كلُّ ثغرٍ يُبتلى ..

	عربدِ الأشعارَ ترقصْ كالغصونِ الباليهْ ثمَّ خلخلها تنبِّئْ عن طلاسيمٍ تشقُّ اللبَّ وهي الخاليهْ زخرفِ الجذعَ اليباسْ ناحتاً فيهِ الجميلهْ ترتئي دونَ الخميلهْ عاريهْ .. لاهيهْ خاليهْ .. من كلِّ حسنٍ عفَّهُ وجهُ الحياءْ ماحقهْ .. من كلِّ ضوءِ ضمَّهُ جيدُ السماءْ *** عربدِ الغاياتِ بالريحِ الخذولهْ وارتمي كالقشِّ فيها ربّما تهوي على قومٍ تجلّى البردُ في أفواههمْ فاعلمْ بخيرٍ أنْ بدأتَ المُدْفِئهْ ثمّ استرحْ فوقَ اللهبْ أوْ متْ إذا شُبَّ الحطبْ *** قلْ للحداثيْ أنْ يعضَّ ( الجنسُ) خصرَ المفرداتْ تبرزَ الأوراكُ حيثُ اللبُّ يُسبى في سباتْ لا تسلْ عنْ صبغةِ الحسناءِ بيضاءً أكانتْ أمْ بدتْ سمراءَ أمْ شقراءَ أضحتْ أمْ غدتْ سوداءْ من عروقٍ تنبضُ الأهواءْ في ألاعيبِ التفاتاتِ الكسالى واختزالِ اللذَّةِ النكراءْ في كمونِ النبضِ يغفو الخبثُ في حلْمٍ يغذّي النشوةَ الكبرى إلى أنْ تصدحَ الآهاتُ منْ ثغرِ الرمادْ أوْ يُرشُّ الحوضُ منْ جهدِ السَّمادْ أوْ يذوب الماءُ في لفحِ الجيادْ **** ما علينا أنْ عجمنا أو فقهنا أو هُوسنا كلُّ ثغرٍ يُبتلى .. بالكلامِ المعرضِ واللسانِ المحرض بالعباراتٍ البسيطهْ .. والتراكيب العميقهْ بالأكاذيبِ الرقيقهْ والخيالاتِ السحيقهْ غيرَ أنَّ اللهَ حقٌّ فليراعِ المرءُ حقَّهْ *** كلُّ شبرٍ إنْ تعرّى أو تخفّى لا يوارى عن إلهِ يعلمُّ الخافي وأخفى لا يظنَّنْ آدميٌّ أنَّ ما يُكسوهُ نُظفا يسترُ العوراتِ فالعوراتُ بالغفرانِ تُعفى إنَّ للأعمالِ قطفٌ ولرأسِ الأمرِ سقفٌ فاتّخذْ مهدَ الطهارةْ واغرسِ النيّاتِ فيها منْ بذورِ الخيرِ تعهدْ بعدَ حينٍ غرسَكَ المحمودَ ظلاً للقلوبِ الظامئهْ

تحية اكبار لشاعر كبير..
روعتك لا تفتأ تفتنني .

اعتقد هنة في بعض الاوزان لو دققت .

شكرا تليق بك.

رائع رائع ..

لا أخفي عليك اندهاشي عند قرائتها لأول مرة، فقد كنت عند احدى الصديقات اللاتي

أشغلهن دائما بالحديث عن شاعريتك و ابداعك فحين استهلينا في قراءة هذه الرائعة شعرت

بأن الحرف ليس بالمعهود، فبادرتني بالسؤال ... أحداثيٌ هو ؟؟

- لا لا ليس كذلك أكيد هناك أمرٌ يخفيه ..

و حين أتممنا البقية الباقية أحسست بإبداع و جمال لا متناهي لكن لم أشعر بقربها من القلب

كما هي قصائدك التي اعتدت عليها

لكن أنا أكيدة أن فهمي القاصر سيجربني على قرائتها أكثر من مرة ليصل .. أكيد أنه

سيصل !!




(
)
(
)
(
شــذا

وهل يخفى القمر؟

يتجلى الإبداع والعاطفة الجياشة والرقيقة

هنا شاعرنا الكريم

ألتمس وأغترف من نبع صاف

تتجلى له حقائق غامضة فقربها وأتقن في تصويرها

فما أكثر من يقول الشعر وما أقل متقنوه *****

..........

جرد الألفاظَ واسكبُ في ثناياها العبارهْ

حيثُ اشواقي انثمالاً

في مواكبةَ الطليعهْ

في جمالِ الحرف أزهاراً

يشقُ لبابهُ تلك الطلاسمْ

من حداثي وفي أشعاره

الثكلى تقاومُ من أشار إلى التقاسمْ

لا تناجي أي أشواقِ الفؤادِ

بقدرما تزري القلوبَ مع النسائمْ

أيها الموهوبُ شعراً

ناثراً أطيافهُ حباً

إلى نصِ التساومِ

( كلُّ تغرٍ يبتلى )

والأمر فينا مثل أصنافِ التقازمْ

إن تكنْ تلك التفاهاتُ التي

قد أطلقتْ بالسخف في شل المعالمْ

غير أنَّا سوف نثنيها اعترافاً

أنها بالضعف سحقاً لا تقاومْ

هكذا نبضي سيبقى

مشعلاً بالحبِ في غرسِ المكارمْ

ذاكراً أني سأفنى

غير أشعاري ستبقى

في هوى الوجدانِ والحسنى

بأزهار التلاحمْ
................................


تحياتي وإعجابي وتقديري

الحبيب / عاقد
لا شكَّ أنّها منك تحيةٌ كبيرة فاقَ شذاها وتاهَ مداها فغمرتني بالسعادةِ مع تواضعِ حرفي ..

قدْ يكون الاعتقاد في محلّهِ مع مرورٍ سريعٍ على موسيقاها ولكن بالتأنّي والتدوير ومراعاة الزحاف لنْ تجدَ هنّات ..

لك المحبة والتقدير أيها الحبيب
دمت بخير
في أمان الله ..

أختي الفاضلة / الأسطورة
إطراؤك الدائم واهتمامك الجليل بأشعار من ينظر مثلي لرقيِّ كلمتِهِ وعلوِّ بيانهِ كي يلائمَ ذائقة المتلقى في قالب الأصالة ... يجعلني أكنُّ التقدير والإحترام وما يكون ذلك إلا بتقديم الأجمل والأسمى .... فشكراً لك على الثناء رغم عدم استحقاقي هذا الحجم منه ..
أمّا القصيدة وقربها من القلب , فهي لمْ تُكتبْ للقلب كون الفكرة تحاور العقل بعيداً عن الوجدان والمشاعر والخلجات , وفي الجزء الأول منها دليلٌ على ذلك , أمّا الجزء الآخر والذي يبدأ من قولي " ما علينا ... " فهو لبُّ الموضوع ومضمون الرسالة التي أحببتُ توصيلها للمتلقى ..


لك التحية والتقدير
دمتِ بخير
في أمان الله .

للتو قرأتها

جميلة

لكني أحتاج لقراءتها أكثر من مرة


ربما خانتني القراءة في بعض التفاعيل


تحياتي

تالله لقد أكرمتهم بهذا الهجاء.

وليتهم يتذكرون قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رب كلمة يقولها العبد لا يلقي إليها بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً" فما يكون لمن يقولها متعمداً؟!!


أشكر لك ما كتبت!


دمت أخي

.......يُقالُ لِكَمْ عمرْ = ....... وهلْ يخفى القمرْ


أخي الحبيب عبد اللطيف
أثلجتَ صدري بهذا التجواب الرائع .. فكم أحبُّ أنْ أعرفَ ما لدى الآخر من فكر ,, وإنْ كنتُ أعرفُهُ مسبقاً فيك وفي الأكارم هنا من شعراءٍ وكتّاب ... خلال الأسابيع الماضية أخذتُ أقلّب أوراق الجرائد المتناولة للأدب , فضحكتُ مما وجدتُ بها من تناولٍ مفرطٍ للحداثة ,, ولكنْ العربَ عرب منْ انسلخَ عنهم ما باتَ منهم


لك التحية والتقدير
دمت بخير
في أمان الله .

عذرا أخي بندر .. أن أكون متأخرا في الرد على نص مترف كهذا .. ذنب لا يغتفر

هنا ألتقيك مجددا .. كما تعودتك .. شاعر متمكن من اللفظ سيده .. لله درك ما أرق هجاءك

ليتهم يسمعون .. لكنهم - سيدي - لا يفقهون .. مرارا و تكرارا يمارسون رذيلة اللسان بالضبط كما رسمت أيها الراقي .. دعني أحسدك على مقدرتك اللغوية الفذة .. و استطرادك الرائع في القصيدة ...

تحياااااااااااااااااااااا اتي واحترامي لك يا صاحب القلم المستنير