حتى تكتمل الأحجية..

هنا في البلاد التي لا تراني
تُعانقني الكأس والغانيهْ
وتدفن في بسمتي خوفَها الساقيهْ
وأشعر أني الذي لا يزال تُطارده الإستفاقةُ
أو يتقيه النهارُ
أنا ظلمة تتثاءبُ
في قلبها تستريح الثمالةُ
والحرف يسكبُ في راحتيها الغناءَ الذي تحتويه الجرارُ
وتعرفه الأذنُ الباليهْ
+++
أنا هاهنا أثوي وحيدا وفي دمي
يسيل نبيذ القول حين أثورُ
تطوف بيَ الأشباح قبل استفاقتي
وترقصُ في جوّ القصيد طيورُ
تُسائلني الأنهارُ عن سر سكرتي
فيثملُ في أفْق الشعور شعورُ
وتكتمل اللذاتُ ليلا عيونه
ظلام إلى كل القلوب يسيرُ
أقول لها : إني ولدتُ وفي يدي
كروم جراح حلوةٍ وخمورُ
أنا في حضوري غائب لستُ أنجلي
لحيٍّ ولي وسْط الغياب حضورُ
تغور كشوف الشعر في عمق حيرتي
وقلبيَ في عمق الكشوف يغورُ
أقول له : ماذا ترى من مجاهلٍ
فتشرق فيه دهشة وسرورُ
يقول: أرى ما ليس للخلق باديا
وما حالهم يوما إليه يصيرُ
أرى كلَّ سرٍّ كنتُ أجهل كنههُ
يُهتِّكُ أستار الجوى ويطيرُ
أرى ألف ذكرى تحمل الريح ذكرها
وتذرو ثراها تارة وتخورُ
أرى سفنَ الأشواق تثقلُ سيرها
حماقة أمواج الهوى وبحورُ
أرى الحرفَ مصلوبا على لوح ثورتي
فتُكشَف لي بعد العذاب أمورُ
+++
هنا أو هناكْ
أسير شريدا يُراقبني الحرفُ
يُخبرني أنني ملك الجرحِ
يا حرفُ دعني
تعبتُ
تعبتُ
هنا أو هناكَ
ابتدأتُ الكلام الذي ليس يُشبهه غيرهُ
ومزجتُ الفضائلَ بالإثمِ
حتى امتزجتُ
ركبتُ حصان المتاهةِ
منطلقا نحو حتفي سعيدا
أوقِّع في الأرض شيئا من الحزنِ
أو من بقايا الفرحْ
ها أنا
ذقتُ كلّ البلايا
وأبليتُ جسميَ حتى استحلتُ الشبحْ
يعلم الليلُ أني الذي مات مذ زمنٍ
ثمّ في لحظة عابرهْ
عاد ممتطيا حلمهُ
ليبعثَ ما غاصَ في أعمق الذاكرهْ
يعلمُ الليلُ ما أشتهيهِ
ويصرخ مفتخرا يا نهارُ:
أرأيتَ رفيقي
أرأيتَ ثمالته حين ترقدُ في الزمن المستفيقِ
فتقول الحجارُ:
لقد مرّ قربيَ ملتحفا بالحريقِ
يحتوي كلَّ شيءٍ
ولا شيءَ قد يحتويهِ
فتردّ الثمارُ:
هو من ضاجعَ الطينَ
أو أنزلَ الماءَ فارتعشَ الشجرُ
ويقولُ الغمامْ:
هو ذا المطرُ
ويقول الكلامْ:
هو كل الذي تدَّعونْ
وكل الذي تتقونْ
وكل الذي تعلمونَ
ولا تعلمونْ

..
..
منشور في الموعد الأدبيّ التابع لجريدة "الحوار"الجزائرية.يوم:15/04/2009 .

وأتساءل بدوري ..
هل في الحروف أيضا..
الرفيع ..والوضيع..؟؟
وهل في الحروف..
الأصيل ..والهجين..
أخي لمين ..
القصيدة الجميلة تدعو إلى تأني في قراءتها ..
لي ...عودة ..
بالغ تقديري..
خالص تحياتي..

أنا هاهنا أثوي وحيدا وفي دمي يسيل نبيذ القول حين أثورُ تطوف بيَ الأشباح قبل استفاقتي وترقصُ في جوّ القصيد طيورُ تُسائلني الأنهارُ عن سر سكرتي فيثملُ في أفْق الشعور شعورُ وتكتمل اللذاتُ ليلا عيونه ظلام إلى كل القلوب يسيرُ أقول لها : إني ولدتُ وفي يدي كروم جراح حلوةٍ وخمورُ أنا في حضوري غائب لستُ أنجلي لحيٍّ ولي وسْط الغياب حضورُ تغور كشوف الشعر في عمق حيرتي وقلبيَ في عمق الكشوف يغورُ أقول له : ماذا ترى من مجاهلٍ فتشرق فيه دهشة وسرورُ يقول: أرى ما ليس للخلق باديا وما حالهم يوما إليه يصيرُ أرى كلَّ سرٍّ كنتُ أجهل كنههُ يُهتِّكُ أستار الجوى ويطيرُ أرى ألف ذكرى تحمل الريح ذكرها وتذرو ثراها تارة وتخورُ أرى سفنَ الأشواق تثقلُ سيرها حماقة أمواج الهوى وبحورُ أرى الحرفَ مصلوبا على لوح ثورتي فتُكشَف لي بعد العذاب أمورُ

رسم للحالة الشعرية كأحسن ما يكون وهنا أراك أتيت على لفظة كما أحبّ أن أراها .. يا أمين ما قبل هذه هو استحضار لهذا الشّذا وما بعدها هو استحضار ثانٍ فلم َ لم تعد ْ؟ أحييك ... بس ابتعد عن الطوابع التي تهين النّص ..

أنا هاهنا أثوي وحيدا وفي دمي يسيل نبيذ القول حين أثورُ تطوف بيَ الأشباح قبل استفاقتي وترقصُ في جوّ القصيد طيورُ تُسائلني الأنهارُ عن سر سكرتي فيثملُ في أفْق الشعور شعورُ وتكتمل اللذاتُ ليلا عيونه ظلام إلى كل القلوب يسيرُ أقول لها : إني ولدتُ وفي يدي كروم جراح حلوةٍ وخمورُ أنا في حضوري غائب لستُ أنجلي لحيٍّ ولي وسْط الغياب حضورُ تغور كشوف الشعر في عمق حيرتي وقلبيَ في عمق الكشوف يغورُ أقول له : ماذا ترى من مجاهلٍ فتشرق فيه دهشة وسرورُ يقول: أرى ما ليس للخلق باديا وما حالهم يوما إليه يصيرُ أرى كلَّ سرٍّ كنتُ أجهل كنههُ يُهتِّكُ أستار الجوى ويطيرُ أرى ألف ذكرى تحمل الريح ذكرها وتذرو ثراها تارة وتخورُ أرى سفنَ الأشواق تثقلُ سيرها حماقة أمواج الهوى وبحورُ أرى الحرفَ مصلوبا على لوح ثورتي فتُكشَف لي بعد العذاب أمورُ

أنا في حضوري غائب لستُ أنجلي لحيٍّ ولي وسْط الغياب حضورُ

مثبتة في قلبي أيها الحاضر بشدة
حالي كحالك ولكنني هنا أنجلي

احيك علي هذه الامسية الحزينة الشادية
علي مرافء الشعر وغطرسة الحروف ايها الساقية الدوارة بالخير والكلمات

خالد الهواري

المبدع الأخ محمد الأمين سعيدي :
قراءتي الأولى للفصيدة جعلتني مندهشاً حقاً
و المستويات كثيرة لتلك الدهشة تتوزع على
الصورة الشعرية و اللغة المفعمة بالحيوية و الخصب
إنها لغة حديثة و حديثة جداً

بارك الله بك وبقلمك أخي الكريم
تقبل تحياتي
لطيب حرفك, ولبلاغة كلمك
أميرة عمارة

اخي الغالي محمد الامين
اطروحة رائعة وقلم راقي بارك الله فيك
تقبل زيارتي المتواضعة
اخوك عِماد الشُريفي

وأشعر أني الذي لا يزال تُطارده الإستفاقةُ
اشكرك يا اخي الجميل محمد الامين على هذه العباره بالذات
وباقي النص شعرت من خلاله باني اقف امام محكمه
انت في النص لا تحاول الدخول الى اعترافات مطوله نص حسي على ما اعتقد لازمك لفتره طويله
ساتعلم منك الكثير
ان شاء الله

وأتساءل بدوري ..
هل في الحروف أيضا..
الرفيع ..والوضيع..؟؟
وهل في الحروف..
الأصيل ..والهجين..
أخي لمين ..
القصيدة الجميلة تدعو إلى تأني في قراءتها ..
لي ...عودة ..
بالغ تقديري..
خالص تحياتي..

أخي معروف محمد
شكرا على مرورك الكريم هنا .
ومرحبا بك متى أردت ضيفا عزيزا في صفحتي.
تقبل تحياتي.