يا ذاك وجه
قد تغير في الهوى
نسي الطريق وامتطى ..
سرج الندى ..
أهو أنت , أنت
كما تركتك حين كنت بخافقي
أم قد تنصل من سمائك
كل نجم كان قيد ملامحي
سفر إذن ..ما لي أراك
وقد حزمت الأمتعة
يا ذاك حلم
بات يلثمه الضباب على المدى
بالصمت والدمعات
رهن المحتوى
وزرعتني قمحا على الأرجاء
والأنواء بدء المنتهى
فرقتني ..
وتركتني في التيه أغرق
دون دفع الأذرعة
وكأنني أرجوحة
حُلّتْ روابطها
وكفت عن وثاق الذكريات
وأُغلقت في وجهها الأبواب
والشهقات تبحر في الصدور
على رمال الأشرعة
و أنا التي ..
لا يصمد الطوفان بين رموشها
الريح ما أدراك ما الريح
رغم أزيزها عجزت
ولن تجتاحني
أو أتدري إنه ..
لي نجوم في سمائك
لي زهور في رياضك
وأجوب بيداء السؤال ..تساؤلا
أمتد ذرعا / ثم باعا
ثم فتش في عيونك
عن بروق سارحات..
تغدو لتسترق السمع
لما تنكرت القصائد للــحروف
على سطور الأقنعة
ومن الذي
نفث الدخان وانزوى
في غابة النسيان
محتضنا غيابي ليرتدي
زيا من الكلمات
يذرف فوق كتفي
حصى النحيب
رطب تساقط لامعا
حزني نبيل
عطر تناثر طائعا
وجعي أصيل
يتلو عبارات الوفاء
على الدروب الأربعة
مالي أراك وقد رسمت
على نواصي الصبح
ليلا بائسا
وقطفت ورد الصبر
من بستاني حتى
كاد ينسجه السراب
على رصيف الزوبعة
من لي سواك؟
لــ يدق باب الحلم
يخرجني من التوهان للأنوار
ينثرني كبدر عاتي الوهج
وبحثت عنك ولم أجدك
يا أيها الليل الشدوف
ألا تمل السهد ؟
بين جنان أجفاني
فالسهد دون هوادة
يهوي من السماء السابعة