سأستعير منك ما يليق بما أراه
فلا أنافس حروفك الطائرة
( هناك تزرع زهرة ، و هنا تغرس شوكة. أيحمل قلب بشر الحب و بين عشية و ضحاها يقتله؟ و قبل أن يدفنه يشتري الضغينة ليسكنها فؤاده؟! أتجعل النفس كل صور الجمال و الفضيلة لحظة ضياعها؟ حائطا تصبغه أيدي العابثين بشتى الأصباغ وأقبح الخطوط؟! أيعقل أن تتحول كل لحظات الوداد إلى سهام و نبال يقذفك بها قلب طالما أسهرته أوجاعك وأبكته آهاتك؟! أترى عين الجمال مجسدا في الأرواح ثم تراه مسخا متمثلا في السطور؟!)
أمر مؤلم حقا
و تساؤلات طالما أعيت و أبكت و حيرت
و لها صلة بالكثير مما نراه
و لو جلست على بحيرتك لما قمت
فلا أحب أن أجلس
و حين أحب أحدا أخاف أن أكتشفه فأموت من الكمد
ما بين خداع و تدنى و نفاق مبطن
و بعضه حقيقة لا تفسير له عندى
والعلاقات البشرية اليوم فى أخس مراحلها
و صلة البشر بربهم أيضا فى أسوأ مراحلها
و هو الغرور المادى المتلف لكل نفس
و قد عبر ابن القيم عنها مرة فى قوله أن أغلب الناس حوله سفهاء الأحلام ...
و الحقيقة أحيانا أتحير حتى من نفسى التى بين جنبى
أرى أناسا فى قمة الضعف يتصرفون بقوة
و أناسا أقوياء يتحركون بفتور و ضعف لا يليق يهم
و هو عجز الثقات حينا
و تقلب القلب حينا
و نقص الصدق حينا
و لا أدرى متى تشفى نفسى و أدعو ربى ألا يقبضنى و إلا و هو راض عنى ....أنا و أنت و من قرأ مخلصا
أشكر لك سماحك بالبوح فى ساحتك
و جو الروعة على ضفة بحيرتك
بارك الله فى عمرك