إلى صاحبة الخمار الأرجواني ليت شعري كيف انجو استلذ الدمع مني واستذل القلب جاني واستحل الصد عني صرت مهموماً أعاني صار قلبي اليوم رغماً عن عنادي في هوانِ صرتُ مذبوحاً بشوقي حتى شعري ما رثاني لو وددت الصد يوماً عنه .. قلبي قد رجاني هاج دمعي في عيوني في الهوى قد نازعاني لا تلوموا القلب فيه حاز من كل الحسانِ غادةٌ ليست كإنسٍ نسلها حور الجنان فيه وجهةٌ مثلُ بدرٍ ناعمٌ كالأقحوان فيه ثغرٌ إنْ تبسمْ قد تبدَّى عن جُمان والمآقي مثل بحرٍ أزرقٍ كَحِلِ المواني فيه خدٌ مثل وردٍ طرح أغصان اللبان ناعمٌ من غيرحدٍ عاطرٌ ُقلْ كالريحانِ فيه إغناجٌ ولطفٌ فيه ظرفٌ قد سباني فيه نورٌ الحب سحرٌ بالهوى ها قد غواني قد حباه الله حُسْناً سرهُ حسناً ضناني كم تفانى في عذابي ثم أفنى لي كياني كم سقاني الكأس مراً شق حلقي ما رواني من شراب الهجر دوماً إن تبدَّى او قلاني إن رآني زاد ستراً في خمارٍ أرجواني أو تقاسمنا طريقاً غاب عني في ثوانِ جد في مسعاه ويحي من رقيقٍ مثل جان إن تواعدْنا شُبَاطاً ما أتاني في نيسانِ أو نداني ذات يومٍ عاض عن اسمي بـ (هاني ) لست أدري ما يروم حائرٌ عقلي ضناني لست أدري هذا غنجٌ أم قتولي قد نساني؟ قل لما قلبي المعنّى بِِتُ مأسور الغواني؟ قل لما استعذبت حباً قد جفانا مذ زمان؟