عميل» بقلم إبراهيم ياسين » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» القطار .. وحقائب السفر!!» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» كنْ طموحًا» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» من أوراق الولد الطائش» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» الربيع» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» الغرق فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» غزةً رمز العزة» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات في مقال أمطار غريبة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» إلى إبنتي.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
شاء لي حظي السعيد أن ألج هذه الدوحة المزهرة من الواحة لأجدها من أجملها ومن أنقاها وأرقاها وأحلاها.
ما شاء الله تبارك ربي!
عجيت والله كيف تبز لكلمة المنثورة الشاعرة الكلمة المنظومة الناثرة. لقد رأيتك هنا تكتب النثر بأسلوب أدبي رائع يمكن تطويره لكون أسلوبا خاصا بأديب كبير في النثر.
أعدك أن أعود وأن أزيد وأستزيد.
تحياتي
وعليكِ السّلام .
كل يوم أجلس بعد منتصف الليل تمامًا وكلّي رغبة في الكلام وبأيّ لغة كانت، حين يكون القمر في أحلى صورة له ؛ بدرًا يضيء مثل وجهك الملائكي ، فيمدّني بطاقة لا قِبلَ لي على تحمّلها ، تحيل أجهزة البوح لديّ إلى آلات معطّلة، بفعل انعدام توازن مشاعري وعدم قدرتي على التماسك، فيشطّ بيَ الجنون عاليا رغبة مني في الوصول إليك فلا أستطيع ... فأبدأ بالتخبط يمينا وشمالا ، شرقًا وغربا، محاولًا إخراج كلّ ما في جعبتي دفعة واحدة، غير أنّي أعجز عن النطق، ويلجم لساني، ويفقد سرعته المعتادة على البوح، فأبدأ بالهمس والوشوشة إليه بحروف مكسّرة ملتاعة، علّه يوصلها إليكِ مع نسمات هواء ليلٍ عليلٍ أصابته عدوى الأرق والهموم مثلي.
لك فقط ؛ سأوشوش الآن بحروف لطالما عانت في معتقلات الألم ، وأقبية الغياب، سأحاول أنْ أبوح لك بما تيسر لي من قوّة تمكنني من أنْ أقول لك : يا ابنة النيل النبيل ؛ هذا الليل الطويل يمزّقني قطعا، ويفترسني مثل ذئب امتشق كل شهواته ليبلعني وحدي من دون كلّ الخلائق وحيدًا، ما أصعب الموت غرقا في حبّك ! وحيدًا من دون أنيس . هذا الليل يا صديقة عمري قد أصبح رفيقي من غير دليل يقودني إلى نهار، يشبعني حكمًا ونصائحا عن جدوى الانتظار، فأنتظر ؛ يا لمرارة الانتظار ! ويمتصّ الحرمان دمي ويرتشفني قطرة قطرة ؛ ولا أمل يظهر في أفق السماء ليدلّني عليك، يا ليت أنّي اعتبرت من انطونيو هذا حين بلغه عن كليوباترا ما يكره، غير أنّ حُسن الظنّ في الهوى يخدع أحيانًا أدهى الرجال، وغير أنّك بريئة من ذنبي ؛ فأنا لا أصدّق كلّ ما دوّنه التاريخ ، فالتاريخ أحيانًا عندما يكتبه المنتصرون يدوّنون فيه ما كلّ يحلو لهم، والمهزوم مثلي عليه أنْ لا يؤمن إلّا بلغة الحقائق ولو كانت على حساب جراحاته وبؤس معاناته، فالحقّ أحقّ أنْ يتّبع، بريئة أنت من دمي المهدور على صفحات الدنيا حتّى ولو تعاضد كلّ كتبة الأقلام على تشبيهك بنساء مضين لحالهن من سالف الأيام وتركن من خلفهن ذكريات تشبه في تفاصيلها حكايات ديدمونة ، بريئة أنت حتّى يثبت العكس وبدليل، ولن يثبت ؛ لأنّ من هنّ مثلك لا سبيل لأحد ليقول فيهن غير كلمة حقّ، وأنت بريئة وأنا أشهد على ذلك .
تحجزني التقوى عن ذكر اسمك، احترامًا لعقلك وقلبك الكبير ؛ ولأنّ لك في أعماق التاريخ ما يشفع لكِ عندي، فمن هنّ في مثل طهرك وجمال خلقك عملة نادرة في هذه الأيام . غير أنّي أعذرك حين تنامين عن وجعي ولا تعيرين قلبي أيّ اهتمام ، فغدر الأيام لا ينسى حين يحلّ في ساحات الحرائر من النساء اللواتي قد يهيأ لهن أنّ القلب حين يحبّ يستحيل أنْ يتقمّص غير صورته الحقيقية، فالذئاب لا تأبه عادة حين تعتمد على فطرتها وتقرّر الافتراس أيّ ثوب ترتدي . هكذا تتحطم مشاريع آمالي عندما لا يترك أبناء الحرام مجالًا لحسن النوايا في قلوب دفعت ثمنًا باهظا من زهرة أيامها، وعلى أقساط لم تنس تسجيل فوائدها فسلبت أحلى أيام العمر . والعمر يابنة النيل قصير جدًا، وحبل السعادة ربما يكون مختبئًا في مكان ما، و قد يبدو أحيانًا كحيّة لئيمة ، فالمقروص يُعذر إذْ يخيّل إليه أنّ كل الحبال كالحيايا ولا يفرق بين هذا وذاك.
أتعلمين من أنت بالنسبة لي ؟ ليتك تعلمين كم أغار من القمر حين يتبدّى كأنّه مثلك، ويراه معيَ كل النّاس، لو أستطيع لحجبته عن الكون كلّه، لكن يعزّ عليّ أنْ أكون ساديا، فأحرم منه الخلائق ، فهذا يخالف فطرتي، هلّا قلت له أنْ لا يعتدي عليّ فيظهر في صورته كأنّه أنت ؟ فأنا لا أحتاج لصورته بعد أنْ حفرتك في قلبي.
أريد مزيدًا من الوقت لأحبّكِ أكثر، ففي غيابك تتفنّن الثواني في التقلّب لتقتلني من دون رحمة، وفي حضور ذكراك- حين ينام الجميع - تهرول الساعات بسرعة الضوء تاركة إيّاي أضرب أخماسًا في أسداس، ماذا يفعل العطشى حين لا يرتوون من ماء يأملون منه ترميم تشقّقات خلّفها الجفاف في المآقي حتّى في الذكريات؟
ها قد بدأت الوشوشات تنساب من بين أضلعي بهدوء غريب، رغم أنف لهيب البخار الذي يحرقني الآن، وعليّ أنْ أركّز قليلًا فيما أريد أنْ أقوله لكِ، فالوقت لا يسعفني، وقلبي يلحّ عليّ لأقول لك كلّ ما أريده في جملة واحدة وقبل فوات الأوان، فهيّا احملي قلمك ودوّني ما سأقوله لك الآن ؛ أحبّك فقط يا صديقتي وعليكِ السّلام.
والعمر يابنة النيل قصير جدًا، وحبل السعادة ربما يكون مختبئًا في مكان ما، و قد يبدو أحيانًا كحيّة لئيمة ، فالمقروص يُعذر إذْ يخيّل إليه أنّ كل الحبال كالحيايا ولا يفرق بين هذا وذاك.
أتعلمين من أنت بالنسبة لي ؟ ليتك تعلمين كم أغار من القمر حين يتبدّى كأنّه مثلك، ويراه معيَ كل النّاس، لو أستطيع لحجبته عن الكون كلّه، لكن يعزّ عليّ أنْ أكون ساديا، فأحرم منه الخلائق ، فهذا يخالف فطرتي، هلّا قلت له أنْ لا يعتدي عليّ فيظهر في صورته كأنّه أنت ؟ فأنا لا أحتاج لصورته بعد أنْ حفرتك في قلبي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميل جدا هذا البوح
مع أنك تشكو أن أجهزة البوح لديك قد تستحيل لآلات معطلة عندما ترى وجه البدر المنير كما وجهها
لكنني أرى أن بوحك هادئ ساحر ينافس هدوء ضوء البدر وسحره في ليلة صيف
كم هي عميقة أفكارك ,,ورائعة تعابيرك أيها الأخ العزيز راضي
إنها أشعار حقيقية نابعة من قلب شفاف
والقلوب الشفافة هي الوحيدة القادرة على رؤية القمر والنجوم وهي تغتسل في البحيرات ,بصمت ساحر ,,
وهي الوحيدة التي تكسبك قوة عجيبة على إدراك كنهها ,,وتحويل جمالها لكلمات أجمل
أما بالنسبة لحبل السعادة,, والذي يخيل للمقروص أنه حية
فانا شبه متأكدة أنه غير موجود
وفي اللحظة نفسها التي تظن أنك أمسكت بطرفه يتحول إلى حية ,,فإياك أن تطمئن له فتضعه في طيات ثوبك ,,لأن قرصته ساعتها ستكون رهيبة
أرجو أن لا تصدقني كثيرا ,,,فلحظات السعادة لا تعوّض,,إبحث عنها ,,اتمنى أن تجدها وتعيشها
وأن يجعلها الله من نصيبك طول الحياة
كن بألف خير أخي
أشكر لك هذا الجمال المتدفق من قلمك الرائع
ماسة