهنَّ
لِتُصْطادَ وحدكَ في ذي الشراكْ
فلا فادَ قوْلٌ ولا فاد فعْلٌ
فما مِِنْ شباككَ هذي فِكاكْ
قبلتَ بها الحظ ّنزْرا يسيراً
.ولكنّ حّظكَ فيها أباكْ
ولم تَجْفُ حظّك يا قلب أنتَ
ولكنّ حظّك فيها جفاكْ
اِذا ما تَلمْسْتَ منْ تسْتعينُ
به ِلم تجدْ في الدنى ذي سواكْ
فكنْ واقفا في عيون المنايا
فلا شئَ تخسره في الهلاكْ
فَيا قلبُ لاتَنْأ عنّي وعنكّ
فكمْ علّةٍ لكَ فيها دواكْ
لقدعشتّ ذاتك لكنْ حِماكْ
بِأرصفةِ اليأسِ تشكو عداكْ
تلاهثت خلف حضيضِ الغواني
فأمستْ سفوحك تَقْلى ِلقاكْ
وكمْ عثرةٍ لك ليستْ تُقالُ
تَوهّمتَ فيها الزمان أباكْ
وها أنتَ تلقى جيوشَ الرزايا
ووجهٌ عناها بِوجهِ عناكْ
وأطلقْتُ عقلك مِنْ بعدِ ياْسٍ
لِتصْحُوَ يعْدو هناكَ وراكْ
وليسَ كدربِ الغواني مُذِلٌّ
أما نِلتَ مِنْ ذلّه ماكفاكْ
ولِلغيدِ لغْزٌ اِذا ماحَلَلْتَ
بهِ عقدةً فَبِأخرى رماكْ
فلانافعٌ في الحياةِ الجمودُ
ولانافع ٌفي الحِمامِ الحِراكْ
ألافادْفِنَنّ الهوى وأْتِيَنَّ
رباكَ لِتقبلَ فيه عزاكْ
فأعْلِ لواءكَ فوقَ خطاكْ
وواصلْ صعودك حتّى السِماكْ
تُجازى بها عتماتِ المنونِ
اِذا لاتعالج ُفيها عماكْ
فأ لْقِ بحزنك وارفعْ لِواكْ
واِلا ّاِذَنْ لَعَنتْكَ خُطاكْ
مازن عبد الجبار ابراهيم