وقبِّلــــوا القلم الـــوضاء موهبةً * * * تستلهم الرعد واللإعصـار والبرقا
والحرف إن لم يثر يوما على ظلم* * * فـــــلا شــروقاً ولا نورا ولا فلقا
ولا رجــاء به إن بات في درب * * * معانقاً حـذر الأيــام والفــــــرقا
أخي أحمد:
دعنا نحدد نقاط الاختلاف.. أنت تقول أنه يجوز تحريك الساكن الثاني في (فَـعِـلُـنْ) ، .. ونحن نقول أن ذلك يتخطى الجواز إلى الوجوب سيما في الأعاريض! ولكننا نقولها بطريقة أخرى هي وجوب (خبن) الأعاريض إذا جاء (البسيط) تاماً! ونعني بالخبن حذف الثاني الساكن من تفعيلة العروض (فاعِـلُـنْ) فتصبح (فَـعِـلُـنْ)!
أما الضروب فذلك واجب ما دام ضرب البيت الأول من القصيدة مخبوناً (فَـعِـلُـن).. لكن إذا كان ضرب البيت الأول مقطوعاً (فاعِـلْ) فقد وجب القطع في سائر الضروب!
البرْقـا: أنت تقول أن الراء متحركة.. وذلك صحيح عروضياً.. ولكني لا أجدها صحيحة معجمياً، فلم ترد هذه المفردة بفتح الراء على الإطلااااااق!
ظلم: إذا كنت تعني (الضيم) فقد وقعت في خطأ عروضي، وإن كنت تعني جمع (ظُـلْـمَـة) فقد أصبت، وإن كان السياق لا يوحي بذلك!
درب: إذا كنت تعني (الطريق) وجب عليك تسكين الراء وهذا خطأ عروضي دون ريب.. وإن كنت تعني جمع (درب) فإن جمعها (دروب) وليس (دُرُب)!!
هل اتضحت الصورة أخيراً؟!