السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقفة أمام جبال الحرة في المدينة النبوية التي سار على أرضها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
مهاجرا
ياصخورا لامست كف الحبيب فأضاءت في سنا شعث الدروب حدثينا عن رحيل جائر قاده المختار في حلك الخطوب حدثينا عن بكاء صامت رام نسفا لاستغاثات الوجيب حدثينا عنك فيما قد مضى عن لهيب الشوق في القلب الطروب أترى الافصاح فيك قد خبا أم هي الذكرى استطالت في شحوب لاتقولي ان حرفي عاجز تاه في نزف دموعي ونحيبي قد يخون البوح قلبا تائقا لعهود العز في الزمن القريب غير أن الحرف يطوي خطوه ان دعاه الكون: حدث عن طبيبي أفلا تحني علينا ساعة تنقشي الذكرى على كف الغروب طاولت في عزة ثغر السما وانثنت تروي عن الركب المهيب انهم ساروا على أرضي ضحى فاستغاث الجدب من زحف الخصيب أعشبت روحي فلا ارجو سوى مكثهم فوقي وقد ساخت كروبي غمني منهم رحيل لاهث غادروا أرضي فأشجاني نعيبي واستعضت اليوم عن غيث السما بانهمال الغيث من دمعي السكيب هذه ذكراي عن ماض سرى أشعل المصباح في روح الغريب ان هذا القفر أبكى خافقي مذ مضى لله مشكاة الدروب فانطوى الصبح حزينا باكيا وانكفا الليل على نهر الهروب